رؤى
المصريون بالخارج ومشروع حياة كريمة
تابعت خلال الأيام الماضية إطلاق حملة تبرعات المصريين بالخارج لصالح مشروع حياة كريمة، وتبرع أخوتنا فى المهجر بشكل مبدئى بمبلغ يقارب الـ 400 ألف دولار، المشروع تم اطلاقه برئاسة الوزيرة المميزة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الهجرة.
المشروع فى مجملة جيد، لأنه يربط أولادنا فى المهجر بوطنهم الأم، كما أن يعمل على مشاركتهم فى إقامة المشروعات القومية، ومشروع حياة كريم من المشروعات الهامة فى مصر، لأنه يطور ويحسن ويرفع من شأن أكثر من سكان مصر، كما أنه ينهض بسكان القرى وتوابعها خدميا.
وإن كنا هذا المشروع يهم جميع المصريين فهو يعنى بالضرورة أولادنا فى المهجر، حيث يعيدهم إلى القرى التى ولدوا فيها وتعيش فيها اسرهم ولهم فيها ذكريات عن الطفولة والشباب، أغلبهم يرويها فى جلسات السمر لأولادهم.
الحكومة ممثلة فى وزارة الهجرة، مطالبة بنشر أسماء وصور لهذا القرى مع بيانات عن عدد سكانها والخدمات التى تحتاجها، مجارى، مياه، غاز، تليفونات، انترنت، مدارس، ووحدات صحية، مجمع خدمات، شهر عقاري، ومكتب بريد، تأمينات وغيرها، واحتياجها إلى تطوير بعض الوحدات السكنية لأهالينا غير القادرين، وشق طرق ورصفها، ونشر صور على موقع الحملة بما تم انجازه فى القرى، ونشر تكلفة ما يتم إنجازه فى كل قرية على حدة، تكلفة الصرف الصحي، مياه الشرب، الغاز، التليفونات، الإنترنت، المدارس، مجمع الخدمات، المستشفيات والوحدات الصحية... إلخ، وذلك بصور وفيديوهات، وكلمات لبعض سكان القرى.
المفترض أن يرى اخوتنا فى المهجر قراهم وما يجرى فيها لكى يتشجعوا على المشاركة بمالة فى تطوير قريته أو النجع الذى ولد وتربى فيه، اما أن نطالبهم فى الحملة بالمشاركة شفاهة دون مشاهدة لما يجرى فى قريته، فقد يشكل صعوبة كبيرة لعدم ثقة المصريين فى المهجر فى الحكومات المصرية منذ سنوات طويلة بسبب الفساد.
مصر خلال فترة حكم السيسى على نقيض فترات الحكومات السابقة، والسيسى يعمل بكل شفافية على تطوير البلاد والنهوض بها اقتصاديا وسياسا، وقد فتح جميع ملفاتها المتعثرة منذ أكثر من 60 سنة، وهو ما لا لم يفعله حاكم مصرى من قبل، ومعظم المصريين فى الخارج يعلمون هذا جيدا، ويتابعون ما يجرى فى مصر على أرض الواقع، من هنا نطالب وزيرة الهجرة بنشر ما يتم تنفيذه فى مشروع حياة كريمة بشكل مباشر ولحظة بلحة، كما نقترح أيضا توجيه دعوات لبعض أولادنا فى المهجر بأولادهم الذى ولدوا فى الخارج لمشاهدة القرى التى ولد فيها آباؤهم وأجدادهم، يجب أن نجذب هذه الأجيال لأصولهم أولا، ثم نطالبهم بالمشاركة فى تطوير وتحسين هذه الأصول.