مصر الأمن والأمان
أم الدنيا، هبة النيل، ملتقى الأديان، مذكورة فى القرآن والتوراة والإنجيل، مصر على أرضها كلم الله نبيه موسى عليه السلام ودعاه لاحترام ترابها، فقال له: «فاخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى»، يا الله سبحانك هل هناك تكريم لأرض وتراب وماء وظل وجبال وشجر وحجر وبئر لأهل مدين، كما هذا التكريم الإلهى لمصر زاد على ذلك التكريم تجلى المولى بنوره على أرض مصر وهذا معروف فى قصة سيدنا موسى، كما هو وارد فى القرآن الكريم كاملة، وها هى أرض سيناء ومدينة سانت كاترين شاهدة على ذلك، زد على ذلك أن جعل الله مصر خزينة وخزائن للأرض، فى قوله سبحانه على لسان سيدنا يوسف عليه السلام قال: «اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم» وها هى أرض الفيوم شاهدة على ذلك جاء ذلك أيضا فى أحسن قصص القرآن الكريم، ثم جاءت وصية من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم فيوصى آل بيته الطاهرين إذا ضاقت عليكم الأرض فعليكم بأرض مصر، وإذا احتميتم بجند فعليكم بجند مصر، فإنهم خير أجناد الأرض، وها هى مصر عامرة بعترة سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم وعترته هم آل بيته الطاهرين.
بعد هذا ومن هذا كله يتضح للإنسانية أن مصر مأمن لمن يريد الأمن والأمان ملاذ للخائفين قبلة لمن يريد العلم بأزهرها الشريف، وعلامائه الأجلاء، وأرضها المباركة المذكورة صراحة فى الكتاب المتتم للكتب السماوية الذى نزل على خاتم الأنبياء والمرسلين.
ويأتى يوم السادس من أكتوبر كل عام ليذكر الإنسانية بصدق ما قيل عن مصر وأرضها وترابها وجندها وأهلها وعزتها على رب الكون وخالقه، ليتأكد للجميع أن هذا اليوم كان يومًا خارقًا وفارقًا بين الحق والباطل فعاد الحق وزهق الباطل بفضل حفظ الله ورعايته لخير أجناد الأرض، فأعادوا للأمة العربية عزتها وكرامتها وأعاد جزءًا غاليًا من التراب المقدس الطاهر، وأعادوا معه العزة والكرامة والهيبة للجيوش العربية التى كثيرًا ما تشدق العدو بأن الجيوش العربية لن تستطيع عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف فإذا جيشنا الباسل يزأر زأرة الأسد ويحطم الأسطورة فى ست ساعات والتى بناها العدو يسانده الغرب فى ست سنوات ويعيد جزءًا غاليًا من الأرض الطاهرة بالحرب ويجبر العدو أن يستسلم لرد ما تبقى من أرضنا الغالية بالسلام ليعلم كل من تسول له نفسه بالنيل من ، سواء بالإرهاب أو بالتحريض أو بالفتن أو بتمويل الخونة العملاء لزعزعة الاستقرار ومحاولة هدم مؤسسات الدولة المصرية عليهم أن يعلموا أن خير أجناد الأرض لن يسمحوا لهم بأى عمل صغيرًا كان أم تخريبيًا، لأن جيش مصر قوامه مائة مليون جندى، لأن الجيش والشعب رجل واحد فى الذود والدفاع عن هذا الوطن وترابه وأرضه ومؤسساته التى هى ملك لكل مصرى يتقى الله فى مصر، فتحية إلى خير أجناد الأرض فى يوم، وتحية للشهداء الأبرار والزعماء الأطهار الذين قادوا مصر أبطالًا وطنيين شجعانًا، تحية إلى قواتنا المسلحة من قائدها الأعلى وقائدها العام، وصولًا إلى أحدث جندى، وأيضًا إلى شرطتنا العظيمة تحمى الجبهة الداخلية ولها مواقف لا تنسى فى مشاركة قواتنا المسلحة فى كل الحروب، وتحية إلى الشعب المصرى العظيم الواعى الذى يثبت بالفعل أنه يحافظ على وطنه وقت الشدائد والمحن.
حفظ الله مصر أرضًا وترابًا وقيادة وشعبًا.