حكاوى
مغزى الزيارة
الزيارات التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الكليات العسكرية وكلية الشرطة تحمل العديد من المفاهيم والمضامين التى نحن فى أشد الحاجة إليها فى ظل هذه الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد خاصة فى ظل كم هائل من المؤامرات التى تحاكم ضد الدولة المصرية وضد المصريين.. الكل يعرف أن هناك مؤامرات بشعة تحاك ضد مصر من جانب تنظيمات إرهابية وأجهزة مخابرات لا تريد إلا الشر لمصر خاصة بعد نجاح المشروع الوطنى المصرى الذى حقق إنجازات ضخمة على الأرض بشكل بات يشار إلى هذه الإنجازات بالبنان فى كل المجالات ابتداءً من العلاقات الجيدة التى تربط القاهرة بعواصم العالم اجمع. إضافة إلى كل الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض بشكل يدعو العالم كله إلى أن يتعجب مما يحدث فى ظل دولة عانت الكثير من المؤامرات وعلى رأسها مؤامرة الإرهاب الكبرى التى تريد إسقاط هذا البلد العظيم.
بالأمس زار الرئيس السيسى أكاديمية الشرطة، وشهد كشف الهيئة الذى يجرى للطلاب الجدد وهذه الزيارة ليست الأولى التى يقوم بها الرئيس إلى كلية الشرطة فقد سبق قبل ذلك ان حضر كشف الهيئة للطلاب الجدد داخل الأكاديمية، إضافة أيضاً إلى ما يقوم به داخل الكليات العسكرية الأخرى.. إن الهدف الرئيسى من هذه الزيارات هو توصيل رسالة مهمة جداً إلى جموع المصريين والى الدنيا كافة بأن أبناءنا من كلية الشرطة ومن الكليات العسكرية الأخرى هم عماد المستقبل وهم الركيزة الأساسية التى تعتمد عليها البلاد خلال المرحلة القادمة إن شاء الله.
هناك أمر آخر غاية فى الأهمية وهو الرسالة الموجهة إلى هؤلاء الطلاب الذين التحقوا بهذه الأكاديمية وهى أنكم الأمل الذى تعتمد عليه البلاد اعتماداً كلياً. والرئيس السيسى بهذا التصرف الرائع يقدم أيضاً رسالة مهمة جداً إلى كل قوى الشر تكشف عن أن أرض مصر بأبنائها الشرفاء سيذودون عنها ويحمون جبهتها الداخلية وحدودها مع الجيران لمنع أى قوى إرهابية تفكر فى النيل من هذا الوطن الغالى على النفوس.
زيارة الرئيس السيسى تؤكد أن هناك هناك معايير موضوعية فى اختيار الطلاب الذين سيتم التحاقهم بأكاديمية الشرطة، وأن هذه الموضوعية تحكم على الجميع بالالتزام بها وهى الرسالة الواضحة التى وجهها الرئيس إلى جموع المصريين فى أن مصر فى حاجة ماسة وشديدة إلى هؤلاء الذين يقدرون على تقديم كل غالٍ ونفيس فى خدمة البلاد.. لقد كانت زيارة الرئيس السيسى إلى أكاديمية الشرطة زيارة ذات مردود إيجابى مهم جداً ليس فقط فى داخل البلاد وإنما للخارج أيضاً فى توصيل رسالة أهمها أن مصر دولة قادرة وأن مصر لن يغلبها أحد أو يقدر عليها أى خائن مهما كانت قوته.
والحقيقة أن جهاز الشرطة الآن بقيادة اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، يسير وفق استراتيجية وطنية مصرية خالصة تؤدى دورها المنوط بها بشكل أكثر من رائع.. وقد نجحت الداخلية فى تنفيذ كل المهام التى كلفت بها وعلى رأس ذلك ملف الإرهاب، طبقاً لرؤية المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيه.