مستشفيات جامعة الإسكندرية

كلنا نعلم الكم الرهيب من الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات الجامعية بجامعة الإسكندرية لخدمة المواطنين من محافظات مطروح والإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والغربية.

بمعنى أصح هناك عبأ كبير يقع على عاتق مستشفيات الجامعة والتي بدورها تقدم الخدمة للمرضى على أعلى مستوى رغم قلة الإمكانيات والموارد، وهذه المعضلة ليست وليدة اليوم ولكنها أزلية منذ عشرات السنين ولكن الآن تشهد هذه المستشفيات ثورة طبية عارمة ومتطورة لمواجهة الزيادة في أعداد المرضى الهاربين من جشع المستشفيات الخاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تواجهها البلاد فأصبح العبأ أكبر بكثير على المستشفيات الجامعية بالإسكندرية.

ولكن بفضل خطط التطوير والتحديث التي وضعها الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس الجامعة للنهوض بالخدمات الطبية لاستيعاب الزيادات الطارئة في أعداد المرضى وتقديم خدمة أفضل توازي خدمات القطاع الخاص وتتفوق عليها في كثير من الأحيان، فتم الانتهاء من عدة مشروعات طبية وصروح جديدة من المنتظر أن يفتتحها الدكتور قنصوة في القريب العاجل لتكون إنجازات جديدة تضاف إلى إنجازات الجامعة التي تعمل كخلية نحل لإعلاء اسم الجامعة التي حصلت على عدة تصنيفات عالمية في فترة وجيزة.

وعلى سبيل المثال استكمال مشروع العناية المركزة الجراحي الجديد بالمستشفى الرئيسي الجامعة واستكمال جناح 6 لعلاج الأورام الخبيثة بمستشفى النساء والولادة في الشاطبي واستكمال مشروع العناية المركزة للأطفال بالشاطبي، وافتتاح مشروع قسطرة قلب الأطفال بمستشفى سموحة للأطفال واستكماله، وافتتاح قسم للجهاز الهضمي وأجهزة المناظير والكبد بالإضافة إلى التجهيزات الجديدة بقسم جراحة القلب والصدر بالمستشفى التعليمي الجديد، واستكمال التطوير في مستشفى سموحة والمواساة الجامعي على أن يكون هذان المستشفيان صرحين كبيرين ومراكز متطورة لزراعة القلب والكلى والقسطرة للكبار، وتطوير مستشفى برج العرب وإنشاء مبنى لسرطان الكبار بجانب الأطفال ليكون أكبر مركز لعلاج الأورام في شمال غرب الجمهورية بالإضافة إلى إنشاء مدرسة تمريض متخصصة ومركز لأبحاث السرطان، وعدة مشروعات طبية أخرى كثيرة سيفتتحها الدكتور قنصوة.

والجديد في كلية طب الإسكندرية هو تفعيل برنامج (مانشستر) وهي أول درجة علمية مشتركة لطلاب البكالوريوس مع جامعة (مانشستر) الإنجليزية وهي أيضًا الدرجة الوحيدة في مصر كلها، وتحاول الآن الجامعة التوسع مع جامعات عالمية أخرى لحصول طالب الطب السكندري على شهادة علمية مشتركة ومزدوجة مع الجامعات المرموقة، مع العلم إن جامعة (مانشستر) تشرف على دراسة الطالب وامتحاناته أيضًا وكأنه يدرس في إنجلترا.

الجدير بالذكر إن الدكتور علي عبد المحسن عميد كلية الطب أشرف على تنفيذ هذه المشروعات وتجهيزها في فترة بسيطة مما يدل على إنه أهل للمنصب وجدير به، وتشهد المستشفيات طفرة منذ توليه المنصب، ومن حظه الرائع المساندة التي يلقاها من نواب رئيس الجامعة الدكتور وائل نبيل والدكتور أشرف الغندور الأستاذين بالكلية.

نقيب الصحفيين بالإسكندرية