بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هامش على بيان الشيخ محمد حسان

شدد الداعية السلفى الشيخ محمد حسان على أن «مصر بفضل الله ورجالها الأبطال قادرة على الحفاظ على أمنها القومى، وفى مقدمته مياه النيل.

داعيا: «يجب على كل المصريين المخلصين أن يتناسوا اختلافاتهم وانتماءاتهم وأن يقفوا صفا واحدا مع بلادهم فى هذه المرحلة الحرجة الخطيرة، وفى أى قرار تتخذه الدولة للحفاظ على حقها التاريخى فى مياه النيل».

وختم رسالته المتلفزة: «نحن مع أى قرار يراه المسئولون مناسبا للحفاظ على حق مصر فى مياه النيل».

أحسنت ياشيخ حسان، مشكور الشيخ حسان، ورغم انه لاشكر على واجب وطنى، لكن فى هذه الحالة الوطنية الشكر واجب ومستوجب، ولا يمنعنى وطنيا رفضى لما تمثله السلفية التى يمثلها الشيخ حسان من تهديد للدولة المدنية، السلفية خطر داهم على هوية هذا الوطن، ولكن بيانه الذى يفصح عن موقف وطنى معتبر جدير بالثناء، مستوجب اصطحاب كل المصريين (حتى المختلفين) احتشادًا خلف القيادة الوطنية فى ظرف وجودى صعيب..

الموقف الوطنى يبان من عنوانه، الشيخ حسان الذى اعتذر لظروف صحية عن الشهادة فى قضية «تنظيم داعش إمبابة»، لم يبيت على شهادة فى حق وطنه، نفرة الشيخ حسان إلى هذا البيان فى هذا التوقيت محمودة له ولعشيرته، محسوبة فى الرصيد الوطنى.

بيان الشيخ محمد حسان مثل حجر ثقيل، ألقى به فى بحيرة آسنة، فأحدث موجًا وبللا، فأصاب الإخوان فى مقتل، أخزاهم، وخزق عيونهم البجحة، كشف عورتهم، عراهم فى عرض الطريق الوطنى.

الشيخ حسان صدم الإخوان ببيانه المفاجىء، صاروا مثل كلب عقور صدمته شاحنة مسرعة عكس الطريق، تركته طريحا فى عرض الطريق وهو يعوى.

دعوة الشيخ حسان لوحدة الصف والاصطفاف، كشف الغطاء عن خيانة الإخوان للقضية، صدمهم الشيخ حسان بأدائه الوطنى على المفرق الوطنى، فأطلقوا صغارهم وكتائبهم الالكترونية فى أثره يشدون جلبابه، ويتقافزون على أكتافه، ويرمونه بكل نقيصة.

زنقهم الشيخ حسان فى الحارة المزنوقة، أدخلهم ببيانه مدخلا ضيقا، إما الاصطفاف وطنيا أو وصمهم بالخيانة، خونة خوان، خياران كلاهما مر على الإخوان، أيصطفون خلف قيادة خلعتهم من عرش مصر، أم يخونون القضية الوطنية ويصطفون مع الخونة فوق الهضبة الحبشية؟!

من خبث قناة الجزيرة القطرية أن تستضيف صغير الإخوان (محمد الصغير) ليعقب على بيان كبير السلفية (الشيخ محمد حسان)، يتصاغرون فى جزيرة الشيطان سياسيا كالعادة، ويكيدون، مكايدة حقيرة فى قضية مصيرية وجودية، قضية السد الإثيوبي.

يتصاغر الصغير محمد الصغير قائلا: نحن مع الجيش وكلنا جنود، لكن خلف القيادة (لا).. بذمتك، طيب عينى فى عينك، حتى المذيع الخبيث لم يهضمها، كيف تصف فى جيش وترفض قائده، لم يدر الصغير جوابا فتدارى كسوفا بضحكة صفراء لزجة تسيل على شدقيه.

معلوم لا السلفية ولا الإخوان متسقون مع المشروع الوطنى المعنون "دولة مدنية ديمقراطية حديثة"، ولكن الفرز على المفرق الوطنى كاشف تماما، يبين المواقف، من يختلف على أرضية وطنية، ومن يخون القضية الوطنية، من حقك الاختلاف طوال الوقت وفى كل المناسبات، ولكن ساعة الحقيقة تبين معادن الرجال، من يتولى يوم الزحف يحجز مكانه فى زاوية ضيقة ملوما محصورا، خائنا خاسئا يصف تحت راية عمية (مضللة)، ومن يصطف مصريا، هذا مكانه الطبيعى فى صف وطنه وتحت علمه وخلف قيادته، ويفوض بكل ثقة المؤتمنين على اتخاذ القرار أيا كان هذا القرار، مفاوضات أو حربا، والاحتمالات مفتوحة، وهذا ما ذهب إليه مختارا الشيخ حسان.

معلوم سيلقى الشيخ حسان من الإخوان وصغارهم عنتًا وليصبر ويحتسب، الشيخ متعود على رزالات الإخوان والتابعين، مطلوقين عليه وعلى مشايخ السلفية منذ ٣٠ يونيو، عقابا على صورتهم على المنصة الوطنية فى ٣ يوليو، يسلقونهم بألسنة حداد، ويرمونهم بكل نقيصة، بلغت حد التخوين والتكفير والتفسيق، والدعاء عليهم فى مساجدهم، مساجد الضرار.

جيد أنها جاءت من الشيخ حسان طوعا، والتاريخ يسجل المواقف، مواقف وطنية باهرة من الشعب الصابر، ومؤسساته الوطنية الأزهر والكنيسة والأحزاب، خلف قيادة حكيمة، واصطفاف جند مجندة فى صفوف جيش عظيم يحمل أمانة عظيمة وأهلاً لها.. وبالسوابق يعرفون.