النظام الليبي يزرع حقلا من الألغام في مصراتة
كثفت امس القوات الدولية من غاراتها الجوية علي العاصمة الليبية طرابلس، فيما اعلنت وكالة الأنباء التونسية إن مجموعة مؤلفة من 43 ليبيا من المدنيين والعسكريين وصلوا إلي بن قردان في تونس علي متن سفينتين في انشقاق جديد علي نظام العقيد معمر القذافي. وأوضحت الوكالة أن أغلب هذه المجموعة التي وصلت عسكريون يحملون رتبا عالية دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل. جاء ذلك بعد أن واجه القذافي ضغطا متزايدا عسكريا ودبلوماسيا في الوقت الذي أصابت فيه غارات جوية لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) العاصمة الليبية طرابلس لليلة الخامسة علي التوالي وانضمت روسيا إلي الدول الغربية في المطالبة بتنحيه. واكد شهود عيان سماع دوي انفجارات في عدة مواقع في طرابلس، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها. واعلن التليفزيون الليبي إن الغارات تسببت في خسائر بشرية ومادية قرب منطقة مزدة إلي الجنوب. واكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن انفجارين متتاليين وقعا في المعسكر الكائن بمنطقة قرجي غرب العاصمة الليبية.واستهدف القصف مجمع باب العزيزية مقر القذافي والذي يتعرض منذ 4 أيام لغارات مكثفة. واعلن حلف الناتو إنه يستعد لنشر طائرات هليكوبتر هجومية فوق ليبيا لأول مرة لتزيد الضغط علي قوات القذافي.واظهرت كتائب القذافي لاول مرة أنها بعيدة عن كونها قوة مستهلكة وشنت هجمات صاروخية أثناء الليل علي بلدة يسيطر عليها المعارضون في الزنتان وقاتلت المعارضين المسلحين في ضواحي مدينة مصراتة. يأتي ذلك في وقت دعا فيه بيان موقع باسم المجلس العسكري بمدينة طرابلس قوات الأمن الليبي للانضمام إلي الثورة وقيادتها حتي تتم الإطاحة بنظام القذافي . وكانت مدينة مصراتة -ثالث أكبر المدن الليبية- قد شهدت قتالا عنيفا في ضواحيها الغربية وقال أطباء في مستشفي المدينة إن 5 من الثوار قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين في القتال . واعلن الناتو إن قوات القذافي زرعت حقلا من الألغام المضادة للأفراد في مصراتة لمنع المدنيين من التحرك و أوضح أنه "لم ينشر قوات ميدانية"و ليس قادرا علي نزع الألغام بنفسه وقال إن أشخاصا مؤهلين سيقومون بهذه المهمة . واكد ميخائيل مارجيلوف، رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد الفيدرالي