بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لله والوطن

فضيحة «جامليئيل»

لا يمكننا أن نتفهم بسهولة موقف الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة.. فى مسألة حضور الوزيرة الإسرائيلية جيلا جامليئيل المؤتمر الإقليمى للنهوض بالمرأة فى القاهرة.. ولا يمكننا أيضا أن نقبل بسهولة محاولة الدكتورة مايا دفع المسئولية عن نفسها بإعلانها أنها تفاجأت بحضور «جامليئيل».. وأن المجلس ليس هو الجهة الوحيدة المنوط بها تنظيم المؤتمر.. وأن «الاتحاد من أجل المتوسط» الذى يضم أكثر من 43 دولة هو من دعا وشارك فى التنظيم.

•• الوزيرة الإسرائيلية

تسببت بحضورها فى غضب عارم للمصريين.. خاصة بعد أن كشفت وسائل إعلام أن هذه الوزيرة هى التى أدلت بتصريحات حمقاء قبل ذلك.. عبرت فيها عن أنها ترى أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية الا على أراضى سيناء المصرية.

صحيح أن ما قالته «جامليئيل» هو محض تخريف و«كلام عبيط» لا قيمة له ولا وزن.. كما أن تصريحها هذا قديم وسبق الرد عليه فى حينه وفقا لما أكده وزير الخارجية سامح شكرى بنفسه.. لكن مع ذلك فإن حضورها لم يكن مرغوباً فيه.. وكان يجب على من وجه إليها الدعوة أو من ينظم المؤتمر إدراك أن هذا الحضور يمكن أن تكون له تأثيرات سلبية.

•• هنا نسأل:

هل من المعقول أن يقام على أرض مصر مؤتمر ذو طبيعة إقليمية.. وتشارك جهة مصرية فى تنظيمه إلى جانب جهة دولية أخرى.. ولا تكون هذه الجهة المصرية على علم مسبق بـأسماء وصفات المشاركين فى المؤتمر وجنسياتهم؟

هل يصح وفقاً لما تقوله الدكتورة مايا أن تكون «الجهة الدولية» هى فقط التى توجه الدعوات أو تعلم وحدها بأسماء المدعوين.. بينما تتفاجأ الدولة المضيفة للمؤتمر بحضور أشخاص غير مرغوب فى وجودهم مثل هذا الوزيرة الإسرائيلية الوقحة؟.. وإذا كان المجلس القومى قد أهمل وتقاعس عن أداء دوره فى التنظيم وتحديد المشاركين فهل من المتصور أن تكون الوزيرة الإسرائيلية قد هبطت فجأة بطائرتها فى القاهرة.. دون علم من أى جهة رسمية مصرية.. ودون حصولها حتى على تأشيرة دخول؟!

•• المؤكد

أن الوزيرة الإسرائيلية حصلت على تأشيرة دخول رسمية إلى مصر.. والمؤكد أن حكومتها أخطرت القاهرة عبر قنوات دبلوماسية بحضورها وطلبت لها تأشيرة الدخول.. والمؤكد أن وزارة الخارجية كانت على علم بالأمر كله.

فلماذا لم تتدخل وزارة الخارجية وتتدارك الخطأ أو توقف منح الوزيرة تأشيرة الدخول.. أو حتى تخطر الدكتورة مايا بمشاركتها؟.. أم أن الوزارة فاتها أن «جامليئيل» هى نفسها تلك الوزيرة التى أطلقت تلك التصريحات المتجاوزة فى حق مصر.. والتى تم الرد عليها رسمياً فى حينها؟!

•• لو كان الأمر كذلك فهذه فضيحة!