بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رؤى

وديعة بنك ناصر

 

قبل فترة كتبنا هنا وتساءلنا عن المميزات التى منحها بنك ناصر الاجتماعى لكبار السن فى شهادة رد الجميل؟، وتساءلنا عن الفرق بين الفائدة السنوية المتاحة بشهادة رد الجميل وشهادات البنوك الحكومية؟، ويومها طالبنا وزارة التضامن باعتبارها المالكة لبنك ناصر بأن ترفع الفائدة عن مثيلتها بالبنوك الحكومية بنسبة لا تقل عن 2 أو 3%، وطالبنا كذلك بإتاحة التعاملات البنكية بالفيزا من ماكينات البنوك الأخرى بدون رسوم خدمات، وطالبنا بفتح فروع لبنك ناصر فى المدن والأحياء.

اليوم وبعد القرار المفاجئ بإلغاء شهادة « ابن مصر » من بنكى مصر والأهلى، والتى كانت فائدتها الشهرية 15%، وبعد أن أصبحت الفائدة على الودائع بالكاد 10%، أصبحت شهادة رد الجميل التى يصدرها بنك ناصر الاجتماعى هى الأعلى قيمة، بنسبة زيادة تصل 5% عن مثيلتها فى البنوك الحكومية، ورغم أهمية هذه الميزة إلا أنه مازال السؤال معلقا: هل سيقبل كبار السن على شراء وديعة «رد الجميل»؟، هل سيسحب كبار السن مدخراتهم من البنوك الحكومية لإيداعها فى بنك ناصر الاجتماعى؟

تعالوا نفكر بشكل اقتصادى أو نفعى، ونقر بأن نسبة الفائدة فى بنك ناصر أكبر بكثير من البنوك الحكومية، وقد يقوم بعض كبار السن بسحب مدخراتهم من البنوك الحكومية وإيداعها ببنك ناصر لكى يستفيدوا بالـ 5%، وقد تقرر الأغلبية التضحية بالـ5% والبقاء فى البنك الحكومى رغم احتياجه لكل جنيه زيادة يساعد على المعاش الضئيل فى الإنفاق على أسرته، ونعتقد أن أغلبية كبار السن سوف تضحى وتظل ببنوكها، والسبب فى ذلك يعود لعدة عوامل، أهمها على الإطلاق أن فروع البنوك الحكومية متاحة فى كل حى وشارع، فهى غالبا على بعد شارع أو شارعين من منزله، كما أن ماكينات الصرف الآلى متوفرة أسفل منزله، عندما يحتاج للايجار أو قيمة فاتورة الكهرباء والغاز والمياه سينزل إلى ناصية الشارع ويصرف المبلغ، أما بنك ناصر فعدد فروعه بالقاهرة والمحافظات تعد على الأصابع، وإن وجدت فالمقر يوجد فى المدينة الرئيسية بالمحافظة، وهو ما يعنى انتقال كبير السن من مدينته أو قريته إلى المدينة الأم لكى يصرف فائدة شهرية، حسب مبلغ الادخار، قد تصل إلى 500 أو ألف جنيه فى الشهر.

وزيرة التضامن والقائمون على إدارة بنك ناصر والحكومة مطالبون بالتفكير بشكل عاجل فى حل هذه المشكلة، والعمل على فتح فروع أو أقسام فى فروع البنوك الحكومية والخاصة وفى مكاتب البريد والجمعيات الزراعية تسهيلا على كبار السن وتكريمًا لهم، وأيضا لكى يدخلوا البنك فى منافسة مع البنوك الأخرى، كما نقترح عليهم، إتاحة استخدام ماكينات الصرف لهذه البنوك بدون رسوم أو برسوم هامشية.

[email protected]