بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رؤى

المدن والمجتمعات الصناعية

الحكومة تستخدم مصطلحين عند حديثها عن الصناعات الصغيرة والمتوسطة، مصطلح المدن ومصطلح المجتمعات، ما فهمناه من التصريحات التى تصدر من المسئولين أن المجتمعات تطلق على الروبيكى، الأخشاب، النسيج وغيرها، كما تطلق على ما اسماه المدن، وقد جاء تحت المدن أو المجتمعات إقامة 17 مجمعا صناعيا بـ15 محافظة على مستوى الجمهورية بتكلفة استثمارية بلغت نحو 10 مليارات جنيه، بإجمالى وحدات صناعية عددها 5046 وحدة، توفر نحو 48 الف فرصة عمل مباشرة، وفى ذلك الإطار، وقيل انه تم الانتهاء من إنشاء وتخصيص 4 مجمعات صناعية بنسبة 100% وبدأت المصانع العمل بها فعليا، وهي:

المجمع الصناعى بمدينة السادات بالمنوفية: بإجمالى وحدات بلغ 296 وحدة بمساحات تتراوح بين 300 إلى 720 مترا، تستهدف الأنشطة الإنتاجية فى الصناعات الدوائية، الهندسية، والغذائية. 

المجمع الصناعى بمحافظة بورسعيد (جنوب الرسوة): باجمالى عدد وحدات بلغ 118 وحدة بمساحات تتراوح بين 300 إلى 840 مترا تستهدف أنشطة إنتاجية متنوعة من بينها الصناعات الكيماوية، والهندسية، والغذائية، والغزل والنسيج. 

المجمع الصناعى بمدينة بدر بالقاهرة: بإجمالى عدد وحدات بلغ 87 وحدة بمساحات تتراوح بين 680 إلى 1360 مترا، تستهدف الأنشطة الإنتاجية فى الصناعات الغذائية – الهندسية – الكيماوية.

المجمع الصناعى بمرغم 1 بالإسكندرية: بإجمالى عدد وحدات بلغ 238 وحدة مخصصة للصناعات البلاستيكية.

وقد سبق وطرحت الوزارة عدد 7 مجمعات، بإجمالى عدد وحدات بلغ 1657 وحدة بمحافظات الاسكندرية والبحر الاحمر والغربية وبنى سويف والمنيا وسوهاج والاقصر وذلك بمساحات تتراوح ما بين 48 متر الى 792 مترا وفقاً لنوع الأنشطة المستهدفة.

هذه الخطوة لا شك مقدرة وسوف تفيد وتقوى الاقتصاد المصرى، وتفتح فرص عمل للشباب، كما تحد من الواردات وتسد احتياجات المواطن المصرى، لكن السؤال، الذى يجب أن توضحه لنا الحكومة، هل تم ربط هذه المدن أو المجمعات بالصناعات الصغيرة؟ هل منتج هذه المصانع، خاصة الصغيرة والمتوسطة، سوف يغذى الصناعات الكبيرة بما تحتاجه من مدخلات؟

قديمًا الحكومة أقامت مناطق أو مدنا أو مجمعات صناعية، وحجز الشباب وتم تخصيص وحدات لهم، لكن بعد فترة فشل الشباب فى إقامة مشروع، ومن بدأ بالفعل فى العمل فشل فى تسويق منتجه وخسر أموالا وخرج من المشروع مديونا للبنك، هل سنكرر التجربة نفسها أم سنربط هذه الورش بالصناعات الكبرى؟

[email protected]