بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لله والوطن

ضياء رشوان

 

 

يومًا بعد يوم.. يزداد أداء الهيئة العامة للاستعلامات رسوخا وقوة ووعيا.. تحت رئاسة الزميل الصحفي والإعلامي القدير ونقيب الصحفيين السابق الدكتور ضياء رشوان.. الذي أعاد للهيئة هيبتها وتأثيرها وفاعليتها في التعامل مع ملف «الإعلام الخارجي» بشكل خاص.. في ظل حالة الفراغ المفزع التي خلفها القرار الارتجالي والخاطئ ـ من وجهة نظرنا ـ بإلغاء وزارة الإعلام.. وإخفاق المؤسسات الإعلامية والصحفية «المحلية» في سد هذا الفراغ.

•• خلال المرحلة الأخيرة

برز بشكل واضح أداء هيئة الاستعلامات الناجح في العديد من المواقف.. سواء في مجال مواجهة والتصدي لبعض الحملات المغرضة التي حاولت النيل من سمعة مصر وتشويهها.. في إطار الحرب الإعلامية الشرسة التي تشنها عدة جهات ودول وأجهزة معادية ضد الدولة المصرية.. أو في مجال توضيح الحقائق وتوفير المعلومات حول القضايا السياسية الهامة.

ومن أبرز هذه المواقف ـ على سبيل المثال وليس الحصر ـ تصدي الهيئة للتقارير الكاذبة والمفبركة التي دأب على بثها ديفيد كيرك باتريك مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بمصر.. حيث سارعت الهيئة بإصدار البيانات التي فندت بشكل ناجح مزاعم هذه التقارير، وافسدت تأثيرها.. كما خاطبت بشكل مباشر الجهات المختصة بهذه الشائعات وألزمتها بالرد.. وتكرر ذلك أيضا في موقفي تسريبات تسجيلات اتصال الجهات السيادية بالإعلاميين المزعومة.. وتقرير «بي بي سي» المشبوه حول «أكذوبة الاختفاء القسري» والمعروف بقضية «أم زبيدة».

وكذلك نجاح الهيئة في أداء دورها فيما يتعلق بالعملية الشاملة «سيناء 2018»، واتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي الى إحدى الشركات المصرية، وانتخابات رئاسة الجمهورية، وما صاحبها من جدل حول بعض الشخصيات التي برزت في فترة الترشح.. ومواقف أخرى لا يتسع المجال لذكرها.. كلها استطاعت هيئة الاستعلامات القيام بدورها بشكل فاعل في التعامل معها إعلاميا في الداخل والخارج.

•• نتذكر هنا

البداية الحقيقية للطفرة التي حدثت في الهيئة.. وهي اللقاء الذي نظمته في شرم الشيخ إبان المؤتمر الدولي للشباب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وممثلي وسائل الإعلام والمراسلين الأجانب في مصر، وعدد من الإعلاميين المصريين.. وكان لكاتب هذه السطور شرف حضوره.. وهو اللقاء الذي تم تنظيمه بتكليف مباشر من رئاسة الجمهورية.. وجرت خلاله مكاشفة شاملة بين الدولة وهؤلاء المراسلين حول طبيعة عملهم.. وتجاوزات بعضهم.. وتلقوا بشكل مباشر رسائل صريحة حول «عهد جديد» من تعامل الطرفين، وفق قواعد وآليات صارمة ومهنية وملزمة.. المحور الأساسي فيها هو الهيئة العامة للاستعلامات التي ستكون حلقة الوصل والقناة الشرعية التي تسير من خلالها هذه العلاقة في الاتجاهين.

•• كان ذلك

من وجهة نظرنا.. تحديًا كبيرًا للهيئة وللدكتور ضياء.. ونعتقد أنهما من خلال الممارسة العملية قد نجحا باقتدار في إثبات جدارتهما بهذه المسئولية العظيمة.. رغم ما نعلمه جميعا من نقص الإمكانيات الفنية والبشرية والتمويلية الذي تعانيه هيئة الاستعلامات.. وهي مشكلة آن الأوان لإيجاد الحلول الحاسمة لها.. من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار والرسوخ لأداء الهيئة والقائمين عليها.