لله والوطن
ما هذا العبث؟!
لا عجب في أن تفعل جماهير «أولتراس الأهلاوي» ما فعلته في استاد القاهرة من اشتباك مع الأمن وتخريب للمدرجات وهتافات ضد الدولة.. طالما أن هناك من يتعامون عن حقيقة مثل هذه «الروابط التخريبية» المستنسخة من الخارج والدخيلة على الثقافة الرياضية المصرية.. والمسماه بـ «الأولتراس».. وأيضا طالما أن هناك أشخاصا قائمين على رؤوس بعض الأندية.. يستخدمون هذه «الروابط» لفرض سطوتهم ومحاولة «لي أذرع الدولة»..!!
•• وليس غريبًا
أن تتزامن هذه الجريمة التي شهدها استاد القاهرة مع كشف أجهزة الدولة خطة شريرة وضعها تنظيم الإخوان الإرهابي.. من أجل إشعال مواجهة جديدة مع الدولة.. تحت اسم «حملة باقي إيه تخاف عليه» استغلالا لهؤلاء الشباب المغيبين.. المخدوعين.. بعد أن نجحوا ـ للأسف ـ في تسميم أفكارهم وملء صدورهم غلا وكرهًا وحقدًا ضد وطنهم وجيشهم الذي يخوض الآن «معركة الحسم والخلاص» ضد هؤلاء الخونة والمرتزقة وتجار الدين.. ويعتمد «خونة الإخوان» هذه المرة على محاولة تأليب الرأي العام وتحريض بسطاء الناس ضد الدولة.. استغلالا لاحتياجاتهم المعيشية.
ولا شك أن «روابط الأولتراس» هذه ثبت أنها إحدى أذرع الإرهاب السرية وأسلحته من أجل محاولة النيل من أمن واستقرار الدولة.. وقد سبق أن أكدت أصوات عديدة أن «الأولتراس» ما هي إلا تنظيمات سياسية حقيقية.. منظمة وممولة.. وتتخفى خلف ستار تشجيع أندية كرة القدم الأكثر شعبية.. وهي الأندية التي تعاني وتتنصل من هذه الروابط وأفعالها الهمجية والعبثية.
•• هنا
ننتقل إلى النقطة الأخرى الخاصة بمحاولة استغلال بعض قيادات الأندية هذا «الأولتراس» كورقة ضغط.. ونتوقف تحديدا أمام التصريحات «غير المسئولة» والمفجعة التي أدلى بها رئيس نادي الزمالك منذ أيام.. بمناسبة الأزمة الحالية التي يمر بها النادي والتي ترتب عليها تحفظ النيابة على أمواله وخزائنه.
فوجئنا بتصريح لرئيس الزمالك يتوعد فيه ويهدد بنزول 40مليون مشجع للنادي إلى الشارع في حال تفاقم الأزمة..!!
وهذا التصريح يمثل تحريضًا مباشرًا على إثارة الفوضى والإخلال بالأمن العام.. ويأتي في إطار سلسلة من التجاوزات والتصرفات والأفعال والتصريحات العبثية التي دأب عليها رئيس الزمالك.. والتي لم يعد ممكنا استمرارها بأي حال من الأحوال.. وخاصة في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية الحالية.. وحالة الحرب التي تخوضها البلد.. وللدولة الحق خلالها في اتخاذ كل ما يلزم من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار.. وفقا للقانون الذي يعتبر تهديد رئيس الزمالك بتحريك جماهيره في الشارع جريمة لا تختلف عما يحاكم به أشخاص آخرون مثل المستشار هشام جنينة وغيره.
•• أما ما حدث في الاستاد
فنرى أنه لا يجب أبدا أن يمر مرور الكرام.. ولابد من محاسبة ومحاكمة كل مسئول عنه.. ولابد أيضا من إعادة النظر في قرار عودة الجماهير إلى ملاعب كرة القدم.. فلن يضيرنا ذلك.. ولن يضيرنا أيضا لو وصل الأمر إلى إيقاف المسابقات الكروية بشكل كامل.. لأن أمن وأمان وسلامة الوطن فوق كل اعتبار.. وكفى عبثًا.