لله والوطن
نعم يا ترامب.. نرفض الحوار
لم يعد الأمريكان يستحون فى عهد ترامب المعتوه.. خاصة بعد قراره المفضوح بشأن القدس.. وكشفوا عن وجههم القبيح.. بمنتهى الصفاقة والبجاحة.. وراحوا يفعلون كل ما يشاءون بالعرب والمسلمين.. وهكذا تحول ما كان صراعا عربيا اسرائيليا إلى صراع دينى حول مدينة الصلاة المقدسة فى الأديان الثلاثة.. اليهودية والمسيحية والإسلام.. وهذا هو الخطر الأكبر فى القرار الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وحدها بالمخالفة لكل القرارات والمواثيق والعهود الدولية.. ورغم رفض كل دول العالم لهذا القرار.
•• ومما يفعله الأمريكان بصفاقة
ما أعلنه أمس جارود ايجن كبير موظفى مكتب مايك بنس نائب الرئيس الامريكي.. معتبرا أن «قرار السلطة الفلسطينية عدم لقاء بنس خلال زيارته إلى المنطقة اواخر ديسمبر الجارى يعد رفضا للحوار».. ومبديا أسفه من «أن تبتعد السلطة الفلسطينية مرة اخرى عن فرصة للتباحث حول مستقبل المنطقة».. ومؤكدا ببجاحة ووقاحة أيضا « ان الإدارة الأمريكية تظل رغم ذلك مصممة على جهودها على امل إحلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين».
هذا التصريح الاستفزازى القادم من واشنطن.. يكشف لك إلى أى مدى تستخف هذه الإدارة العنصرية الإمبريالية بعقولنا.. وتتلاعب بأفكارنا.. وتتصور أننا مازلنا نلهث وراءهم من أجل الحصول على سلام زائف تحطمت كل وعوده فوق صخور إجراءاتهم الأحادية الجائرة على حقوق الشعوب العربية.. والفلسطينية على وجه الخصوص.. لحساب الدولة الصهيونية العنصرية القائمة على أنقاض دولة فلسطين العربية المحتلة.. وآخر هذه القرارات ذلك الذى أصدره ترامب ثمنًا لمساندة الصهاينة له فى الوصول إلى الرئاسة الأمريكية.
•• هؤلاء الكاذبون المخادعون
عن أى حوار.. وعن أى سلام.. وعن أى مستقبل.. وعن أى مفاوضات مازالوا يتحدثون بعد أن أفصحوا عن انحيازهم السافر للمشروع الاستعمارى التوسعى الإسرائيلي.. على حساب المشروع القومى الفلسطيني.. وبعد أن كشفوا بشكل مفضوح عن كفرهم بعدالة القضية الفلسطينية وبالحقوق المشروعة للشعب العربى الفلسطيني.. رغم ما يُفترض فيهم من أن يكونوا رعاة عادلين ومحايدين لما يلوحون به من «أمل لإحلال السلام وفرص لانقاذ مستقبل المنطقة»؟!
هل يريد ترامب وإدارته أن يتفاوض الفلسطينيون ويتحاوروا من جديد حول كل ما سبق أن حسمته قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية من حقوق تاريخية للشعب الفلسطينى فى القدس وسائر أراضى وطنه المحتلة.. وكذلك حقوقه فى العودة والحرية والاستقلال والحفاظ على هويته العربية وحماية مقدساته الدينية.. وهى قرارات انتهكتها الولايات المتحدة كلها.. رغم وضعيتها الدولية كعضو دائم وأصيل فى الأمم المتحدة وفى مجلس الأمن.. ثم يأتون اليوم ويتحدثون من جديد حديث «الإفك» عن الحوار وعن السلام؟!
•• تسألون: هل نرفض الحوار؟
ونجيبكم: نعم نرفض حواركم.. واستخفافكم.. ونرفضكم أنتم أنفسكم.. ولا نثق فيكم كشريك نزيه فى أى حوار.. لأننا ببساطة لن يبقى لدينا ما نخاف أن نخسره إذا ما خسرنا معركتنا معكم من أجل القدس.