بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تسونامى المصريين و عْمَى الْقُلُوبُ

احد أعضاء مجلس الشورى و يدعى أمير بسام و هو من حزب الحرية و العدالة خرج علينا فى إحدى الفضائيات ليقول إن الموجودين فى إشارة "رابعة" عددهم يعادل خمس مرات الموجودين فى التحرير و المحافظات .

و قد أكد هذا التصريح حالة الإنكار التى تعيشها الأقلية المنظمة أو جماعة الاخوان و من والاها ، على غرار حالة الانكار التى عاشها المخلوع و عبر عنها بعبارته الشهيرة "خليهم يتسلوا" .
و لعل المحاولات الفاشلة لتخويف الشعب المصرى ، ناسين أو متناسين أن حاجز الخوف قد سقط بقيام ثورة الخامس و العشرين من يناير المجيدة التى ما تزال مستمرة حتى الآن و حتى تتحقق أهدافها .
و رغم المحاولات الحثيثة لتخويف المصريين و إطلاق كلاب الإرهاب الذين يمثلون جماعات استحلت الدماء المصرى و انبثقت جميعها من عباءة جماعة الاخوان و لذا تلعب تلك الشراذم الإرهابية دور ترهيب الشعب المصرى و الذى أثبت مرة أخرى اليوم أنه وهو الذى لم ترهبه ديكتاتورية المخلوع و لن ترهبه مجموعة إرهابيين خرجوا من عباءة تلك الجماعة التى ثبت فشلها هى و المندوب الذى أوصلته لمنصب مندوب الجماعة فى القصر الرئاسى و ثبت فشلهم للجميع على مدار عام .
لذا كان تسونامى المصريين الذى إجتاح قرى و مدن و شوارع مصر فى الداخل و لم يغب المصريين

فى الخارج عن المشهد بل شاركوا أهلهم فى الداخل من نيوزيلندا شرقاً إلى كندا غرباً مروراً بالعواصم الأوربية . 
و اذا كان هناك من يتصور أن العنف أو التلويح به سيعيد هذه الملايين لبيوتها فهو واهم و اذا كان هناك من يتصور للحظة أن يخي هذه الجموع و هى من أعطت الشرعية و هى التى سحبتها اليوم  و العنف و الإرهاب لن يصلح شئ مما أفسدتوه بغروركم بأقليتكم المنظمة التى استطعتم بغباء لا تحسدون عليه أن تجمعوا تلك الأغلبية التى كانت مبعثرة و لكنها لن تكون كذلك فى مواجهتكم الخاسرة مع الأمة المصرية التى اكتشفت حقيقة التجارة بالدين لتحقيق التمكين لجماعتكم .
أفيقوا و لا تغضبوا هذه الجموع التى لا قِبل لأى أقلية منظمة مثل جماعتكم بها .

"فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"

** مراسل الوفد بالأمم المتحدة و نيويورك
[email protected]