الإبداع فى التعليم

الحديث مستمر عن النهضة التعليمية التى تقوم بها الدولة المصرية فى المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 «يونيه»، وذلك إيماناً من الدولة بأن الوصول إلى الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة لن يتحقق إلا بتطوير التعليم، والقضاء تماماً على المنظومة التعليمية الفاسدة التى استمرت لعدة عقود من الزمن، كان من ورائها فساد العملية التعليمية برمتها، وتخريج أعداد غفيرة لا تواكب العصر الذى نحياه، ولذلك فإن المشروع الوطنى كان حريصاً جداً ومن ضمن أولوياته النهوض بالتعليم وتحديثه، على اعتبار أن بناء الشخصية لا يمكن أن يتواجد بدون بناء الإنسان علمياً وثقافياً وتعليمياً. وهذا ما يركز عليه المشروع الوطنى..

وفى هذا الإطار حرصت الدولة حرصاً شديداً على الاهتمام بالتعليم قبل الجامعى، ووضعت وزارة التربية والتعليم الخطط الجيدة للنهوض بالعملية التعليمية وبما يتوافق مع أعلى جودة عالمية، وبما يتفق مع معايير العصر الذى نحياه، وبما يتماشى مع الظروف المصرية التى تركز على تأصيل الهوية المصرية الوطنية، وليس نقلاً عن برامج عالمية لا تتوافق مع ظروف البيئة المصرية.

وقد نجحت وزارة التعليم رغم كل المشاكل والصعوبات فى تقديم خدمات جليلة منذ ثورة 30 يونيه وحتى الآن لأكثر من 23 مليون طالب فى المراحل قبل الجامعية، وشملت هذه الخدمات بناء العديد من المدارس وكم كبير من الفصول الدراسية الجديدة، بهدف تقليل الكثافة داخل الفصول، إضافة إلى تدريب مستمر للمعلمين على نظم التعليم الجديدة التى تنتهجها البلاد، إضافة الى شراء أجهزة التابلت وتوزيعها على طلاب المرحلة الثانوية.

كما نظمت الوزارة دورات تدريبية وبصفة مستمرة إلى معلمى المرحلة الثانوية وطريقة الانتخابات الجديدة التى تنسق النظام القديم المعمول به لعدة عقود والتى تعتمد على الحفظ والتلقين، وتم استبدال هذه الطريقة بأخرى تعتمد على الابتكار والإبداع والفكر وإبداء حرية الرأى وبما يتماشى مع مقاييس العصر التى تتضمن الفكر والرأى والحرية النقدية واستخدام التكنولوجية الحديثة المتطورة.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تم تنظيم دورات تدريبية للقيادات التعليمية من مديرى المديريات والإدارات ومديرى المدارس، لتنفيذ النظام التعليمى الجديد والتخلى عن السياسات القديمة التى كان يتم العمل بها.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد