ع الطاير
حموووو.... بيكا
الراجل ده أثبت النظرية ودخل مدرسة المشاغبين الملخبطين الحديثة وكانت فيفى عبده وشعبان عبد الرحيم تقريبا أساتذة هذه المدرسة وحدهما.. وقبلهما ناظر هذه المدرسة الفنان محمد رضا أو المعلم رضا بس الفرق بين الناظر والأساتذة كبير جدا ليه بقى لأن الحقيقة كان المرحوم المعلم رضا بيضحكنا وهو ينطق الكلمات بالمقلوب أو بطريقته الخاصة زى الشماخيرى بدلا من الشماشيرى أوجيمس بوند وجوندون فينجرز وقصة كلها استوعاظ والحاجات اللطيفة دى بس ده فى الافلام مش بيرسم شخصيته الحقيقية ولكنها أصبحت مدرسة السذاجة المصطنعة أو بالبلدى ادعاء عدم القدرة على نطق بعض الكلمات والعبارات خاصة إذا كانت بلغة أجنبية إنجليزية كانت أو فرنسية تحت غطاء والنبى اعذروا جهلى يا جماعة أصلى مدخلتش مدارس فكانت فيفى عبده تقول كيم كركشيان وهى تعلم تماما أنها تقصد الفنانة العالمية كيم كارداشيان وكلمتها المشهورة دايما اسكوز مى بدلا من اكسكيوز مى إنما لازم كدة شوية عشان تبقى علامة مميزة لها.
وكمان كان شعبان عبد الرحيم بيقول الرشيبشن وهو عارف غنه بيتكلم عن الرسيبشن، وكده يعنى يضمن حاجتين أولهما لفت النظر والثانية ترك علامة مميزة تريد مارك يعنى يعرف بها وسط أى حوار، وده بالظبط اللى بيعمله حمو بيكا ولكن لأن الزمن مختلف عن زمن فيفى عبده وشعبان عبد الرحيم فإن حمو بيكا يستخدم السوشيال ميديا بدلا من التليفزيون اللى كان هو وسيلة الانتشار الواسع فى زمن ما قبل الإنترنت والاسمارت موبايل ودنيا السوشيال ميديا ورأينا كيف انتشر مقطع فيديو قصير جدا للفنان حمو بيكا وهو مش عارف يا عينى ينطق كلمة باتون ساليه.
وقال يعنى الفيديو اتصور وانتشر بدون علمه وطبعا طبعا لا يمكن تصدق الكلام ده وإحنا عارفين إنه ذكاء من حمو بيكا ومدير أعماله ووسيلة دعاية جبارة مجانية له ولأغنيته أو مهرجانه الجديد، ودى تجربة ناجحة معاه قبل كده مع مهرجان رب الكون ميسنا بميسة لما كان المفروض يقول رب الكون ميزنا بميزة ونجحت اللعبة الحلوة.
وأكيد بالنسبة لنا هنا الكلام ده كبير ليه بقى لأنه يؤكد نظرية إن السوشيال ميديا أصبحت أهم شيء وأخطر وسائل البروباجندا وليست الصحف وليس التليفزيون والناس دى عارفة الكلام ده كويس وبيشتغلوا عليه وده بيطرح سؤال مهم جدا، وهو هل السوشيال ميديا أصبحت قادرة على أن تكون العنصر الأهم فى صناعة النجوم وتشكيل الرأى العام وتراجعت الصحف ووسائل الإعلام التقليدية وهل كليات الإعلام يجب أن تعيد النظر فى تخصصاتها وأقسامها ومناهجها وهل إعلانات الأوت دور فى زمن الكورونا لم تعد ذات قيمة وأصبحت السوشيال ميديا هى كل شيء فى الإعلام والإعلان والترفيهي ربما يكون هذا صحيحا إلى حد بعيد والبقية تأتى فقد نتوقع أن السينما والمسرح والتليفزيون والصحف طبعا قبلها إلى زوال وأن كل شيء سيتم من خلال الموبايل تقرأ أخبار تتفرج على سينما أو مسرح أو تحضر حفلات وأفراح وحتى عزاءات كله بالموبايل يا باشا.
وأكيد بالنسبة لأى تعليم لغات أو مهارات أو الالتحاق بأعمال حتى فى أكبر الشركات سيكون من الموبايل والأجهزة الذكية، يعنى مع الفايف جى تكنولوجيا الجيل الخامس انتظروا دنيا تانية خالص كل شيء فيها مميكن، أون لاين واختفاء وظائف واختفاء وسائل إعلام وظهور عفاريت جديدة بمسميات جديدة.. فقط علينا ألا نندهش لأن القادم مدهش جدا وكل عام وأنتم بخير.