لله والوطن
القوة الغاشمة ..قوة الشعب
جريمة مسجد الروضة في بئر العبد.. هي رسالة كاشفة ـ لا تقبل المزايدة أو المساومة ـ لفكر وأهداف ونوايا هؤلاء القتلة الإرهابيين المتاجرين بالدين.. جريمة كاشفة لما يمكن أن يؤول إليه حال الوطن من خراب وتدمير واقتتال وفوضى وسفك للدماء وإزهاق لأرواح الأبرياء.. إذا ما تمكن منه هؤلاء السفاحون التكفيريون.. وإن كان ذلك لا يحتاج دليلا أو إثباتا.. وقد رأيناه وخبرناه في سوريا والعراق وليبيا وغيرها.. وعشناه أيضا في مصر على مدار عام كامل أسود حكمنا فيه الإخوان.
•• وأيضًا
هي رسالة مفحمة وملجمة للمتنطعين والمضللين الذين يشيعون زورا وبهتانا، أن ما يحدث فوق أرض مصر هو صراع على السلطة تطور الى مواجهة مسلحة بين المؤسسة العسكرية وقوى مدنية ممثلة في تنظيم الإخوان المسلمين وروافده من الجماعات المتأسلمة المتطرفة.. وإن حسم هذا الصراع لن يتم بالقوة وبالسلاح.. ولكن بالحوار والمشاركة والاحتواء وغير ذلك مما يروج له هؤلاء من أوهام وخيالات.
•• الرسالة هى
أن هؤلاء المرتزقة الكاذبين لا يحاربون انتصارا للدين ولا يحملون السلاح من أجل وجه الله والوطن.. وإن معركتهم الحقيقية ليست مع الجيش أو الشرطة أو نظام الحكم بشكل عام.. وليست ثأرا أو انتقاما لقتلاهم في «رابعة والنهضة» مثلما يشيعون.. بل هي حرب حقيقية من أجل إسقاط الدولة كلها وصهرها في دولة خلافتهم المزعومة.
فها هم يقدمون على ارتكاب مجزرة لم يسبقهم لها إلا الهمج والتتار والجاهليون.. ويقتلون المسلمين المصلين داخل بيت من بيوت الله وهم راكعون ساجدون آمنون.. بعد أن حكموا عليهم بالكفر والتشيع، وفقًا لبيانهم المجنون الذي وصفوا فيه جريمتهم بأنها انتصار للإسلام على «الصوفيين الشيعيين الكفرة المتعاونين مع جيش وشرطة الدولة الكافرة».. فهم يروننا جميعا كفارا.. جيشا وشرطة ودولة وشعبا.. وهم فقط المسلمون.. رجال الله وحراس الدين!!
•• بعد اليوم
لا تحدثونا عن حوار أو تفاوض أو مصالحة أو سلام.. أو كلام.. فالوقت وقت الحسم والزجر.. وقت القوة الغاشمة.. بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ.. وبكل ما كان يقصده الرئيس عبد الفتاح السيسي في بيانه الغاضب للشعب عقب الجريمة الشنعاء.. والذي تعهد فيه بالثأر والقصاص بكل قوة وعنف لهؤلاء الشهداء والمصابين.
تلك القوة التي لن تكون رادعة ونافذة إلا لأنها تستمد شرعيتها وصلابتها من إرادة الشعب وتفويضه ومشاركته وثقته والتفافه حول قيادته وقوته المسلحة.. الآن يجب أن تبدأ المعركة الفاصلة.. بين الحق والباطل.. بين الرشاد والضلال.. وفي هذه المعركة كلنا جنود.. مقاتلون حتى النصر.