لله والوطن
الفاجر «أبو الفجر»..!!
الذين يتابعون عن كثب ما يحدث على الأرض فى شمال سيناء.. وكذلك أهل هذه المحافظة الوطنيين الشرفاء.. يعلمون تماما أن الحرب الشرسة التى يخوضها الجيش المصرى هناك منذ عدة سنوات ليست حربا ضد تنظيمات الإرهاب فقط.. لكنها حرب أيضا ضد عصابات من قطاع الطرق والخارجين على القانون وتجار المخدرات.. وكذلك عصابات من المنتفعين والمهربين وأباطرة «بيزنس الأنفاق الحدودية»..أضف الى ذلك ميليشيات من المرتزقة والجواسيس والعملاء ومحترفى الحروب بالوكالة الذين تمولهم وتصرف عليهم وتمدهم بأحدث الأسلحة أجهزة مخابرات تابعة لدول معادية.. حركتها دوافع ومصالح سياسية واقتصادية متنوعة ومتشعبة.
•• وللأسف
نستطيع القول إن من بين هؤلاء الذين يحركون الأعمال العدوانية والعمليات الإرهابية ضد الدولة ممثلة فى قواتها المسلحة والشرطة.. شخصيات مصرية ـ بالاسم فقط ـ إما أنهم عناصر إجرامية هاربة إلى هناك ليتخذوا من شمال سيناء أوكارا لأعمالهم غير المشروعة.. أو هم ممن ينتمون أصلا لقبائل سيناوية كانت تحظى بنفوذ وهيمنة يحققان لها مكاسب مالية طائلة.. سواء من تجارة الأنفاق أو المخدرات أو فرض الإتاوات على أصحاب المشروعات الاستثمارية.. ثم فقدوا هذه المزايا بسبب تواجد الجيش وسيطرته التامة على الأوضاع هناك مما كبدهم خسائر مادية كبيرة.
•• هؤلاء
من بينهم هذا الفاجر «أبو الفجر» وغيره ممن يروجون الآن لأكذوبة اصطناع أجهزة الدولة لهذه الحرب الدائرة على أرض شمال سيناء بينما لا توجد فى الحقيقة جماعات إرهابية تشكل تهديدا يستدعى كل هذا التواجد العسكرى هناك.. وهذه محاولة مكشوفة منهم للاستخفاف بعقول البسطاء وخداعهم.. مع أن جملة واحدة أطلقها أحد قيادات الإخوان عقب الإطاحة برئيسهم «مرسي» من حكم البلاد.. وهى أن «ما يحدث فى شمال سيناء سينتهى تماما فور عودة محمد مرسى الى الحكم».. كفيلة بالرد على هؤلاء الكاذبين والمضللين.. وتؤكد أن جيش مصر يخوض حربا حقيقية ضد هذه العصابات الإرهابية والإجرامية.
•• هم أيضا
الذين سبق لهم محاولة خداع البسطاء والغوغاء بالربط بين العملية العسكرية الشاملة التى انطلقت فى شمال سيناء منذ العام الماضى 2018.. وما يصفونه بـ «صفقة القرن» الأمريكية المزعومة.. فراحوا يروجون لأوهام «توطين الفلسطينيين فى سيناء» كجزء من هذه «الصفقة».. والادعاء زورا وبهتانا بموافقة القيادة المصرية ـ سرًا ـ على هذا التوطين.. وبأن العمليات العسكرية هناك تهدف الى إخلاء مدن شمال سيناء وتهجير أهلها وتسليمها للفلسطينيين..!!
بمنتهى السذاجة والعبط تروج لهذا السفه كتائب إعلامية تابعة لتنظيم الإخوان وحلفائهم الإرهابيين.. وكذلك يشيعه خونة الفضائيات الموجهة والممولة من النظامين المتآمرين فى الدوحة وأنقرة.. وللأسف يصدقهم بعض الحمقى.. رغم أنهم لو تفكروا.. بقليل من العقل والمنطق.. لفهموا أن خوض الدولة المصرية لهذه الحرب المفتوحة فى وسط وشمال سيناء هو فى حد ذاته تأكيد لكذب وافتراء ما يدعونه.. إذ كيف لدولة تريد أن تتخلى عن سيادتها على جزء من أرضها أن تخوض مثل هذه الحرب دفاعا عن ذات الأرض.. وتتكبد ما تتكبد من خسائر فى المال والسلاح والأرواح ؟!.. وكيف يُعقل ذلك أيضا والدولة تنفق المليارات في مشروعات تنمية هذه الأرض.. وتمد الطرق والأنفاق والخدمات إليها.. وتقيم المشروعات الاستثمارية والصناعية العملاقة وتبنى المدن والموانئ والمطارات الجديدة فوقها؟!
•• الثابت والمؤكد
أن القيادة المصرية لم تترك فرصة أو مناسبة إلا وردت على هذه الأكاذيب وفندتها بالأدلة والبراهين.. رغم أنها غير مضطرة لذلك.. لأن وطنيتها وإخلاصها وأمانتها وموثوقيتها فوق مستوى أى تشكيك أو مزايدة من كل هؤلاء «الأنطاع».. بل إن رئيس الدولة أعلنها صريحة.. قوية.. مدوية.. أمام الشعب كله: إن سيناء للمصريين ولا تفريط فى شبر واحد أو حفنة تراب من أرضها.. و«الموت من دون ذلك أقرب».
كما يفوت على هؤلاء الكاذبين شئ مهم جدا وفارق فى هذه المسألة.. وهو موقف الفلسطينيين أنفسهم.. شعبا وقيادة.. الرافض لفكرة «التوطين» هذه.. ومن يتابع الشأن الفلسطيني.. يعلم جيدا أن الفلسطينيين لا يقبلون مطلقا إقامة دولتهم المستقلة إلا على أرض فلسطين.. على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. وهو أمر لا يقبلون أيضا أى تفاوض عليه.. بل يحاربون له.. وضحوا من أجله بمئات الآلاف من الشهداء والمصابين والمعتقلين فى سجون الاحتلال.
•• فلا تصدقوا هذا «الفاجر».. لأن ما يروج له هو سيناريو مستحيل لا يتحقق إلا «فوق جثث المصريين».. وثانيا لأنه لا يوجد فلسطينى واحد يقبل بإقامة دولته إلا فوق الأرض الفلسطينية.