بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

العلماء حائرون.. يفكرون.. يتساءلون فى جنون!

حذار، لافت تحذير منظمة الصحة العالمية من عواقب الوقوع فى فخ التفاؤل المفرط الذى بدأ يظهر مع التقدم فى حملات التلقيح ضد «كوفيد -١٩»، وما يرافقه من نزوع إلى التراخى فى تدابير الوقاية من الوباء، وتخفيف القيود الرامية إلى الحد من انتشاره، خصوصاً بعد ظهور طفرات جديدة واحتمالات ظهور مزيد منها فى المستقبل المنظور.

التحذير واجب مستوجب، ويأتى ضمن سياق الارتفاعات الكبيرة المفاجئة فى عدد الإصابات التى شهدها بعض البلدان الأوروبية التى خفّفت تدابير الوقاية خلال الأسابيع الأخيرة مع بداية حملات التلقيح، واستناداً إلى النتائج الأولية لدراسات عدة حول الطفرات الفيروسية الجديدة أجراها باحثون فى جامعات أمريكية وأوروبية، وينكبّ حالياً خبراء المنظمة على مراجعتها، بحسب وكالات الأنباء.

الحقيقة الثابتة، أن فيروس كورونا «كوفيد - ١٩» نشب مخالبه فى رقابنا تماما، وتمكن بالكلية من البشرية، ولن يرحل عنا قريبا، ويتحور تلقائيًا، يقاوم اللقاحات، ويضرب بعنف، وفى اتجاهات شتى.

تقارير منظمة الصحة العالمية تتحسب من تحوز غامض، كوفيد طويل الأمد.، و«جانيت دياز» مسئولة الفريق المكلف بالبحث عن علاج لظاهرة كوفيد الطويل الأمد كشفت عن أن المصابين بكوفيد طويل الأمد لا يشفون سريعًا ويشعرون أحيانًا بأنهم مهملون، تدعمهم إنسانيًا «احتفظوا بالأمل».

 «دياز» تكشف أعراض الطاهرة المستجدة: «يعانى الناس أحيانًا من أعراض لفترة طويلة جدًا، لكننا نعرف أنهم يشفون. قد يستغرق الأمر ربما الكثير من الوقت، لكنهم يشفون مؤكدة: «نحن بجانبكم».

اللطف من عندك يارب «كوفيد طويل الأمد»، للأسف لا يزال بعيدًا عن الاهتمام الواجب، والغموض يحيط بالظاهرة، يتطلب قدرًا مماثلًا من الاهتمام العاجل من قبل الأوساط العلمية، هناك بعض الدراسات بدأت تزيل الغموض قليلًا حول هذه الظاهرة، لكن لا يعرف حتى الآن لماذا يعانى بعض المصابين بكوفيد-19 على مدى أشهر من أعراض قد تكون حادة فى بعض الأحيان، منها الإعياء وصعوبة التنفس واختلال فى الجهاز العصبى ومضاعفات.

«كوفيد الطويل الأمد» لدى مرضى أصيبوا بدرجات متفاوتة بالوباء، ويصيب أيضًا الأشخاص الأصغر سنًا بمن فيهم الأطفال، والعارض الأكثر شيوعًا هو التعب، الإجهاد أو الإصابة بوعكة بعد القيام بمجهود جسدى، وصعوبة التفكير بشكل واضح، وضيق النفس، وخفقان القلب ومشكلات فى الجهاز العصبى.

العلماء حائرون.. يفكرون.. يتساءلون فى جنون تقول «دياز»: «ما لا نفهمه هو كيفية ترابط كل هذه الأعراض معًا. لماذا يصاب شخص ما بذلك العارض، وشخص آخر بعارض آخر؟» يتحتم على الباحثين كشف آليات المرض التى تتسبب بهذه الأعراض، هل ذلك ناجم عن الفيروس؟ أم عن الاستجابة المناعية؟ إن عرفنا المزيد، سيكون بإمكاننا البدء بتحديد بعض المداخلات للتخفيف من هذه الأعراض.

مرضى كوفيد طويل الأمد يطالبون بحقهم فى الحصول على أجوبة عن الأعراض الغامضة.. لماذا لا يشفون، وماهية العلاج، وهل اللقاح ناجع فى مواجهة الشكوك والغموض حول وضعهم الصحى.. علامات الاستفهام تنقر الرءوس من أعلى، وتخلخل

الصحة العالمية تعقد ندوة الأسبوع المقبل هى الأولى فى سلسلة من الندوات المزمع تنظيمها، لرسم صورة إجمالية تقريبية لهذا التحور الغامض الكوفيد المميت.