بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لله والوطن

«السمسار القطرى» ينطق حقدًا!!

نطق السفير القطرى محمد العمادى رئيس ما يسمى بـ«اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة».. كذبا وافتراء وكرها وسوادا وحقدا على مصر وقيادتها.. فى محاولة مفضوحة لتشويه الدور المصرى فى السعى الى تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.. التى باتت هى طوق النجاة الوحيد لإنقاذ الشعب الفلسطينى المناضل فى غزة من الأوضاع الخطيرة والمتأزمة التى يعانيها اليوم.. وبدرجة لم يسبق لها مثيل.. فى ظل سياسة الحصار والخنق التى تمارسها ضده إسرائيل بمساندة الولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب.. وبأموال قطر التى تدخل الى «حماس» تحت ستار المساعدات الإنسانية.. وهى فى حقيقتها ليست الا أداة لتحقيق المصالح الإسرائيلية.. وإحباط روح المقاومة لدى الفلسطينيين وتأجيج الخلافات والاختصام والانقسام بينهم.. ولذلك لا تدخل هذه الأموال القطرية المسمومة والمشبوهة الى غزة إلا بموافقة الإسرائيليين أنفسهم!!

 

<>

اتهم مصر بدعم سياسة الحصار التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة.. وزعم أن مصر تستفيد ماليًا من التفتت الفلسطينى الداخلى والحصار الإسرائيلى لغزة.. وأنها تدَّعى رعاية عملية المصالحة الفلسطينية بينما هى تستفيد ماليًا من الانقسامات والحصار.. وتحقق أرباحا مالية كبيرة من تصدير المنتجات الرئيسية مثل المحروقات والسجائر والأغذية الى الفلسطينيين.. بينما ينكر أنه لولا هذه البضائع والمنتجات المصرية لغرق أهل القطاع فى الظلام والمجاعة والعطش.. وهو ما تريده إسرائيل.

الأدهى من ذلك أن السفير القطرى طالت سفالته وأكاذيبه الفلسطينيين أنفسهم.. واتهم السلطة الفلسطينية نفسها وجميع الفصائل الفلسطينية بـ«الاستفادة مالياً وسياسياً من إبقاء غزة فى حالة من النسيان».. وعلى حساب مصالحهم الوطنية(!!)

وكأنه يعتبر جميع الفلسطينيين خونة لقضيتهم بينما «دويلته» البائسة التعيسة هى وحدها «الطرف الشريف» الذى يناضل وحده من أجل الانتصار لقضية العرب الرئيسية وحقوق الشعب العربى الفلسطينى الشقيق.

 

< هذه="" الأكذوبة="">

 فضحها الإسرائيليون أنفسهم من قبل.. وعلى لسان رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو الذى أدلى بتصريحات صحفية فى شهر ديسمبر من العام الماضى.. نشرتها جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية.. وفضح فيها التواطؤ القطرى الإسرائيلى ضد الفلسطينيين.. والتعاون الوثيق القائم بين سلطات الاحتلال الإسرائيلى ونظام تميم.. بقوله: إن السماح لقطر بتقديم مساعدات مالية مباشرة إلى «حماس» فى غزة يتيح الفرصة أمام فرض «رقابةٍ إسرائيليةٍ أكبر على الجهات التى تذهب إليها هذه الأموال، مُقارنةً بما كان يحدث عندما تتولى السلطة الفلسطينية تحويل المساعدات المالية بنفسها».. ومؤكدا أن «الحكومة الإسرائيلية طلبت أن تكون لديها القدرة على أن تراقب عن كثب من يحصلون على الأموال الواصلة لحماس من الدوحة..  ونالت ما أرادت بالفعل.. وأصبح لديها بذلك توقيعات وبصمات أصابع كل من يتلقى تلك الأموال القادمة من قطر».. فمن أين حصل الإسرائيليون على هذه «البصمات والتوقيعات»؟ طبعا من «سمسارهم المالي» السفير العمادى.

 

<>

لم يسكتوا على تصريحات وسفالة السفير القطرى.. وأصدروا بيانات للرد على أكاذيبه وفضح أغراضه الخبيثة.. ربما كان أعنفها هو البيان الذى أصدرته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. وأكدت فيه أن تصريحات العمادى «تكشف عن دوره الخبيث والمشبوه الذى يمارسه خدمةً للمصالح الصهيوأمريكية.. والهادفة إلى تطويع المقاومة والإجهاز على القضية والحقوق الوطنية.. ومحاولة للتخفيف عن الضغوط التى يتعرض لها الاحتلال جراء استمرار المقاومة».. كما وصف البيان النظام القطرى بأنه ليس إلا «سمسار إقليمى يمارس الخداع السياسى للتغطية على تجارة مسمومة مغمسة بآلام ومعاناة الشعب الفلسطينى.. وبأن له دورا واضحا فى تعزيز الانقسام وتعطيل جهود المصالحة، وفى ضرب العلاقات العربية العربية».. ومؤكدة أيضا أن هذه التصريحات «تستهدف حرف الأنظار عن المتسبب الرئيسى فى معاناة الفلسطينيين والحصار المفروض على القطاع.. وهو الاحتلال الاسرائيلى».

بل إن محللين وكتابا فلسطينيين بارزين.. اعتبروا تصريحات العامودى محاولة من جانب الدوحة تبرئة نفسها مما آلت إليه أوضاع الغزاويين من تدهور وانحدار.. وذلك «بعد أن أنجزت قطر مهمتها كعرّابة للانقسام ومسئولة عن تدجين حركة حماس بشكل متدرج.. وهى المهمة التى بدأها وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى منذ عام 2004 وواصلها السفير العمادي».. كما يرون أن القطريين يحاولون أن يبرئوا أنفسهم مما آلت إليه أمور الفلسطينيين من تكريس للانقسام وإفشال وتسخيف للمقاومة ورهن مستقبل قطاع غزة بالأموال القطرية.. ويريدون تحميل أطراف أخرى المسئولية كالسلطة الفلسطينية.. ومصر.

 

< هذا="" هو="" بيت="">

فما يردده العمادى من افتراءات وأكاذيب حول «مكاسب مصر المادية من التفتت الفلسطينى الداخلى والحصار الإسرائيلى لغزة».. يدرك الجميع، خاصة الفلسطينيين الغرض منه.. ولا ينكرون الدور المهم والمحورى والأساسى والصلب لمصر فى القضية الفلسطينية.. وهو ما يحول دون تنفيذ مخطة «صفقة القرن» الصهيو أمريكى الهادف الى انهاء وجود الدولة الفلسطينية الى الأبد.. وهو دور تحملت مصر من أجله.. ومازالت تتحمل الكثير من الخسائر.. وليست المكاسب.. على كل المستويات.. وفى مقدمتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

< أما="" هذا="" الهجوم="" القطرى="" الحالى="" على="" مصر="" فيفسره="" تزامن="" تصريح="" «العمادى»="" مع="" وجود="" وفد="" من="" حماس="" فى="" مصر..="" وصدور="" تصريحات="" إيجابية="" عن="" اللقاء="" بخصوص="" تحقيق="" تقدم="" فى="" المصالحة="" بين="" الفلسطينيين..="" وهو="" ما="" يزعج="" القطريين="" والإسرائيليين="" ويتعارض="" مع="" مصالحهم="" بالطبع..="" والدليل="" على="" ذلك="" هو="" ما="" جاء="" فى="" تصريح="" السفير="" «السافل»="" نفسه="" الذى="" يزعم="" «إنه="" لا="" يوجد="" أمل="" فى="" تحقيق="" المصالحة="" بين="" الفصائل="" الفلسطينية،="" والفلسطينيين="" مع="" إسرائيل="" فى="" المستقبل="">