حكاوى
الفخر للمصريين
يكفينا فخراً أن الدولة المصرية خاضت ثلاث حروب فى وقت واحد، هذه الحروب لا يمكن لأى دولة كبرى أن تخوضها. المعروف أن الدول عندما تبدأ حرباً لا تخوض أخرى إلا إذا انتهت من هذه الحرب، إلا أن الشعب المصرى الذى يلتف حول قياداته السياسية نجح نجاحًا باهرًا فى أن يخوض ثلاث حروب فى وقت واحد.. فأما الحرب الأولى فهى القضاء على الإرهاب وأذنابه ومن على شاكلته من الإرهابيين مثل جماعة الإخوان وخلافهم. أما الحرب الثانية فقد كانت من أجل اقتلاع جذور الفساد الذى عشش فى البلاد لفترات طويلة قبل ثورة 30 يونيو. وبالنسبة للحرب الثالثة فهى من أجل التنمية. وهذه الحرب مداها أيضاً واسع ومستمر وتواصل فيها الدولة المصرية إنجازات أكثر من رائعة، فى خلال سبع سنوات أو يزيد قليلا حققت مصر إنجازات ضخمة باتت حديث العالمين أجمع.
بالنسبة للحرب على الإرهاب لقد نجحت الدولة المصرية فى القضاء على أوكار الإرهاب الذين جلبتهم جماعة الإخوان من كل فج عميق بهدف إثارة الفتنة والاضطراب داخل البلاد وقد شهدنا على مدار عامين منذ ثورة 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو هذا الكم الهائل من الجماعات الإرهابية الذين دخلوا البلاد بطرق ملتوية وغير شرعية بواسطة جماعة الإخوان الإرهابية وعندما فوض الشعب المصرى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إعلان الحرب على هذه الجماعات الإرهابية بدأت معركة مداها طويل هذه المعركة حققت كل ما يصبو أو يريده المصريون، وهو القضاء على الإرهاب وأوكاره وأصحابه ومن على شاكلتهم. ومن نعم الله على مصر أنها كانت الدولة الوحيدة فى العالم التى خاضت الحرب على الإرهاب نيابة عن كل الدنيا، فلا نجد دولة فعلت ما تفعله مصر فى هذا الملف الخطير. وقد تحققت نجاحات باهرة فى هذا الشأن ونذكر من بين هذه النجاحات النجاح المهم وهو تطهير سيناء من الإرهابيين من خلال العمليات الرائعة التى قامت بها القوات المسلحة والشرطة المدنية فى اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء على أوكاره. وأصبحت البلاد من نعم الله آمنة مطمئنة.
الملف الثانى هو ملف خطير ومداه واسع أيضاً وهو الحرب على الفساد، فقد نجحت مصر فى هذا الملف وقد شهدنا سقوط خفافيش الفاسدين الذين يرتكبون حماقات فى حق هذا الشعب ووجدنا قضايا كثيرة سقط فيها عدد لا بأس به من الفاسدين الذين كانت لهم الدولة بالمرصاد. ولا تزال حتى هذه اللحظة تواصل مصر حربها البشعة ضد كل الفاسدين حتى تتطهر البلاد من أى فاسد فى ظل الجمهورية الجديدة، وفى ظل بناء الدولة الجديدة فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون هناك جمهورية جديدة وهناك فاسدون، ولذلك شمل المشروع الوطنى الذى يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسى موضوعًا أو ملفًا خطيرًا هو ملف القضاء على الفساد، وبالفعل قد تحققت نجاحات لا بأس بها فى هذا الملف من خلال القضاء على الروتين ومن خلال قيام الأجهزة الرقابية المختلفة بدور فعال فى هذا الأمر حتى تتطهر البلاد من كل فاسد.
أما الملف الثالث فهو ملف الحرب من أجل التنمية والحقيقة الدامغة التى لا ينكرها إلا كل جاحد أن مصر حققت نجاحًا لم يكن أحد يتوقعه على الإطلاق أن يحدث فقد تحققت إنجازات ضخمة على الأرض بشكل يفوق الخيال وفى فترة زمنية قليلة كانت تحتاج بالفعل إلى عدة عقود من الزمن حتى تتحقق. لكن الإرادة السياسية للقيادة المصرية وعزيمة الشعب نجحت فى تحقيق كل هذه الإنجازات التى يجب أن نصفها بأنها إعجازات بالفعل. وهذا الملف العظيم ما زال مستمراً وستظل مصر فى هذا الملف تخوض حروباً من أجل تحقيق التنمية العظيمة والشاملة والمستدامة حتى تعود نتائجها الطيبة على جموع المصريين من خلاله توفير الحياة الكريمة لكل مصرى. وللحديث بقية.