دفتر أحوال وطن (١٥٩)

«الرئيس» وإنقاذ مصر ونبتدى منين الحكاية؟

لو حكينا.. نبتدى منين الحكاية، لو وقفنا قليلاً وأخذنا فلاش باك عن وضع مصرنا الغالية قبل ٣٠ يونيو وبعدها، لوجدنا أن ما وصلنا إليه اليوم هو بمثابة إعجاز إرادة، تحدت المستحيل لإعادة بناء قوى الدولة الشاملة بأسس استراتيجية لا يقدر على القيام بها سوى منظومة كتب الله عليها أن تكون الحارس الحقيقى على هذا الوطن على مر الأزمان، قالها السيد الرئيس فى احتفالية تكريم المرأة المصرية، فى مشهد تعبيرى أمام أمهات مصر «البلد دى كانت على الحافة لولا يد الله الكريمة أنقذت مصر من السقوط»، تعبير مشهد الرئيس هو تلخيص لكل الحكاية، يا سادة: لو حكينا كيف كنا، وكيف كانت دول العالم الغربى بل وبعض الدول العربية تريد إسقاطنا بكل ما أوتيت من أموال ومساعدة من أجهزة مخابرات دولية، لو حكينا كيف وقف الأبطال من مقاتلى الدبلوماسية المصرية وأجهزة المخابرات، وكيف قام رئيس الدولة ببناء وتحديث الجيش المصرى فى أول مرحلة من بناء قوة الدولة الشاملة، بل وأهم مرحلة، لتقف مصر وتقول مصر للعالم الغربى نحن هنا، لو حكينا كيف قمنا بمواجهة الإرهاب بمفردنا بالتوازى مع حربنا فى البناء والتنمية، لو حكينا كيف فعل أبطال الدبلوماسية المصرية فى الخارج حتى تصل مصر لهذه الريادة، والزعامة العربية والأفريقية، لو حكينا كيف كانت تضحيات شهدائنا فى قواتنا المسلحة والشرطة، من أجل أن يبقى هذا البلد آمن اً، لو حكينا كيف تغلبنا على أزمات عالمية، مثل أزمة كورونا وكيف نواجه الأن حرب أوكرانيا، وما زلنا نواصل البناء.. لو حكينا نبتدى منين الحكاية؟

> مَن يحارب الاستثمار فى سوهاج؟

إيه الحكاية؟ الحكاية وما فيها أن مبادرات التنمية للسيد الرئيس بصعيد مصر، حفزت بعض ابناء الصعيد للعودة لاستثمار أموالهم فى بناء مدارس خاصة أو مستشفيات خاصة، او مشروعات صغيرة، واصطدموا بالروتين، والجهات التى تعرقل، المهم حصل القائمون على بناء مدرسة خاصة اسمها الفرسان بقرية الخزندارية بطهطا فى محافظة سوهاج، وأخذوا موافقة هيئة الأبنية، بناء على تعليمات الوزير طارق شوقى بالتوسع فى إنشاء المدارس، ولكن توقف المشروع بسبب الحماية المدنية بسوهاج، التى تشترط أن يكون عرض الشارع ١٠ أمتار، حتى يسمح بمرور سيارة الإطفاء الكبرى، علما بأن معظم شوارع القرى ما بين 6 و8 أمتار، اللواء طارق الفقى المحافظ المجتهد شكل لجنة لبحث الأمر، ولكن تم اغفال طرح بدائل داخلية بالمدرسة باستحداث نظام إطفاء متميز، ورغم أن الشارع يدخل به سيارة اطفاء، وهناك سيارات الإطفاء الصغيرة المحددة للأماكن القروية، فإن بند الحماية المدنية وقف عائق اً أمام التنمية، وأغفل إيجاد حلول بديلة لجذب المستثمرين.

> تكريم مستحق لمقاتلى طوارئ الصحة بالإسكندرية

نعم هم مقاتلون ليسوا على الجبهة، ولكنهم مقاتلون فى السلم، لم يناموا منذ عامين وأكثر من انتشار وباء كورونا، مثلهم مثل الأطباء فى المستشفيات، فلقد سعدت جداً بالتكريم الذى أقامه الدكتور أيمن حليم، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية لفريق إدارة الأزمات والطوارئ بمديرية الصحة بإشراف الدكتورة هبة عارف التى أصيبت وأسرتها بوباء كورونا وهى فى العمل مرتين، فريق العمل بطوارئ مديرية الصحة الأبطال كرمهم وكيل الوزارة، لأنهم كانوا فى خدمة مواطنى الإسكندرية، وخارجها، طوال فترة كورونا الشرسة لتنظيم ونقل المصابين لوحدات العناية المركزة وحتى اليوم.. شكراً لوكيل الوزارة، وشكراً للأبطال.