بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هَذَا رَأْيِي

«خير» و«غالى»

مما لا شك فيه أن ما تعرضت له البشرية جمعًا بسبب جائحة كورونا فرض من التحديات الجسام على الدول والشعوب ما يجب أن تتبعه للتعايش مع الوباء أو تدارك آثاره خاصة الاقتصادية.

على الجميع أن يتسلح بسلاح العلم والخبرة وأن يتخذ العظة والعبرة لتحويل المحنة إلى منحة.. إعادة ترتيب الأمور ومراجعة ما يلزم مراجعته من الخطط وإعادة تقييم ما يتطلب إعادة تقييمه والاطلاع على ما ينتهجه الغير وأخذ ما يناسبنا طبقًا للظروف ضرورة لا بد منها.

صحيح الأزمة خلقت مناخًا مختلفًا عما سبقتها من أزمات مر بها العالم، والشيء الذى يجب أن يدركه الجميع دولا وحكومات وأفرادا أن الكل مشغول بنفسه فقط لعبور الازمة وأن الجميع غنيا وفقيرا على مستوى الدول والأفراد بحاجة إلى لململة جراحه أولا. لا تنتظر أن يساعدك أحد أو يدعمك، فالجميع يبحث عن كيفية مساعدة نفسه أولًا قبل أن يفكر فى مساعده غيره.

هذا ملخص ما قاله الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق والخبير الاقتصادى الدولى الذى عمل فى كبرى المنظمات المالية العالمية.. بعيدا عن أى خلط للأمور أو مزايدة هنا أو هناك فحينما يتحدث د. يوسف بطرس الخبير الاقتصادى الدولى فى الاقتصاد علينا أن نستمع إليه ونفكر فيما يقول.. بطرس غالى له ما له وعليه ما عليه نتفق أو نختلف معه هذا شأن وما يقوله ويضعه من روشتات اقتصادية شأن آخر.. ودعنا نركز على المحتوى، نركز مع خلاصة فكر وخبرة أحد اقتصاديى العالم لننظر فيما يقول.. هذا ليس لوجود عيب فينا أو لقلة خبرتنا ولكن نسمع، لنراجع ما هو بحاجة إلى مراجعة ونعيد تقييم ما يجب أن يعاد تقييمه.

حوار د.بطرس غالى مع الزميل محمد على خير على قناة القاهرة والناس اسمحوا لى أن أصفه بانه كان حوارا للكبار قيمة وقامة، بالبلدى حوار «معلمين».

وضع د.غالى روشتة لاحتواء آثار الأزمة وتداعياتها؛ لخصها فى أربع نقاط هى: زيادة الانفاق العام بمعنى ضخ أموال فى الكيانات الاقتصادية، تخفيض تكلفة الأموال بمعنى خفض الفوائد أو إلغاؤها، وأشار إلى أن بعض الدولة تمنح المقترض أموالا لتشجعه على الاقتراض، زيادة القدرة التنافسية بمعنى زيادة التصدير لجلب عملة أجنبية، وأخيرًا توسيع شبكة الأمان الاجتماعى.

الخبير الدولى السابق لدى صندوق النقد الدولى والمشرف على تطوير اقتصاديات بعض الدول طالب ـــ وبلهجته وطريقته كابن من أبناء شبرا وعضو برلمانى سابق عن دائرة المعهد الفنى ـــ بأن" نبص" بمعنى ننظر بدقة على الأدوات الاقتصادية ونفكر بعمق فى إيجاد حلول غير تقليدية لنخرج من الأزمة.

الخبير الاقتصادى الدولى د. بطرس غالى نصح بزيادة إصدار العملة مقللاً من الآثار التضخمية المترتبة على ذلك.

غالى تخوف من آثار الاقتراض الخارجى فى الوقت الذى جشع على الاقتراض الداخلى لسهولة التعامل معه.. غالى أكد مطالب شهبندر التجار أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية ورئيس اتحاد الغرف التجارية السابق بضرورة تشجيع ودمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى ومنحهم حوافز تشجيعية للدخول فى منظومة الاقتصاد الرسمى دون أن نؤذيهم بفرض ضرائب أو تأمينات وأن تتحمل الدولة تغطية عدد من العمالة لديهم لتشجيعهم على الاندماج فى الاقتصاد الرسمى.

غالى حذر من مشاكل الجهاز الإدارى، غالى طالب بثبات السياسات وعودة الاستقرار لقطاع التجارة. غالى أشار إلى أن تخفيض سعر الفائدة سوف يخفف الأعباء على الشركات المدينة ويزيد من فائض الميزانية مع ضرورة رعاية بعض أصحاب الودائع الذين يعتمدون بشكل أساسى على الفائدة التى تعود عليهم من ودائعهم.

أمامنا فرص ذهبية لإيجاد مكان على خريطة التجارة العالمية خاصة فى القطاع الخدمى والشمول المالى والرقمنة وفتح المجال للتطبيقات الاقتصادية الجديدة كالاقتصاد التشاركى وتكامل سلسلة الإمداد؛ هذا ما قالته سارة الجزار الخبيرة الاقتصادية والتى شاركت فى حوار د. يوسف بطرس غالى.

[email protected]