بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مصر خالية من فيروس سي!

أنتظر بفارغ الصبر وبمنتهى الفخر والحماس وبجميع مشاعر الفرح والسرور، أنا ومثلى الكثير من المصريين، يوم إعلان مصر خالية من فيروس سى، وخبر انتصار الدولة المصرية على هذا الوباء المستحكم اللعين.

فيا لها من لحظة فارقة، أتمنى أن أراها بعينى قبل أن أركب قطار الموت، فهى لحظة يتوقف عندها الزمن، ويُسدل فيها الستار عن داء لئيم، ووباء عظيم، عانى منه المصريون لعقود طويلة، وهو التهاب الكبد الوبائى، فقد كان شخصٌ من بين سبعة أشخاص مصابًا بالمرض، وشخص من بين عشرة أشخاص إصابته مزمنة وفقًا للتقديرات العالمية، فاستطاعت مصر أخيرًا القضاء عليه وإبادته للأبد، وننتظر فى 2020 إعلان مصر خالية من فيروس سى، كما هو مخطط ومعلن من المسئولين من قبل.

فتلك اللحظة أنتظرها باليوم وبالساعة وبالدقائق، فهو الخبر الذى أفتش عنه يوميًا، فأدقق فى الصحف والجرائد لعلّى أجد ضالتى أو ألمح حلمى الذى سيتحقق يومًا ما لا محالة، فلم يعد الحلم ببعيد بل أصبح واقعًا ويقينًا، سيُعلن عنه قريبًا بكل فخر وعزة واقتدار، فحلمى الذى سيتحقق قريبا إن شاء الله هو أن تنتهى وللأبد معاناة وآلام مرضى التهاب الكبد الوبائى وذلك بدعم كامل ومتكامل من الدولة المصرية بكل مرافقها وبدعم مباشر من رئيس الجمهورية وذلك بالمجان دونما تكلفة المرضى أية مصاريف أو نفقات.

فمبادرة 100 مليون صحة والتى أطلقت تحت رعاية الرئيس السيسى، تعتبر أكبر حملة فحص طبى فى تاريخ مصر، وتصنف كأكبر عملية جمع للمعلومات عن صحة المصريين وكما يقول المختصون: فالمسح الصحى الذى تقوم عليه المبادرة يوفر معلومات طبية أساسية عن أغلب المصريين فوق الـ 18 عاما، كما تعد أكبر إنجاز طبى قدمته الدولة المصرية للمرضى وخاصة الفقراء منهم وغير المقتدرين، والذين ضاقوا ذرعًا بالأسعار الباهظة لأدوية وعلاجات فيروس الكبد الوبائى، إلى أن جاء الإنجاز الأكبر فى 2017 حينما استطاعت مصر الحصول على حق الإنتاج المحلى لعقاقير فيروس سى لتصبح تكلفة العلاج الأرخص بالعالم.

ولن أتردد لحظة عن توجيه خالص الشكر المستحق، وكل الدعم والتقدير لكل فرد قام بدوره فى هذا الإنجاز القومى العظيم، بداية من الحكومة ووزارة الصحة والسكان والتى تابعت تنفيذ المبادرة بجميع مراحلها وتوفير الأدوية لعلاج المصابين وتقييم حالاتهم المرضية، بالإضافة إلى فرق العمل المختصة بجميع المحافظات المصرية فى 5000 موقع والتى وصلت إلى 20 ألف فريق عمل متكامل شملت الأطباء والتمريض ومدخلى البيانات الذين كان لهم دور كبير فى نجاح هذه التجربة فى عامين فقط، فلكل فرد ساهم فى هذه التجربة الفريدة، شكرًا لك.

فمن أجل تطوير قطاع الصحة نحتاج لعدد كبير من المبادرات مثل 100 مليون صحة تمامًا، مبادرات مدعومة من الدولة وتحت رعاية رئيس الجمهورية ومحددة بهدف واضح وخطة مُحكمة للتنفيذ مع مراعاة وقت زمنى محدد تنتهى فيه المبادرة، وذلك لضمان سرعة إتمام المهمة فى أسرع وقت وعلى أكمل وجه.

فصحة الإنسان هدف قومى تسعى إليه المجتمعات لضمان استمرار التقدم المنشود.

[email protected]