كلمة عدل
رسائل الرئيس
حملت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، التى ألقاها أمس، فى الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، أعاده الله علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات، العديد من الرسائل المهمة التى تتعلق باحترام الأديان والرسالات السماوية والأنبياء.
وتُعد الدعوة إلى عدم تحميل المسلمين مسئولية فئة قليلة انحرفت عن صحيح الدين، من أبرز ما جاء فى كلمة الرئيس، فالتطرف كما أكد لا يمكن قصره على دين بعينه، ففى جميع الديانات يوجد المتطرفون الذين يسعون لإذكاء روح الفتنة، وإشعال نار الغضب والكراهية.
كذلك أكد الرئيس أن الاستهانة بالأنبياء والرسل، هى استهانة بالقيم الرفيعة، وينبغى أن تقف الحريات عند حدود حقوق الآخرين، وتحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المُحكمة التى خلق الله الكون فى إطارها.
وتطرق الرئيس فى خطابه، إلى واحدة من أخطر القضايا التى تُعد من أهم أولويات المرحلة الراهنة، وهى قضية الوعى الرشيد، وفهم صحيح الدين، حيث تُعد حجر الزاوية فى مواجهة أهل الشر، الذين يحرفون معانى النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم، ويعتمدون على تفسيرات خاطئة لها، ما يتطلب الاستمرار فى المهمة والمسئولية الثقيلة التى يقوم بها علماء الدين لتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وفى حقيقة الأمر، وتأكيدًا مرة أخرى لما جاء على لسان الرئيس، فإن الاهتمام بقضية الوعى، وبناء الشخصية القوية السوية، القادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل، وبين الوعى السديد والزائف، وبين الحقائق والشائعات، فى ظل هذه المرحلة الراهنة من عمر الوطن، وما يُحاك ضد الدولة المصرية من مخططات تستهدف النيل من وحدتها وسلامة أراضيها، والحروب الشيطانية المستمرة على الوطن بأشكالها المتعددة، هو مسئولية جميع المنابر الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية.
«وللحديث بقية..»
رئيس حزب الوفد