بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هَذَا رَأْيِى

ولادك يا مصر وزراعة الأمل

ما أجمل شعورك كمصرى حينما تجد علماء مصر يتربعون على عرش قلوب المصريين والعالم..أسماؤهم فخر لكل مصري أينما ذهب وحيث آتى.. السير مجدى يعقوب ملك قلوب العالم ومؤسس أكبر مركز لنقل القلب والرئة فى العالم..الأستاذ الدكتور محمود المتينى ابن جامعة عين شمس ورئيسها وأول من قام بزرع كبد فى مصر منذ ٢١ عاما، الأستاذ الدكتور كريم أبو المجد أول من قام بزراعة الأمعاء فى العالم عام ١٩٩٠، الأستاذ الدكتور عمرو عبد العال-المؤسس والرئيس الأول للجمعية المصرية لزراعة الكبد، وعضو المجلس المصري الأعلى لزراعة الأعضاء.

الدكتور الشاب أحمد الصباغ أستاذ الكبد بطب المنصورة نائب رئيس الجمعية المصرية لزراعة الكبد وسكرتيرها العام..الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان ابن أعرق جامعتين فى مصر فهو خريج طب أسنان جامعة القاهرة وعميد طب أسنان جامعة عين شمس ووزير التعليم العالى السابق، وزير صاحب رؤية وفكر استطاع فى خلال فترة وجيزة أن يجمع شتات النقابات الطبية ويفض كثيرًا من الاحتقان بين هذه النقابات والوزارة وعليه تتعلق الآمال فى تحسين مستوى الخدمة الصحية فى مصر.

فى ١٧ نوفمبر الجارى اجتمعت كل هذه القامات العلمية مع أساتذة وجراحين عالميين من أجل تدشين أول بارقة أمل لزراعة ونقل الأعضاء والأنسجة فى مصر وهى «الجمعية المصرية لزراعة الكبد» من أجل تخفيف آلام المصريين وإحياء الأمل لمرضى أوشكت حياتهم على الفناء بعد فشل أعضاء من أجسادهم عن أداء وظائفها وعجزت الأدوية عن تخفيف آلامهم وإنقاذ حياتهم.. اجتمعوا لخدمة الإنسانية ولبث الروح فى القانون رقم خمسة لسنة ٢٠١٠ الخاص بنقل وزراعة الأعضاء فى مصر، لاسيما بعد توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى وموافقته على إنشاء مركز متميز عالمي لزراعة الأعضاء في قلب المدينة الطبية المتكاملة بمعهد ناصر بالقاهرة، والذي سوف يعمل على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لزراعة الأعضاء في المنطقة.

بعد صدور القانون رقم خمسة لسنة ٢٠١٠ تم إجراء ٨٤٠٠ عملية زراعة أعضاء فى مصر ولكن جميع من تبرع أحياء لأحياء فى حين أن الأساس فى نقل الأعضاء هو من حديثى الوفاة للمرضى وقد أعلن الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس أن ٩٧% من عمليات نقل الأعضاء عالميًا تتم من حديثى الوفاة و٣%، فقط من تبرع أحياء للمرضى، وفى مصر ومنذ صدور القانون الذى سد المنافذ على عمليات بيع الأعضاء تمت جميعها من تبرعات أحياء لذويهم!!

نحن فى مصر نسير على الاستثناء تاركين الأصل وهو التبرع من حديثى الوفاة.

هناك ٧٠ ألف مريض تم حصرهم حتى الآن فشلت أعضاء من أجسامهم عن اداء وظائفها ولا بديل عن نقل هذه الأعضاء من متبرعين لإنقاذ حياتهم ومنحهم فرصة جديدة فى الحياة.

الدين الاسلامى والشريعة الإسلامية والدين المسيحى اجازوا نقل الأعضاء من حى أو من ميت ثبت موته، وانعدمت فرصة عودته للحياة.

وذلك من باب إحياء النفس الوارد فى قوله تعالى: ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، ويكون من باب التضحية والإيثار أيضا اللذين أمر الله تعالى بهما وحث عليهما

الكنائس المسيحية فى مصر بطوائفها المختلفة أجازت نقل الأعضاء أو التبرع بها سواء من أحياء أو من أموات حديثى الوفاة.

سوف تجد رجل دين إسلامى أو مسيحى له رأى مخالف عن هذا الاجتماع ولكن هذا رأيه هو مسؤول عنه ولكن إجماع الأمة مع إجازة ذلك التبرع سواء من حي أو من ميت ثبت موته طبقًا لتقرير لجان طبيه متخصصة.

السير مجدى يعقوب فى رسالته للمصريين «احنا بنساعد الناس أثناء حياتنا فلماذا لا نخفف آلامهم بعد مماتنا.. الأعضاء هبة من الله وهبة من المجتمع للمجتمع ثقوا فى أطبائكم..

سنكون أكثر إنسانية، ونخفف من آلام كثيرين ونحميهم من الحياة التعيسة».

د.خالد عبدالغفار وزير الصحة وزارة الصحة ملتزمان ومسئولين عن تطبيق القانون نريد قناعة مجتمعية لخدمة أبناء هذا البلد.

سنوفر مكانا على أعلى مستوى لإجراء مثل هذه الزراعات..نضمن الشفافية.. علينا أن نتخلى عن الممارسات الخاطئة ومقولة إن هذه الإجراءات للغنى وليس للفقر.. الإجراءات مميكنة طبقا لما هو متبع فى كل دول العالم.

Mokhtar.Mahrou[email protected]