بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

كلمة عدل

الموهوبون والمبدعون

نواصل الحديث عن الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية للفكر والثقافة والآداب والدراما والسينما وخلافه من القوى الناعمة التى لا غنى عنها للبلاد، ورأينا خلال الفترة الماضية الدور الكبير الذى يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل تنشط الحركة الثقافية والفكرية، والتى هى جزء لا يتجزأ أبدا من المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، والذى يتبناه الرئيس السيسى فى كل الأصعدة والمجالات من أجل تحقيق الحلم الكبير للدولة الحديثة والجمهورية الجديدة.

إن الدولة المصرية حاليا حريصة كل الحرص على بث الروح الوطنية ونشر الوعى الكامل لدى جميع المواطنين، من خلال الدراما المصرية وتغيير الفكر الثقافى الذى تعرض لأزمة بالغة خلال السنوات الماضية التى سبقت ثورة 30 يونيو، وقد رأينا فى سبيل ذلك أعمالا درامية رائعة تعبر عن هذا المفهوم، والدولة المصرية ماضية فى طريقها لتحقيق الكثير من تغيير هذه المفاهيم المغلوطة التى انتشرت فيما مضى من خلال أعمال درامية كثيرة تكرس للفوضى والبلطجة وخلافها من أعمال لا ترقى أبدا مع الجمهورية الجديدة، وقد رأينا على سبيل المثال لا الحصر الأعمال الدرامية الوطنية والتى حققت رواجا كبيرات بين جموع المواطنين مثل الاختيار «1» و«2»، وفى الطريق «الاختيار 3» الذى سيتم عرضه خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى إنتاج فيلم «الممر» الذى لاقى رواجا منقطع النظير خلال الشهور الماضية.

إن المواطنين المصريين والعرب فى حاجة ماسة وشديدة إلى ضرورة الترسيخ لأعمال تدعو إلى القيم وعرض نماذج وطنية، من خلال الأبطال العظام الذين قدموا حياتهم فداء لتراب الوطن، وكذلك المصابين الذين تعرضوا للأذى من قوى الشر التى نجحت القوات المسلحة المصرية والشرطة الوطنية فى القضاء على أوكار الإرهاب والتطرف التى تم غرسها فى المجتمع المصرى من خلال جماعة الإخوان الإرهابية، فالدولة المصرية والرئيس السيسى يقومان الآن بدور كبير فى التشجيع على النهوض بالإبداع ورعاية المبدعين، بل إن الدولة لا تدخر جهدا أبدا فى سبيل رعاية هؤلاء والأخذ بأيديهم لتقديم الفنون الهادفة التى تكرس وتساعد على الاستقرار والأمن والأمان الذى تحقق على الأرض فى فترة زمنية قليلة، ويشهد بذلك القاصى والدانى، فلولا الجهود الكبيرة التى قامت بها الدولة فى الحرب على الإرهاب واقتلاع جذوره، ما تحقق هذا الاستقرار العظيم، فمصر التى حاربت الإرهاب نيابة عن العالم وقضت عليه، لا يعجزها أبدا أن ترعى القوى الناعمة والمبدعين الذين يقدمون الأعمال المهمة التى تتواكب مع كل الإنجازات التى تحققت على الأرض، وسيتحقق خلال السنوات القادمة التغيير الشامل والكامل الذى يواكب هذه الإعجازات وهذا ما يدعو إليه بصفة مستمرة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

سنجد إن شاء الله فى الدراما المصرية قصص الأبطال من الجيش والشرطة وحكايات البيوت التى قدمت هؤلاء الأبطال، من أجل غرس الوعى الكامل لدى المواطنين، سنجد الأم والزوجة والأبناء لهؤلاء الشهداء الذين قدموا حياتهم من أجل هذا الاستقرار والأمان الذى نحياه الآن، وكلى ثقة أن المرحلة القادمة ستشهد حكايات البيوت المصرية والدور الاجتماعى لهؤلاء الأبطال وأسرهم، لأنه لولا هؤلاء ما نعمنا بكل هذه الحياة التى نعيشها الآن فى أمن واستقرار، ولذلك جاء الاهتمام بالمبدعين والمبتكرين وأهل الفكر والثقافة، وهذا ما تحرص عليه الدولة، من خلال اكتشاف المواهب ورعايتها وصقل مواهبهم وإبداعهم.

 

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد