يوم عادى

قلت من قبل إن يوم 11/11، سيمر مثلما مر يوم 10/10، و9/9 وخلافها من الأيام والأسابيع والشهور.. وقلت إن جماعة الإخوان الإرهابية هى جماعة براجماتية فاشستية، وإن هذه الدعوة الغبية من هذه الجماعة، هى بهدف رئيسى هو إثبات أنها ما زالت موجودة، فى حين أنها لم تعد لها وجود فى الأساس، وأن المصريين بصلابتهم وقدرتهم العظيمة والتفافهم حول قيادتهم السياسية وجهوا إلى هذه الجماعة أكبر ضربة فى التاريخ.

لن تعود الجماعة مرة أخرى، ولن يكون لها أى دور فى المستقبل، ولن يتم أبدًا التصالح معها، فلا يجوز بأى حال من الأحوال إبرام أى صلح، فالمصريون لن يرضوا أبدًا بذلك، وهل من الطبيعى أو البديهى أن يتم إجراء صلح مع متورطين فى جرائم دموية، فلا يوجد بيت مصرى إلا وبه شهيد أو مصاب من تصرفات وأفعال هذه الجماعة الإرهابية.. ولذلك أستغرب شديد الغرابة من أصوات غبية تنادى بذلك الوهم الذى لا يمكن أن يتحقق أبدًا!.

مصر الجديدة فى الجمهورية الجديدة التى حققت إنجازات ضخمة لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون فيها مكان لهؤلاء الخونة من الجماعة الإرهابية أو من على شاكلتهم الذين يؤيدون أو يناصرون هذه الجماعة. فى مصر الجديدة لا مكان لخائن أو متورط فى هذه العمليات من الخيانات، لأن مصر بعد ثورة 30 يونيو، هى ملك لكل وطنى يحب ترابها ويصون كرامتها ويحفظها من كل شرير حاقد لا يريد لها أى خير.

ستظل مصر تتعرض لكل المؤامرات البشعة من كل نوع طالما أنها تسير فى الطريق الصحيح المرسوم طبقاً للمشروع الوطنى الموضوع للبلاد منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن والذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى ينهض بالبلاد نهضة كبرى فى كل المجالات بلا استثناء. وبالفعل حققت مصر فى سبع سنوات كمًا هائلاً من الإنجازات سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، وكان تحقيقها يحتاج إلى عدة عقود من الزمن، ما يعنى أن المصريين وإيمانهم بقيادتهم السياسية، قادرون على صنع المستحيل، إضافة إلى التصدى لأى مؤامرة تحاك ضد البلاد حاليًا وآجلاً.

الذين يعتقدون أن المؤامرات ضد مصر، هم واهمون جدًا، فطالما أن البلاد تحقق هذه الإنجازات، وتسير فى الطريق الصحيح، ستستمر هذه المؤامرات البشعة والخطيرة ضد البلاد ولن يهدأ أبدًا أهل الشر فى ارتكاب كل الحماقات ضد مصر وشعبها الطيب الأصيل.. ومن هذا المنطق لدى المصريين القدرة الفائقة على التصدى لكل متآمر أو خائن يريد النيل من مصر وشعبها العظيم.. المؤامرات لن تنتهى والبلاد كم مر عليها من مواقف عصيبة والشعب يتصدى بكل قوة وجرأة.. ولذلك وجدنا 11/11 مر كما مرت مناسبات كثيرة نادت بها الجماعة الإرهابية، وستمر أيام كثيرة أخرى قادمة فى ظل شعب واعٍ وقيادة سياسية رشيدة.