قديماً قالوا..الرجوع للحق فضيلة!
كلنا يؤمن بأن الإعلام له دور بالغ فى تربية النشء جنباً إلى جنب مع الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة... فقد يأتى دور الإعلام إما داعماً ومؤيداً لترسيخ المبادئ والقيم والأخلاق..التى غرستها فى الأبناء الأسرة والمدرسة وغيرها، وإما هادماً لكل هذه القيم...
فبعد مجموعة المسلسلات الاجتماعية والأفلام الرائعة والتى كانت تعالج كل أشكال حياتنا الأسرية على كل المستويات قدمها فنانون وفنانات كبار أمثال عبدالله غيث ومحمود المليجى ومحمود يس ونور الشريف وعمر الحريرى ومحمود عبدالعزيز وفاتن حمامة وسميحة أيوب وميرفت أمين وغيرهم وبمشاركة الشباب الجميل.. دون إسفاف وألفاظ سوقية وشجار وأعمال بلطجة وعنف وسفك دماء.. لم نشاهده إلا فى هذه الأيام فى عهد مسلسلات آل السبكى والعدل ومحمد رمضان وغيرهم...وظهرت فيها الآلات الحادة بأنواعها المختلفة من سنجة وسيخ وساطور وغيرها على شاشات التليفزيون... ظهرت على إثرها حوادث قتل وسفك دماء فى الشارع والمدارس والجامعات.
فرأينا امرأة تقتل زوجها وتقطعه إرباً.. ورجلاً يحتجز زوجته وابنه ويقتل حماته. وزوجة تحرق منزل الزوجية بقنبلة يدوية.. وشاباً يستدرج شقيقته ويقتلها بسبب الميراث..وابناً يقتل أمه.. ورجلاً يذبح آخر فى الشارع ويمثل بجثته...وطفلاً فى السادسة من عمره يستخدم مشرطاً ويحدث عاهات بزميله فى المدرسة.
وشباباً يسير فى الشارع بالشورت.. وفتيات يسرن بملابس ممزقة بحجة الموضة.كل هذا فى غياب دور الأسرة والمدرسة..والوعى الدينى فى تربية النشء.
وغياب دور الدولة فى الرقابة على المصنفات الفنية.
نعيب زماننا والعيب فينا... وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير عيب...وإن نطق الزمان لهجانا
لهذا أطالب الأسرة أولاً بالاهتمام ببناء الأبناء قبل البناء للأبناء...
كما أطالب بتركيز الخطاب الدينى على تلك الظواهر،
وأطالب الدولة وعلى رأسها ولى الأمر بمنع كل المسلسلات والأفلام المليئة بالعنف والبلطجة والعرى والسوقية والإدمان وتجارة المخدارات....
ومن الآن يجب رعاية جادة لنوعية هذه المسلسلات خاصة ما تسمى بالمسلسلات الرمضانية.. من أجل أولادنا وشبابنا لعلهم يجدون فيما يشاهدونه من القصص الاجتماعية الجميلة المثل والقدوة الحسنة.
حفظ الله الوطن.
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد
ورئيس اللجنة العامة لحزب الوفد ببنى سويف