بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

باختصار

مغاغة التى كانت!!

ما بين اليوم والأمس ليس ببعيد.. من مدينة كانت تتجمل وتفتخر بأنها أحد مراكز المنيا التسعة فى الجمال والهدوء إلى مدينة غابت أو غيب عنها جمالها.. أصبحت مدينة تحكمها الفوضى وتملى عليها ارادتها.. زحفت الفوضى زحف الأفاعى واحتلت المدينة وقراها.. احتلت شوارعها وطرقاتها.. احتلت مبانيها وميادينها.. احتلت مواقفها ومداخلها.. والويل كل الويل لمن تحكمه الفوضى، يصبح القانون حبرا على ورق، ويصبح الحق باطلا.. الفوضى يرتزق من ورائها الكثير فهم احرص الناس على وجودها واستمرارها.

مغاغة الجميلة كانت واقعا تحولت إلى كابوس.. تحولت إلى مدينة تعمها الفوضى والإهمال ..شوارعها وطرقاتها ودعت النظافة والنظام واحتضنت الحفر والمطبات.. اكوام القمامة حول المدارس والمساجد والمخابز والوحدات الصحية وفى الطرقات والشوارع صورتها هى الأبرز.. الشىء الوحيد الذى يسير بسرعة الصوارخ وتحت حماية ورعاية المسئولين بها هى الأبراج السكنية.. لم نسمع أن تم وقف العمل أو سحب المعدات أثناء بناء برج مخالف.. أصحابها مدللون ويحظون بالرعاية والعناية وتفتح لهم البواب المغلقة وييسر لهم كل عسير.. بلد طه حسين عميد الأدب العربى فيها من الفوضى والفساد والإهمال ما لم يكن موجودا بهذا التوحش.. حتى الشارع الذى يحمل اسمه شوهوه بغرف من البلوك واكشاك عليها خاتم مجلس المدينة.. إذا ساقتك الأقدار إلى المدينة بسيارتك فستعود وأنت تلعن هذه الرحلة التى نهايتها ستكون عند  العفشجى والسمكري .. وإذا كنت مترجلا فاحذر من أن تكون صيدا سهلا من حفرة أو بلاعة نزع عنها غطاؤها.. منذ سنوات قليلة بذل ابن مغاغة رجل الأعمال محمد غريانى عضو مجلس الشورى الأسبق جهودا جبارة لتجميل المدينة من المداخل والمخارج والميادين مرورا بشوارعها الرئيسية (طه حسين  وعبدالعظيم والجمهورية وشارع السلام).. انشأ الحدائق والمتنزهات.. كنا نفتخر بمدينتنا.. اليوم  ضاعت كل جهوده وما تم إنفاقه على جمال المدينة.. الميادين تحولت إلى مقالب قمامة.. الحدائق والمتنزهات أصبحت خرابات ومأوى للقطط والكلاب الضالة.. الشوارع تعيش فوضى عارمة باعة جائلون، اشغالات، حفر، مطبات، بلاعات ضاقت بما فيها وألقته فى الشوارع والطرقات..  إذا كان هذا حال المدينة فتخيل معى كيف حال قرى المركز المنكوبة؟..عشرات المكالمات والرسائل من أهالينا على وسائل التواصل الاجتماعى يطلبون النجدة وأن يسمع لهم أحد لانقاذهم من الفوضى والإهمال والفساد الذى أصبح عنوان المدينة.. أبناء مغاغة فى الخارج وعلى رأسهم الحاج صلاح عطا أحد رموز  الجالية المصرية فى فرنسا يشتكى مر الشكوى مما يعم المدينة والمركز من فوضى وفساد وإهمال.. مسئولين أغلقوا مكاتبهم فى وجه من يشتكى وفتحوها للسماسرة والمقاولين وأصحاب الأبراج الذين لا يعصى لهم أمر.. الكل يعمل لصالحهم من صغيرهم لكبيرهم.. حى بحرى المدينة الذى يضم أرقى مناطق المدينة يقف حارسا للأبراج المخالفة ومدافعا ومتسترا على مخالفتهم.. أبراج تناطح السحاب تطل على كشك الحى من كل الاتجاهات.. ولا أحد يحاسب أحداً..

تحرير المدينة وقراها من الفوضى والفساد بعد أن توحشا وسيطرا على كل شىء بحاجة إلى تغيير رأس الجهاز التنفيذي فى المدينة والمركز.. هو المسؤل الأول عما تم ويتم فى المدينة وقراها.. الناس يترحمون على الدكتور عباس مرعى رئيس المدينة الأسبق الذى كان لا يكل ولا يمل من المرور مترجلا ليل نهار فى كل شوارع وأحياء المدينة ومرورا على القرى، ليصوب خطأ أو يزيل مخالفة أو ينشئ ميدانا ويجمله أو يسفلت شارعا أو يحاسب رئيس حى أو فنى تنظيم.

صرخات أهالى مغاغة موجهة للواء محمود شعراوى زير التنمية المحلية واللواء حسين قاسم محافظ المنيا لانقاذ موطن الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى مما هى فيه.

[email protected]