بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الصحـآفة

لورا . . زانية فى قطر وقديسة فى هولندا

وضعت قضيتها على جدول الأعمال السياسية ، وطالب النائب العام بالصمت الإعلامى أثناء نظر القضية ، وقامت الدُنيا وكأن هولندا فى حالة حرب ، وخرجت أصوات المُتطرفين تكيل التُهم للشريعة الاسلامية ، وتصف البلدان الإسلامية انها كارهة للنساء وتخص بالذكر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران وغيرها .

وقد تكالب ممثلى وسائل الإعلام الهولندية على الإمساك بالميكرفون فى سباق محموم على طرح سؤال أثناء عقد مؤتمراً صحفياً بشأن " لورا ريونيون " فتاة هولندية 22 عام كان قد القى القبض عليها فى الدوحة عقب إبلاغها الشرطة عن مزاعم تعرُضها للإغتصاب الجنسى . .؟! حيث قالت انها توجهت لفندق يُسمح فيه بإحتساء الكحول ، وبعد أول رشفة من مشروبها، أدركت  أنه تم تخديرها ، وأدينت لاحقا بتُهمة الزنا وحُكم عليها بالسجن مدة سنة مع إيقاف التنفيذ وغرامة مالية وترحيلها خارج البلاد ، أما الرجُل فقد تم " جلده بالسياط 140 مرة " ، الى هنا والقصة مهما كانت مُلابسات القضية قد حسمها القضاء فى قطر.

وقام نواب من ثمانية أحزاب هولندية بتقديم أسئلة إلى وزير الخارجية " برت كوندرز " امتزجت الاستفسارات بالدفاع عن " لورا " وتصويرها على انها قديسة ظُلمت فى بلدة اسلامية تهدر حقوق الانسان والمرأة بصفة خاصة .

الا ان واحدة من وسائل الاعلام الهولندية نشرت بجرأة قصة مُغايرة تحت عنوان : " لورا سافرت الى قطر سراً برفقة عاهرة" وان روايتها تشوبها أسراراً وغموض وان والدتها اعترفت بأن " لورا " قد ذهبت مع صديقة لها تعمل فى الدعارة تُدعى " ليزا " الى قطر لمُمارسة الجنس فى مُقابل المال .

المُثير للدهشة ان الفتاة الهولندية كانت قد رفضت محامى حكومة بلادها ، وهى الآن تواجه حالة لوم شديدة من العُقلاء وذكر بعض مما لم تذكره وسائل الاعلام التى وصفت بعدم الحيادية والدفاع عن "لورا " والهجوم دون وجه حق على الشريعة الاسلامية ومنها : كان على " لورا " الا تزج بنفسها للعمل كداعرة فى قطر . . وهى نفسها غير متأكدة من إغتصابها . . وهى كذبت على أهلها . . تم العثور على صور فاضحة لها على شبكة الانترنت. أما الموقف الرسمى الهولندى فقد اتسم بالتحفظ ، ولكن ستشهد الأيام المُقبلة طرح أسئلة فى قاعة البرلمان حول إعادة تقييم العلاقات الدبوماسية بين هولندا وقطر .

[email protected]