بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هذا رأيي

بيع الوهم لأولياء الأمور والطلبة

 

 

 

مع انتهاء ماراثون الثانوية العامة وأمل أولياء الأمور والطلاب الذين لم يحالفهم الحظ فى الحصول على مجموع يؤهلهم للالتحاق بكليات القمة (الطب والأسنان الصيدلة والعلاج الطبيعى والهندسة) يتجه هؤلاء الطلاب للالتحاق بهذه الكليات التابعة للجامعات الخاصة سواء فى الداخل أو الخارج لتحقيق أحلامهم وأحلام أولياء أمورهم فى الحصول على لقب دكتور أو باشمهندس.

وفور إعلان النتائج تبدأ كل نقابة فى إصدار بيانات تحذيرية ومناشدات حتى لا يقع الطلاب فى المحظور ويكونوا عرضة للنصب والابتزار من قبل العديد من سماسرة الجامعات غير المنطبق عليها شروط القبول والقيد بهذه النقابات والتى بدون القيد فى النقابة لا يمكن للخريج مزاولة المهنة وينطبق عليه المثل «ضاعت فلوسك يا محسن»

تضارب فى القرارات وغياب التنسيق بين المجلس الأعلى للجامعات والنقابات المهنية يكون ضحيته ضياع مستقبل هؤلاء الطلاب. جامعات أجنبية تقبل الحاصلين على الثانوية العامة بـ٥٠% لدراسة الطب بل وصل الأمر لقبول طلاب القسم الأدبى بكليات الطب ودون أن يكونوا درسوا المواد العلمية المؤهلة لدراسة الطب (أحياء وكيمياء وفيزياء) التحاق الطلاب بهذه الجامعات جريمة فى حق الوطن وضياع لمستقبلهم وعمرهم فى دراسة لا عائد منها ولا طائل من ورائها. احذروا سماسرة هذه الجامعات والإعلانات المضللة لهذه الجامعات.

لن تستطيع أن تعمل بشهادات هذه الجامعات فى مصر فلن تقيد فى سجلات النقابة المختصة ولن تحصل على شهادة مزاولة المهنة التى هى حق أصيل للنقابة المهنية ولن تستطيع العمل سواء فى الحكومة أو القطاع الخاص أو فتح عيادة دون الحصول على شهادة مزاولة المهنة من النقابة المختصة وإلا أصبحت منتحل صفة.

بالنسبة للحاصلين على الثانوية العامة من داخل مصر: يجب عدم زيادة الفرق بمجموع الثانوية العامة للطالب عن 5% من الحد الأدنى للقبول بكليات الطب والأسنان والصيدلة الحكومية المصرية فى نفس سنة الحصول على الثانوية العامة، وقرار النقابات ينطبق على الثانوية الأزهرية. كما أن نقابة «الأسنان» راحت تحذر من كليات غير معترف بها وتؤكد ضرورة معادلة المجلس الأعلى للجامعات لشهادات الخريجين من هذه الجامعات.

هناك فرق بين حصول الطلاب على الشهادة الجامعية وفرق فى مزاولة المهنة وأنه وحتى إن كانت هذه الكليات قد حصلت على الموافقة بإنشائها فليس معناه قبول ممارسة المهنة لخريجيها والذى هو حق أصيل للنقابة، فالنقابات مستقلة فى إدارة شئون أعضائها طبقا لقانونها ولقرارات جمعيتها العمومية.

وفى هذا الصدد فإن نقابة المهندسين ملتزمة بقرارات المجلس الأعلى للجامعات فى هذا الشأن وهى ألا تقل نسبة القبول فى الجامعات الخاصة عن ١٠% عن القبول بالجامعات الحكومية. على الطلاب النأى بأنفسهم من الوقوع فى فخ هؤلاء الوكلاء والسماسرة، على الطلاب اللجوء للمجلس الأعلى للجامعات للتأكد من أن الجامعة التى يرغب الدراسة فيها معتمدة أم لا وذلك قبل أن يتورط ويقوم بدفع أموال ويتم استغلاله وابتزازه.

المجلس الأعلى للجامعات هو المنوط بالكشف عن أسماء كل الجامعات المعتمدة فى أنحاء العالم والتى تمنح درجات البكالوريوس والماجستير وغيرهما من الدرجات العلمية. وعلى الطلاب وأولياء الأمور مراجعة النقابات المختصة والتروى وعدم الاندفاع وراء الوكلاء وما يتم نشره فى غير المنافذ الرسمية، وعلى المجلس الأعلى للجامعات إصدار بيان توضيحي لتوعية الطلاب وأولياء الأمور قبل التورط مع سماسرة هذه الجامعات.

[email protected]