بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حكاوى

شهادة حافظ إسماعيل

«عبور 73».. السلاح والدبلوماسية والاتصالات السرية، كتاب مهم يروى فيه الزميل سامح محروس نائب رئيس تحرير صحيفة «الجمهورية»، من خلال أبرز القادة العسكريين حافظ إسماعيل مستشار الرئيس السادات للأمن القومى، التفاصيل الدقيقة لصفقات تسليح الجيش التى عقدها ثوار يوليو لتطوير القدرات القتالية، ومرحلة إعداد القوات المسلحة لحرب  تحرير سيناء، وما صاحب ذلك من أحداث أبرزها قرار التخلى عن الخبراء السوفييت عام 1972.

ويتناول الكتاب  بداية التحولات الجذرية فى السياسة المصرية، وقرار الرئيس الراحل أنور السادات يفتح صفحة جديدة فى العلاقات مع أمريكا، وعودة الاتصالات  التى انقطعت خلال حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ويرصد الكتاب تفاصيل الاتصالات السرية التى تولى مسئوليتها حافظ إسماعيل مع الجانب الأمريكى ولقاءاته مع هنرى كيسنجر  مستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى.

وكما يقول الزميل سامح محروس، إنه رسم صورة بورتريه لشخصية حافظ إسماعيل من حيث النشأة والتكوين وبدايات خدمته بالقوات المسلحة ومشاركته فى الحرب العالمية الثانية، وشهادته على حرب فلسطين عام 1948 وانطباعاته عن رؤساء مصر الذين عمل معهم محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات، هى مسيرة حياة امتدت الى «78» عاماً  عاشها حافظ إسماعيل منذ ميلاده عام 1919 فى زمن أعظم ثورة فى التاريخ شهدتها مصر وحتى رحيله فى أول من يناير 1997.

الكتاب شهادة تاريخية حية على فترة مهمة فى تاريخ مصر الحديث، ومن خلاله يمكن القول إن  حافظ إسماعيل واحد من رجالات مصر الذين أدوا رسالتهم  بإخلاص ـ كما يقول سامح  محروس ـ وسط أصعب الظروف وأكثرها قسوة كانت مصر هى شاغلهم الأول والأخير، والكتاب يكشف تفاصيل دقيقة خلال هذه المرحلة  حول صفقة الأسلحة الروسية لمصر ورفع قدرات الجيش، وسباق التسليح بين مصر وإسرائيل الذى بدأ فى عام 1954، وتفاصيل الإنذار الروسى الذى كان له دور مهم فى إنهاء العدوان على مصر .. وكما يتناول الكتاب، البيان الروسى الأمريكى من المعركة فى 1973، وكذلك الموقف الأمريكى من بناء السد العالى، وخطط التغيير التى بدأت بإقامة مراد غلاب، وأسرار غضب السادات من الروس وقرار فتح الحوار مع أمريكا، والطريق الى حرب أكتوبر 1973.

خلاصة الكتاب أنه شهادة حية على فترة تاريخية من عمر البلاد تناولها سامح محروس بأسلوب شيق وممتع.

[email protected]