بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وعد أبو شقة

 

 

تأكيد الأستاذ بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أنه سيقف على مسافة واحدة من كل المرشحين فى انتخابات المكتب التنفيذى للحزب أول فبراير المقبل، واجب مستوجب، كلهم أبناء الوفد ورجالات الوفد، وتخارج رئيس الوفد من المعمعة الانتخابية يضع قانونًا لحيدة القيادة، من يحيد عنه يخلخل الانتخابات ويخلف الثارات، والحزب فى مرحلة لم الشمل ورص الصفوف، البناية القوية تستوجب كودًا للشفافية والحيدة.

بالسوابق الانتخابات الموجهة تخلف صراعًا مقيتًا، وتعرقل التطور المأمول، وتأكيدات رئيس الوفد يجب أن تكون منهجا تسير عليه كل القوى الفاعلة فى الحزب، انتخابات المكتب التنفيذى من الأهمية التى يستبطنها كل وفدى، ويشكل المكتب مع الهيئة العليا عقل الحزب، ومصدر قراراته اليومية، وكذا المصيرية، وعلى هذه الأرضية ستجرى الانتخابات التى نتمناها شفافة تمامًا.

لذا اقترح إسناد إدارة الانتخابات للجنة من رموز وطنية، موثوقة، وذات مصداقية، سواء من داخل الحزب الغنى بالرمزيات الوطنية وهم كثر، أو من خارجه وهم كثر، من جانب توفير أقصى قدر من الحيدة والشفافية، وتجسيدًا لوعد رئيس الحزب بالوقوف على مسافة واحدة من كل المرشحين، والأهم وضع حزب الوفد وانتخاباته فى قلب الحراك السياسى الوطنى.

حزب الوفد حزب كبير، ويهم طائفة من المصريين، وانتخاباته الداخلية محل اهتمام شعبى، فليضرب الوفد نموذجًا ومثالا لانتخابات حرة نزيهة شفافة، فى صناديق زجاجية، ليراها أصحاب البصيرة، ويقف على التطور السياسى فى الوفد الفعاليات السياسية فى الأحزاب الأخرى، فيها منافع شتى.

الأمانة هذه المرة فى طرف الهيئة العليا، منوط بأعضائها انتخاب المكتب التنفيذى، فلتضرب الهيئة العليا مثلا فى النزاهة والشفافية والحيدة والموضوعية، عيون قواعد الحزب على هذه الانتخابات فى المستويات العليا للحزب، وعيون أخرى تنظر إليكم، وهذا يحمل كل عضو من أعضاء الهيئة العليا أمانة ثقيلة فى اختيار الأصلح والأنسب والأوفق بعيدًا عن المحاور والاستقطابات والقوائم الموجهة، إذا حسن اختيار المكتب التنفيذى نرفد الوفد بعنصر مضاف من عناصر القوة المطلوبة فى توقيت تتوالى الاستحقاقات الانتخابية تواليًا كبيسًا.

لا أبالغ أن انتخابات المكتب التنفيذى ستكون قاطرة تشد الحزب إلى مرحلة أخرى، تنقله إلى مصاف الأحزاب الديمقراطية، التى تطبقها داخليًا وفى مستوياتها العليا، قبل أن تطلبها على المستوى الوطني، عشنا زمنا كانت الانتخابات الحزبية عاكسة للانتخابات العامة بما فيها من مال وعصبيات وجهويات تركت آثارا سلبية على الحياة السياسية برمتها، أعجزتها عن ولوج طريق تداول السلطة، فانحرفت عن جادة الطريق، يلخصها القول الشائع، من برة هلا هلا، ومن جوه يعلم الله.

ذات انتخابات دعيت ضمن نخبة من الرموز الوطنية للإشراف على انتخابات حزب الوفد رئاسة ومستويات قاعدية، كان عرسًا راقيا، وخرجت مشبعة بروح تفاؤلية، وأتمنى تكرارها على مستوى المكتب التنفيذى، ولا سبيل أمام الوفد إلا استمرارية هذا الطريق الذى سلكه السابقون بإحسان، لأن الوفد يستحق انتخابات على هذا المستوى الشفاف، وأمراض التعتيم لا تحتمل على سلامة البنيان الحزبى، عادة تنشط بكتيريا الانقسام والانشطار فى أجواء التعتيم الرطبة، وتتكاثر الجراثيم حول جروح الانتخابات، ولا يفلح قوم ضاعت الأمانة بينهم.

حسنا وعد رئيس الحزب أعلاه، بمسافة واحدة بين المترشحين، وهذا عين الصواب، ولكن هذا لا يخلى مسئوليته عن تجسيد هذا الوعد وضمان التنفيذ الأمين، بكفالة الضمانات التى تجعل من انتخابات المكتب التنفيذى من الموجبات الوفدية تأسيسًا على قواعد ديمقراطية حاكمة وملزمة لكل وفدى أصيل.