باختصار
يحيا الغناء المنحط!
حسن شاكوش، الديزل، اوكا واورتيجا،حمو بيكا، حاحا، هؤلاء وأمثالهم أصبحوا واقعًا معاشًا -بضم الميم- وسمة من سمات عصر الفوضى التى طالت العديد من مناحى حياتنا بعد ثورة يناير ..هذا ما زرعناه ومن زرع شيئا حصده ..هذا هو تحديث للتراث الغنائى وهؤلاء هم دعاته.. كما هو الحال فى تحديث ترثنا الثقافى والإسلامى .
هؤلاء وأمثالهم نتاج طبيعى للتحديث بهدف التدمير..إسفاف لا يليق.. إساءه للفن المصرى وشكل من أشكال المؤامرة الكبرى على الفن والثقافة المصرية..مصر التى قدمت للعالم العربى أم كلثوم وعبدالوهاب وعبد الحليم اليوم تزف لهم حسن شاكوش وحاحا وارتيجا وبازوكا!.
لا نريد أن ندفن رؤوسنا فى الرمال، فهؤلاء وامثالهم وما يقدمونه من مفردات لهذا النوع من الغناء تلبى مطالب العشوائيات..ما يحدث منسجمًا مع الحالة العبثية للعصر.. فعندما يصبح الضجيج فنًا فهذا تشويه متعمد للتراث.
عندما يصبح هذا النوع من الغناء واقعًا فى الحياة الفنية فى مصر دلالة على أن مصر فقدت الكثير من سحرها وبريقها الخاص، فلم تعد السينما غذاء العقل ولم يعد المغنَى حياة الروح، وظهرت على السطح فئة جديدة تدّعى أنها من أهل الطرب، فئة لا تهدف للغناء وإسعاد الناس، بل لإفساد وتدمير الذوق العام، وباتت لدينا مسميات جديدة للأغنية مثل أغانى «التوك توك» و«أغانى المهرجانات».
ما يحدث بات يهدد الفن والثقافة العامة والحضارة العريقة بخلل مما يؤديه من أنواع التمثيل المبتذل وكلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية، بالإضافة إلى تصوير أدوار عرى وأصبح مؤدي هذه الأدوار المبتذلة هو الأب الشرعي لهذا الانحدار الفني والأخلاقي فإنه بات من الضروري إعادة النظر وتعديل المسار.
قرار نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين بمنع أغانى المهرجانات بعد مهرجان حسن شاكوش باستاد القاهرة بمناسبة عيد الحب أثلج الصدور ..حديث البعض عن قطع الأرزاق وقتل نوع من أنواع الفن ومصادرة على حق شاكوش وأمثاله فى ممارسة هذا النوع من الغناء حديث مغلوط.. الغالبية العظمى أجمعت على أن هذا النوع من الغناء هو إسفاف يقود إلى الرذيلة، ولو أن منع هذا الإسفاف هو قطع للأرزاق فعلينا أن نسمح لتجار الكيف وأوكار الدعارة بممارسة نشاطهم وتركهم يرتزقون ولا نغلق فى وجههم أبواب الرزق.
دار الإفتاء أفتت بأن سماع أغانى المهرجانات بما تحويه من فحش وكلام بذيء ودعوة إلى الرذائل حرام شرعًا، وينبغى على الجهات المسئولة منع إصدار هذه الأغانى ومنع نشرها.
القانون رقم 35 لسنة 1978 المنظم للنقابات الفنية، والذي يجرِّم ممارسة أي عمل يتعلق بالموسيقى بدون عضوية أو تصريح من النقابة، وإلا أصبح الشخص مهددًا بالحبس مدة تصل إلى 3 شهور وغرامة تصل إلى عشرين ألف جنيه من الضرورى تفعيله.
الموسيقيون لا تستطيع وقف عبده موته عن الغناء لأنه عضو بنقابة المهن التمثيلية، وقانون النقابات الفنية ينص على أن أي عضو عامل بالنقابات الفنية من حقه ممارسة أي عمل فني بأي نقابة.
نقابة المهن التمثيلية تعجز عن منع عبده موته من التمثيل بسبب تضارب المصالح والتكتلات داخل النقابة.
تدخل الدولة فى تعديل قانون النقابات الفنية.. وتفعيل دور الرقابة على المصنفات الفنية وعودة الضبطية القضائية لنقابة المهن الموسيقية يمنحها سلطة أقوى فى تنفيذ قراراتها ومنع أمثال هؤلاء من ممارسة عبثهم.. مخاطبة اليوتيوب وساوند كلاوند لحذف المهرجانات يحد من هذه الظاهرة العبثية.
إنشاء نقابة للشعراء لكون مشكلة هذا النوع من الغناء تكمن فى الكلمات، فوجود نقابة للشعراء يمنع وجود شعراء بير السلم ويشترط فيمن يكتب شعرًا أن يكون عضوًا للنقابة يمكن محاسبته أصبح أمرًا ملحًا يجب الإسراع فى تنفيذه .
تطبيق القانون على منتحلى الصفة من هؤلاء وأغلبهم غير مسجل بسجلات أى نقابة سيكون رادعًا لأمثالهم إذا كنا نريد الحفاظ على مستقبل شباب الوطن.