بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حكاية وطن

مبروك لكل المصريين

 

الزمالك فى رمضان أطفأ البركان، مبروك للمصريين فوز فريق مصرى ببطولة الكونفيدرالية بعد تغلبه على فريق نهضة بركان المغربى فى برج العرب، طريق الزمالك لتحقيق اللقب التاريخى لأول مرة لم يكن مفروشاً بالورود، وتخطى كل الظروف الصعبة وأحرز اللقب والجائزة المالية، وأدخل الفرحة فى قلوب المصريين الذين تعاملوا مع المباراة بروح الانتماء ونحوا التعصب، وحذفوا لغة الكراهية فى أمسية كروية وحدت قلوب الأهلاوية والاسماعيلاوية ومشجعى كل الفرق المصرية على قلب رجل واحد، رافعين شعار أنا وابن عمى نساعد الغريب على الانبهار بوحدتنا حتى ولو كانت فى مباراة كرة قدم.

يوم السبت كتبت مقالاً فى هذا المكان عنوانه كأس لكل المصريين، قلت فيه إن الزمالك فى مهمة لاقتناص كأس الكونفيدرالية، وجميع المصريين فى مهمة قومية أيضاً لتشجيع نادى الزمالك، ولم يخذل الجمهور نادى الزمالك وتحول الى نجم المباراة الأول، وقام بتشجيع اللاعبين من أول دقيقة حتى صافرة النهاية السعيدة التى  منحت الكأس للزمالك عن استحقاق.

بالعزيمة والإصرار يتحقق النجاح ليس فى بناء الدول وإقامة المشروعات العملاقة، ولكن فى أى عمل نؤديه، هكذا فسرت تهنئة الرئيس السيسى لنادى الزمالك عندما أشاد بالأداء المتميز والروح العالية، التى يتمتع بها الفريق بما يعكس قوة العزيمة والإصرار التى يتحلى بها شباب وأبناء الشعب المصري، فعلا هذا الشعب دائماً يفجر المعجزات ويظهر معدنه الأصيل وقت الشدة، ويعشق الانتصار، ورفع الأعلام وكئوس البطولات، فمنذ ثورة 30 يونية، رفع المصريون العديد من الكئوس بانتصارهم على الارهاب، وإعادة مصر الى العالم، والى افريقيا، وتحقيق نهضة عمرانية فى وقت قياسي، وتحقيق طفرة اقتصادية غير مسبوقة بفضل تكاتف الشعب مع الرئيس.

تهنئة الرئيس السيسى لكل المصريين بفوز الزمالك بالبطولة، تأكيد على أن الزمالك كان يلعب باسم مصر، وليس باسم النادى وجمهوره فقط، خروج المباراة بشكل حضارى  وقبلها الاستقبال الرائع لبعثة الفريق المغربى عكس قوة الروابط بين الشعبين الشقيقين.

حصول الزمالك على أول لقب افريقى فى مسماه الجديد «الكونفيدرالية»، يؤكد أن الحظ ابتسم أخيراً للكرة المصرية فى النهائيات وهو فاتحة خير ونحن نستعد لبطولة أمم افريقيا التى ستستضيفها مصر الشهر المقبل، ونأمل أن نخرج بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر وريادتها ،هذه البطولة تحظى بدعم خاص من الرئيس السيسى رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الافريقي، وتؤكد كل المقدمات انها ستكون بطولة ناجحة تليق بتاريخ وحضارة مصر وتليق بالمصريين الذين قدموا بروفة جيدة فى مباراة الزمالك ونهضة بركان.

الجمهور الجميل الذى اكتظ به ستاد برج العرب لمشاهدة الزمالك نريد أن نراه فى جميع المباريات المحلية بداية من الدورى القادم ان شاء الله الجمهور هو ملح كرة القدم، وهو الوقود الذى يجعل اللاعبين يأكلون النجيلة لاحراز الأهداف، النقطة الأخيرة التى أريد أن أنهى بها مقالى بعد تهنئة الصديق المستشار مرتضى منصور رئيس مجلس ادارة  نادى  الزمالك بإحراز بطولة الكونفيدرالية، هى فتح صفحة جديدة بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك حتى يعود لمباريات القمة طعمها القديم، وتعود الروح الرياضية، والتشجيع المثالى وتختفى الى الأبد قواميس الردح، والكراهية التى نراها هذه الأيام.

مبروك فوز كل المصريين ببطولة كأس الكونفيدرالية، اهداء الزمالك هذه البطولة للجمهور، هو فى تقديرى يقصد جماهير الكرة  المصرية وليس مشجعى الزمالك فقط.. دائماً مصر من نصر الى نصر فى جميع المجالات.