تكدس جثامين المهاجرين غير الشرعيين في تونس خلال أيام العيد

أطلقت السلطات الصحية في محافظة صفاقس جنوب تونس نداءات الاستغاثة، بعد تكدس جثامين أكثر من 180 مهاجرًا غير شرعي من دول أفريقيا جنوب الصحراء في مستشفى الحبيب.
اقرأ أيضًا .. ضبط 7 قضايا هجرة غير الشرعية عبر المنافذ خلال يوم واحد
ارتفعت أعداد الجثامين التي تم انتشالها أو لفظها البحر خلال أيام عيد الفطر، حيث تكررت محاولات المهاجرين لعبور المتوسط باتجاه أوروبا، مما أدى إلى تدفق كبير من الجثث التي فوجئ بها قسم الطب الشرعي في المستشفى، والتي تجاوزت طاقته الاستيعابية، وفقًا للعربية نت.
من جانبه قال بن عمر الناشط في المجتمع المدني، إن موسم تحسن الأحوال الجوية في تونس يشهد تفاقمًا في أعداد ضحايا الهجرة غير الشرعية، حيث تعجز السلطات عن ضبط دليل موحد للتعامل مع الفواجع البحرية، وينبغي تنسيق الجهود الإدارية والأمنية والصحية لتفادي تكدس الجثث على السواحل أو في المستشفيات، مع المحافظة على كرامة البشر.
وأضاف أن تونس تسخر إمكانياتها الضعيفة للمقاربة الأمنية ومنع المهاجرين من الإبحار خلسة، ولكنها تغفل عن جهود الإنقاذ والتعامل بأكثر نجاعة مع الفواجع، بما يضمن دفن لائق للجثث وتقديم معطيات لعائلات المفقودين، خاصة في ظل صعوبة التمييز بين جنسيات الضحايا.
وأشار الناشط في المجتمع المدني، إلى مجموعات الاتجار بالبشر التي تستفيد ماديًا من استخدام
وكانت أعلنت وحدات الحرس البحري في عدد من المناطق الساحلية إحباطها لـ49 عملية هجرة غير شرعية وإنقاذها لـ921 مهاجرًا، فيما تمكنت الوحدات العائمة من إبطال 39 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة وإنقاذ 773 مهاجرًا، بينهم 761 من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
ووصل 21 قاربًا هجرة غير شرعية إلى سواحل لمبيدوزا بعد أن انطلقت جميعها من السواحل التونسية، مما أدخل الجزيرة في حالة طوارئ، وأحصت السلطات الإيطالية منذ بداية العام أكثر من 30 ألف مهاجر وصلوا سواحل البلاد.
وتعد تونس محطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الفارين من الصعوبات الاقتصادية والجفاف والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط، على أمل العثور على حياة أفضل في أوروبا.