من رحم المعاناة يولد الأمل.. لاجئ سوري يلتقي نجلته بعد 13 عامًا من الغياب (صور)

 في مشهد مؤثر، تمكن لاجئ سوري من لم شمل ابنته ذات السنوات الـ13 التي انفصلت عنه بسبب الأزمة السورية، في الأردن.

 

فيديو.. شكري: مصر تستضيف نصف مليون لاجئ سوري

 

ونشرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، صورًا للأب وهو يستقبل ابنته في مطار "الملكة علياء الدولي" في عمان، حيث ظهر في إحداها وهو يركع على الأرض حامداً الله على لقاء ابنته حلا بعد هذه السنوات الطويلة، وبدا في صور أخرى وهو يرفع يديه إلى السماء، في حين ظهر عدد من مرتادي المطار وموظفي الهلال الأحمر، وهم يراقبون المشهد بحالة من التفاعل والتأثّر الشديدين

ووصفت "بترا" مشهد اللقاء، لافتة إلى أنه بدموع الفرح والحزن، احتضن والد حلا ابنته البالغة من العمر 13 عامًا في مطار الملكة علياء الدولي بعد فراق دام 10 سنوات، ورحلة شاقة لها من سوريا إلى تركيا، تكللت بلم شملها مع أبيها في عمان.

وأوضحت "بترا" أن الطفلة حلا تركها والدها في سوريا وعمرها ثلاث سنوات عند عمها الذي توفى بعد فترة، لتبقى مع زوجة أبيها، التي سافرت بها إلى تركيا وعاشت هناك عدة سنوات ظلت حلا خلالها على تواصل مع والدها في الأردن، دون يأس من فرحة تجمعهما يومًا ما.

وبينت الوكالة أنه في عام 2019 تواصل والد حلا، الذي يعيش في المفرق مع والدته (جدة حلا)، مع اللجنة الدولية

للصليب الأحمر في عمان لمساعدته في لم شمله مع ابنته؛ حيث بدأت اللجنة بدورها بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، بالتواصل مع الهلال الأحمر التركي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحقيق أمنية والد حلا، وبالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة، اجتمع الأب مع ابنته على أرض الأردن، الذي لم يغلق أبوابه يومًا في وجه أي مضطر أو لاجئ هرب من الويلات، فهو ملاذ لكل من يبحث عن الأمان.

من جهتها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن شكرها للحكومة الأردنية، التي سهلت عودة حلا وجمعها بوالدها بعد 10 سنوات من الفراق، مثلما شكر والد الطفلة وابنته بعد عناق مطول في المطار كل من ساهم في لم شملهما، وتحقيق حلم طال انتظاره على حد قوله.

وكان في استقبال الطفلة، التي رافقها في رحلتها فريق من الهلال الأحمر التركي، ممثلون عن اللجنة والهلال الأحمر الأردني.