بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رؤى

جانشاه وبنات الجان

جانشاه ابن ملك كابول حاول فى الليلة الخامسة والثمانين بعد الأربعمائة الهروب من جزيرة القرودن فسار بجيشه حتى نهر ورأى مدينة فأقام بها حتى يوم السبت، فمشى ووصل أحد البيوت فرأى أهله ساكتين لا يتكلمون أبدًا، فقال لهم: إنى رجل غريب جائع، فقالوا له بالإشارة: كل واشرب ولا تتكلم، فقعد عندهم، وأكل وشرب ونام تلك الليلة، فلما أصبح الصباح سلم عليه صاحب البيت، ورحب به وقال له من أين أنت وأين رائح؟ فحكى له جانشاه حكايته ونفى اليهودى له علمه بموضع بلدته، وطلب أن يجلس عندهم حتى تأتى القوافل ويذهب معهم إلى بلدته، فجلس عندهم لمدة شهرين، كل يوم يخرج إلى أزقة المدينة ويتفرج عليها، فاتفق أنه خرج على عادته فسمع رجلًا ينادى ويقول: من يأخذ ألف دينار وجارية حسناء بديعة الحسن والجمال، ويعمل لى شغلًا من وقت الصباح إلى الظهر، فذهب إلى المنادي، فأخذه إلى تاجر يهودي، أعطاه الألف دينار والجارية وأكل وشرب ونام، وفى الصباح أخذه التاجر إلى جبل عال، وهناك أمره بأن يذبح البغلة التى كان يركبها، وأن ينظف بطنها، فعل جانشاه ما أمره، فطلب منه أن ينام داخل بطن البغلة، فنام، وخيط التاجر عليه، وجاء بعد ساعة طائر كبير فخطف البغلة وحط بها فوق الجبل، وقبل أن يأكل فك جانشاه الخيط وخرج، ونظر من فوق الجبل فشاهد التاجر فى أسفله، فصاح التاجر عليه وطلب منه أن يقذف له كمية من الحجارة وهى من الياقوت، مقابل أن يرشده إلى الطريق، رفض التاجر وكذلك جانشاه وسلك أحد الطرق حتى ذهب إلى أحد القصور، ورأى شيخًا مليح الهيئة، وحكى له قصته، فرحب به الشيخ كضيف حتى تأتى الطيور وترشده إلى بلده، ويجلس عنده، وفى أحد الأيام يرى ثلاث فتيات، فيعشق إحداهن، ويتبين أنهن من الجان، وينتظر عودتهن ويأخذ معشوقته إلى والده ويتزوجها هناك، وبعد الزواج تهرب العروس وتبدأ رحلة البحث عنها، وعن الموضع الذى قابلها فيه أول مرة، بقصر سليمان بالقرب من جبل قاف، على بعد أيام من مدينة اليهود، وتبدأ الرحلة بالبحث عن مدينة اليهود، ويتضح أنها بالقرب من مدينة شمعون، فذهب إلى هذه المدينة، وأهلها دلوه على مدينة اليهود، وهى قريبة من خوارزم، بينها وبينها مسافة سنة وثلاثة أشهر، ويذهب إلى مدينة اليهود ويدخل الدار السابقة، ويسير فى أزقة المدينة ويسمع نفس المنادي، ويذهب إلى التاجر، ويصعد إلى الجبل، ومن هناك يذهب إلى القصر، ويأخذ طريقه فى البحث عن موضع محبوبته، حتى يلقاها ويعود بها إلى بلدته، وينقذ والده من الانكسار فى حربه مع جاره.

[email protected]