تحرير المخطوفين وسيناء من الإرهاب
يثق المتابعون لاستعدادات الجيش المعلنة من حيث نوعية الرجال والمعدات التي تتحرك صوب سيناء في أنه قد بات واضحاً أن تحرير الجنود السبعة المخطوفين بالقوة قد أصبح الخيار الوحيد المتاح، والمهمة التي لابد أن يضطلع بها جيشنا الوطني دون سواه،
وقد أصبح في يقين عموم الشعب أن الجيش لن تكون مهمته محددة تنحصر في تحرير الرهائن وكفي!، بل الجيش لا شك سيجد في المهمة التي يستكمل لها استعداداته ستكون عملية التحرير أولاً بنتائجها التي لا يمكن تحديدها لأحد، سوي الذين سيخوضون المعركة بحسابات تضع في حركتها الحفاظ علي أرواح المخطوفين أولاً وكلما أمكن ذلك، وهي عملية يعرف الكل أنها - شأن كل معركة قتالية - لابد أن يكون لها ضحاياها سواء من المخطوفين أو الخاطفين أو المهاجمين لهم، لكن المهمة في كل الظروف وصعوبتها لن يرضي منها الجيش بأقل من الانتصار، ولن يسمح بانكسار في مهمته حيث المسئولية فادحة ولا يمكن للجيش تحمل أن تكون نهايتها كذلك!، بل كل التوقعات تشير إلي أن الجيش يجد فرصته كاملة في تصفية جحافل الارهاب التي تنتشر في سيناء وتعيث فيها فساداً مهددة الأمن القومي المصري بانتقاص واضح من هيبة الدولة وسمعة جيشها الوطني، وقد أتت تصريحات الرئيس محمد مرسي مؤخراً بشأن أزمة الجنود المختطفين تطمئننا إلي أن الأمر قد أصبح أولاً وأخيراً في يد الجيش، وأنه لا يمكن تمكين الخاطفين من تنفيذ مطالبهم - أو شروطهم- التي لا تعني سوي الاجتراء علي الدولة وتحدي سلطاتها والإساءة إلي الجيش الذي أصبح محل التحدي الذي قرر واختار أن يقبله!
ومع أنني لست من الخبراء العسكريين إلا أنني لا استطيع كبح جماح خيالي الذاهب إلي وضع احتمالات وتصورات لما يمكن أن يحدث بمجرد وقوع الحركة المفاجئة التي سيباغت بها الجيش مجموعة الخاطفين، الذين قيل إنهم قد بحثوا عن سبيل لتهريب المخطوفين إلي غزة ليكونوا في عهدة «حكومة حماس»، ولما كان هذا الخيار مستبعداً من جانب حماس لما يمثله ذلك من خطورة عبث بعلاقات حكومة غزة مع مطار، وما يقوم به الخاطفون