كلمة عدل
الفراعنة فى مدينة السلام
يُعد متحف شرم الشيخ، المزمع افتتاحه خلال الأيام القليلة القادمة، من أبرز المشروعات السياحية والأثرية التى أطلقتها الدولة، خاصةً أنه يعكس الأوجه المختلفة للحضارة المصرية عن طريق عرض مجموعة منتقاة بعناية من القطع الأثرية المتنوعة.
ومن المنتظر أن يلعب المتحف الجديد، دورًا مهماً فى تنشيط السياحة فى منطقة «شرم الشيخ»، خاصةً أنه يُعد بمثابة منتج سياحى جديد، يمثل دمجاً بين «السياحة الشاطئية»، و«السياحة الثقافية»، وهو توجه جديد لوزارة السياحة والآثار.
كذلك فإن وجود المتحف فى «مدينة السلام»، التى تعتبر واحدة من أهم المدن السياحية فى العالم، سوف يضعه بقوة على خريطة السياحة الدولية، بشكل يساعد على توفير موارد مالية غير تقليدية.
متحف آثار شرم الشيخ الجديد مُقام على مساحة تبلغ نحو 192 ألف متر مربع، بتكلفة 812 مليون جنيه، ويضم 5200 قطعة أثرية، كما يعرض بشكل استثنائى 10 قطع أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون، وذلك قبل عرضها بالمتحف المصرى الكبير، ما يُعد عنصر جذب أمام زوار المدينة لمشاهدة جزء من كنوز الملك الشاب لأول مرة.
ومن أهم القطع الأثرية التى يحتوى عليها المتحف، قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله «أيروس» وهو يصطاد الغزلان التى تعرض بمدخل المتحف، وتمثال آخر نادر للإله «بس» من الطين غير مكتمل الحرق وسوف يتم وضعه فى قاعة «الإنسان والحياة البرية»، بالإضافة إلى القطع التى تم اكتشافها حديثًا ببعض المواقع الأثرية لعرضها لأول مرة بما يعمل على إثراء منظومة العرض المتحفى بالمتحف.
إن اتجاه وزارة السياحة والآثار لنشر المتاحف الأثرية فى المدن الساحلية السياحية الشهيرة، سابقة لم تحدث، تعكس الفكر الحديث للحكومة الحالية، الذى يتواكب مع طبيعة وسرعة العصر الحالى، فبعض السائحين الذين يقصدون شواطئنا، قد لا يجدون فرصة للاستمتاع بالآثار المصرية والمواقع الأثرية الفريدة، لضيق الوقت، وبالتالى فوجود متاحف أثرية بهذه المناطق أصبح ضرورة لتعظيم الاستفادة من الآثار المصرية، فضلاً عن إتاحة الفرصة لشعوب العالم للتعرف على حضارتنا العريقة.
رئيس حزب الوفد