بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رؤى

تصنيع أدوية السرطان

قبل فترة ناشدنا الحكومة والرئيس السيسى لتبنى مشروع توطين أدوية السرطان فى مصر، وفتح خطوط انتاج لجميع الأدوية المستخدمة بالخارج، وقلنا إن تصنيع الأدوية سوف يوفر مليارات الدولارات، خاصة وأن ادوية السرطان بجميع أنواعه مرتفعة الثمن، تصل فى بعض الأنواع حوالى 300 ألف جنيه فى الشهر، وهو ما يعنى أن المريض يحتاج عدة ملايين من الجنيهات لكى يعالج فى السنة الواحدة.

الأدوية الجديدة الموجهة والمناعية يتراوح سعر العلبة او الحقنة التى تكفى المريض لمدة شهر بين 50 و300 ألف جنيه، وارتفاع سعرها يعود إلى سعر الدولار، وإلى ارتفاع سعرها فى البلد المصنعة للدواء، وهذه البلدان تعالج مرضاها بالمجان على نفقة التأمين الصحي.

فى مصر الوضع يختلف تماما عن أوروبا وأمريكا، يتم استيراد بعض الأدوية الجديدة، وتطرح بالأسواق بأسعار مرتفعة، وأغلب هذه الأدوية غير موجودة بالتأمين الصحى ولا فى معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، بل أن هناك بعض الأدوية الموجهة تصرف فى التأمين الصحى ولا تصرف فى معهد الأورام القومى.

العلاجات الجدية، الموجهة والمناعية، أصبحت الأمل فى شفاء المرضى لفترة او تحجيم المرض لشهور، وهذه الأدوية كما سبق وذكرنا باهظة الثمن، ومعظمها غير معتمدة فى وزارة الصحة ولا فى المراكز المتخصصة، كما ان بعض الأطباء والأساتذة المتخصصين فى علاج الأورام لا يتابعون بشكل جيد حركة الأدوية الجديدة ولا البحوث التى تجرى حول بعضها، على سبيل المثال هناك ادوية اعتمدت لعلاج سرطان الغشاء البلورى فى وزارة الصحة، والأبحاث الجديدة أكدت انها تعطى نتائج طيبة فى علاج أورام الرئة.

منظومة علاج الأورام فى مصر بشكل عام تحتاج إلى تحديث، خاصة فى المعلومات، لأنها تعتمد على المجهود الفردى وليس المؤسسي، لذا يجب أن تعمل المؤسسات الطبية الجامعية والحكومية على توفير أحدث المعلومات فى الجراحات والتشخيص والعلاج والتحاليل.

والمطلوب أيضا وبشكل عاجل فتح خطوط انتاج لجميع الأدوية المعتمدة فى الخارج، وذلك لتوفير مئات الملايين من الدولارات التى نستوردها بها، فتربية العبد أفضل وأوفر بكثير من شرائه.

والمفترض كذلك اتباع أحدث التكنولوجيا الخاصة بالتحاليل للعينات والأدوية، للأسف المرضى يرسلون عينات الأورام إلى الخارج لتحليلها لعدم وجود الفنيين المتخصصين ولا التكنولوجيا التى تساعد على التحليل، ناهيك عن الدقة فى التحليل الذى يحصل عليها، وكذلك الأسعار التى تقل كثيرا عن مثيلتها فى المعامل المصرية.

سبق وناشدنا هنا الرئيس أن بتبنى مشروعا مماثلا لمشروع علاج فيروس سي، لعلاج الأورام، ويتفاوض مع الشركات المنتجة للدواء لتصنيعها بمصر توفيرًا للنفقات، واليوم نكرر مناشدتنا لإنقاذ مرضانا وتوفير لملايين الدولارات التى نستورد بها بعض الأدوية.

[email protected]