قراءة فى انتخابات النواب بالمنيا
ما حدث فى انتخابات الجولة الأولى لمجلس النواب بمحافظة المنيا يشير وبجلاء إلى أن الشعب يستطيع أن يصنع المعجزات لو رغب وتوحدت إرادته.. ليس فى المنيا فقط وإنما فى العديد من محافظات مصر أثبت الشعب أنه قادر على التغيير حتى وإن ظن البعض أنه عصى عن التغيير.
الشعب أثبت أنه صاحب الحق والقول الفصل وأن اختياره مصون ويحرسه أُناس تعشم فيهم الشعب أن يصونوا إرادته ويضمنوا له أن صوته تحرسه أيد أمينة وهم أعضاء الهيئات القضائية فكانوا عند حسن ظن الشعب بهم.
الشعب شاهد أن هناك من يحمى ويؤمن حريته وحركته من رجال أوفياء واصلوا السهر ليل نهار فى سبيل أن يخرج هذا العرس الديمقراطى بالصورة المأمولة والمرجوة لبلد تشتاق أن يكون صندوق الانتخابات هو المعبر الحقيقى عن إرادته دون تدخل فكانوا عند حسن ظن الشعب بهم وهم رجال الشرطة والجيش.. صحيح كان هناك من أراد أن يشوه هذه الصورة ويسيء لهذا العرس الديمقراطى سواء بشراء الأصوات أو التلاعب بإرادة بعض الناخبين سواء باستغلال حاجتهم المادية أو قلة وعيهم ولكن النتيجة فى المجمل الأعم تبشر أن القادم أفضل وأن مثل هذه الظواهر يمكن تحجيمها والسيطرة عليها فيما هو قادم.
ولنا فى محافظة كفر الشيخ والإسكندرية والمنوفية الكثير..الشعب غض البصر عمن استشعر أنهم لا يستحقون أن يمثلوه تحت قبة البرلمان حتى وإن كانوا يتوشحون بعباءة زيد أو عبيد..هناك حالات فلتت من عقاب الشعب سواء بمالهم أو حيلهم ولكن لن يستمر هذا طويلا.. سوف يجدون أنفسهم فى النهاية خاسرين وأن ما دفعوه صعب أن يعوضوه وأن عيون الشعب لهم بالمرصاد وهذه هى الضمانة لكبح أطماعهم فى تعويض ما أنفقوه.
حصول مرشح الوفد اللواء إيهاب عبد العظيم مرشح الوفد عن دائرة مغاغة والعدوة وبنى مزار بالمنيا على أعلى الأصوات ودخوله الإعادة دليل على أن الناخب يقدر من يجده ويسعى معه لتحقيق مطالبه..
تبقى معركة دائرة مرشح الوفد حامية الوطيس والذى من المرجح أن يخوض جولة الإعادة دون تحالفات بعد حصده أعلى الأصوات على مستوى الدائرة وللدعم الشعبى الذى يحظى به على مستوى الدائرة لما بذله ويبذله خلال وجوده كنائب عن الدائرة فى الدورة البرلمانية الحالية ويأمل ومعه محبوه فى استكمال مسيرة عطائه.
والمرشح أحمد حته الذى تواجهه العديد من العقبات فى جولة الإعادة أولها العديد من عائلات بلدته بابا البلد وحتى وإن كانوا لا يعلنون ذلك إلا أن هناك حراكا بسبب شعور بعض العائلات الكبرى أن هذا المقعد هم أولى به وهو مقعدهم أبًا عن جد..والعقبة الثانية هو ما ظهر مؤخرا من تراشق بالألفاظ بين أهالى قفادة وآبا البلد على وسائل التواصل واستشعار أهالى قفادة وهى إحدى قرى مجلس قروى آبا البلد أن هناك حقدا وسخرية وتريقة على أهالى قفادة بسبب ما تعيشه القرية من تطورات ونهضة وأن المرشح أحمد حته ليس لديه القدرة على حل هذا الاشتباكات حاليا أو مستقبلا..
إغلاق المرشح لورش تعليم الحرف اليدوية بعد خسارته لانتخابات مجلس الشعب السابقة وكذلك مركز تدريب الشباب على الكمبيوتر الأثر فى طريقة تعامل المرشح وأسلوبه فى التعامل وقت الانتخابات وما بعدها... كل هذا الارتباك الذى تعيشه الدائرة يجعل فرصة فوز مرشح حزب الوفد بأحد مقاعد الدائرة كبيرة.