بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رؤى

أخطاء وثائق الشرطة

بالمصادفة وقعت عيناى على صورة مستخرج قيد زواج، استخرجه ابنى من سجل مصر الجديدة، بتاريخ 24 يوليو 2019، فوجئت  بأربعة أخطاء مرة واحدة بالمستخرج، الأول فى اسم عائلتى، كتب «عربى» وهو«عريبى»، الخطأ الثانى وهو أبشع فى بيانات تاريخ الميلاد، كتب فى خانة الزوج والزوجة: واحد من يوليو، وهذا الشهر لم أسمع عنه لا أنا ولا حرمنا المصون، فهى ولدت فى 23 نوفمبر، والعبد لله فى 21 سبتمبر، من أين جاء محرر صورة القيد بواحد من يوليو؟، هل هذا التاريخ يستخدم كرمز أو شفرة بين العاملين بوثائق الشرطة؟ الله أعلم.

الخطأ الثالث فى صورة قيد الزواج وهو أبشع وأبشع فى اسم والدتى، والخطأ الرابع فى اسم والدها رحمة الله عليهما، كتبوا والدتى: «لطيفة»، والصحيح أن اسمها «لطفية»، والدلع «فوكيه»، و«عجورة»، وكتبوا اسم والدها: «مهداه»، وصحيحه «مهداوي».

 الغريب أننا عانينا كثيرا فى اسم والدتى، سنوات طويلة نعمل على تصحيحه، قبل وبعد وفاتها فى المستخرجات الحكومية، فى شهادة ميلادها، وفى بطاقتها الشخصية، وفى غيرها من الأوراق، جميعها كانت تكتب اسمها «لطيفة» هذا مع أنها كانت تشبه، هكذا كانت تدعى رحمة الله عليها، الفنانة نجاة الصغيرة وليس الفنانة التونسية لطيفة، كما أنها توفيت قبل ظهور الفنانة لطيفة، وربما فى بدايات ظهورها، وبالنسبة للخطأ فى اسم والدها فهذه المرة الأولى التى نصادفها، وأظن أنها لو كانت، رحمة الله عليها، على قيد الحياة واكتشفت هذا الخطأ لحزنت كثيرا، ولعنت أم الحكومة والموظف الذى تجرأ وأخطأ فى اسم والدها العمدة، فقد كان، رحمة الله عليه، مصدر فخر لها، وحكاياته ونوادره فى البيت وفى العمدية لم تنقطع يوما ولا ساعة عن منزلنا، توفى على ما أتذكر فى الخمسينيات، وكان يشغل وظيفة عمدة قرية شبرا النونة، ويسكن فى قرية «صفط الحرية»، كان اسمها «صفط الملوك» قبل الثورة.

 وكان المبرر آنذاك كتابة الوثائق باليد وليس إلكترونياً، لكن اليوم الوثائق تكتب على الكمبيوتر بغرض الدقة، والمفترض أن جميع بيانات المواطن مسجلة على الكمبيوتر، وهو ما يعنى أنها مؤرشفة بأخطائها، والمنطقى عند استخراج صورة يقارن الموظف البيانات الحديثة بالقديمة وتصحيح جميع الأخطاء، لكن تكرار الخطأ والوقوع فى أخطاء جديدة يعنى أن لا خط يد نافعاً ولا أرشيف معلومات على الكمبيوتر نافعاً، الأخطاء واحدة وربما أكثر.

الطريف، قبل يومين من اكتشافى هذا الخطأ، اكتشفت حرمنا المصون خطأ بتاريخ ميلادها فى الشهادة الأصلية لزواجنا، الشهادة التى كتبت بخط اليد سنة 1988 قبل 33 سنة، أثبتوا يوم مولدها 20 نوفمبر وصحيحه 23 نوفمبر، واتهمتنى بالتسبب فى هذا الخطأ لأننى أنسى دائما هذا اليوم، وأقدم لها الهدية يوم 20 من الشهر، وهى بعون الله حتى يومنا هذا تصر على قبول الهدايا والتهنئات والتبريكات يوم 23 يوم مولدها وليس قبله.

استدراك: مستخرج صورة قيد زواجنا صدرت بتاريخ 24 يوليو 2019، رقم قيد: 5278، مسلسل 93415264.

[email protected]