ضربة جزاء
تجربة «المستشار»
نجاح التجربة التى قادها المستشار مرتضى منصور فى حضور الجماهير لقاء الزمالك والوداد المغربى يجب أن تكون محل تقدير من الجميع.
إصرار المستشار على نظام الدخول للمباراة كان رائعاً.
ما حدث هو طبق الأصل لما نشاهده فى الملاعب الأوروبية.
يحسب لرئيس الزمالك أنه رغم عودته من الأراضى الحجازية بعد أداء فريضة الحج فجرا حرصه على التواجد بعدها بساعات داخل النادى للإشراف بنفسه على توزيع الاستمارات والكارنيهات التى تمكن أى مشجع بسهولة من الحصول على تذكرة المباراة.
التذكرة مع «الكارنيه» تجعله يتوجه معززاً مكرماً إلى ملعب برج العرب للتواجد فى المدرجات دون أي مضايقات سواء من الأمن أو المنظمين.
بعد الثورة كانت الأمور تسير بشكل عشوائى.
جماعات «الوايت نايتس» و«الألتراس» كانت تستغل ظروف البلد فى اقتحام الملاعب والدخول بـ«البلطجة» وإحداث الشغب وإتلاف المنشآت وتغريم الأندية آلاف الجنيهات.
خاض مرتضى منصور على مدار الشهور الماضية حرباً شرسة من أجل عودة الجماهير بصورة مشرفة بعيداً عن «الفتونة» و«لى ذراع» الدولة بدعوى أن الجمهور هو الذى يحكم وهو الشعار المزيف الغريب الذى رفعه «كابوهات» تلك الجماعات مستغلين حماس الصبية والشباب ومهددين الأمن الذى كان دائماً يواجههم بأيادٍ مرتعشة.
لم يلتفت رئيس الزمالك إلى بعض المشاغبين الذين رفضوا نظام الاستمارات، وصمم على موقفه حتى لا يمنح فرصة لهدم فكرة هو مقتنع بها، وأنها عند نجاحها ستكون هى بداية إنهاء أزمة حضور الجماهير، وكان يضع أمامه تجربة حضور الجمهور بشكل رائع لقاء السوبر المصرى بين الأهلى والزمالك فى الإمارات وكذلك السوبر الإماراتى فى القاهرة.
التجربة من وجهة نظرى يجب أن تكون محل دراسة من وزارة الشباب والرياضة، وأعتقد ان المهندس خالد عبدالعزيز كان يتابعها باهتمام شديد وكذلك المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة حتى تكون قابلة للتطبيق فى حضور مباريات الدورى المحلى بحيث تحذو باقى الأندية نفس ما قام به مرتضى شريطة أن تكون هناك جدية فى التمسك بشروط ملء الاستمارات والحصول على تذكرة المباراة بكارنيه خاص لكل مشجع
اعتقد أن التجربة يمكن أن تنجح أكثر لو واجه الأمن أى خروج عن النص بحزم شديد بعيداً عن سياسة «اللى تخاف منه أبعد عنه».
فى النهاية لا يمكن إلا أن نشد على يد رئيس الزمالك ونقول له «برافو مرتضى».