بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأزهر الجامع والجامعة

 عدسة وقراءة: جهاد
عدسة وقراءة: جهاد السويفى

تذوب فى سحر شوارع الدرب الأحمر ما بين باب زويلة والقلعة حتى يتجلى بمئذنته لتشرق سماء قاهرة المعز بالأثر الفاطمى الأقدم ومنارة العلم والتعلم فى العالم الإسلامى، حيث منهل الدين الوسطى للقاصى والدانى من بقاع الأرض، يعانق الملايين من طلاب العلم وعلمائه، هناك يقف جامع الأزهر الشريف شامخاً منذ ألف عام وأكثر منبراً للدعوة ومرجعاً للمسلمين.

 

الأزهر عابرًا للحدود

يعبر الزائر حدود دول العالم فى آن واحد لحظة دخوله إلى صحن الأزهر المكشوف على السماء باتساعه، حينها يجد نفسه وسط مائة جنسية مختلفة من إفريقيا وآسيا وأوروبا، ما بين مريدين وسائحين وطلاب من 62 كلية مختلفة تابعة للصرح الأزهرى، وتحمل جنابات الممر الصغير للمدخل الرئيسى رفوفًا تتزين بكتيبات لشرح تعاليم الدين الإسلامى بلغات أجنبية لغير المصريين.

والحركة فى أرجاء الأزهر لا تهدأ، فيتدارس الأطفال القرآن مع شيوخهم بأحد الأروقة، والصحن يحمل المدهوشين بجماله يلتقطون الصور، وصغارًا يلهون فى ممراته، وآخرين يتدراسون العلوم، ومصلين منتشرين فى كل مكان، وهناك عائلة جاءت

ترفه عن نفسها وتستريح وكأنه يوم عيد، وسياحًا يشهدون على عظمة العمارة الإسلامية.

 

الأزهر عبر العصور

فتح جوهر الصقلى مصر وأسس مدينة القاهرة، ولما أراد أن ينشئ مسجداً ليصلى فيه الخليفة ويكون مركزًا لنشر الفكر الشيعى أنشأ مسجد الأزهر وافتتحه 7 رمضان عام 361 هجرية خلال صلاة يوم الجمعة.

كان يسمى بجامع القاهرة طوال الحكم الفاطمى، وفيما بعد اشتهر بالأزهر تيمناً وتبركاً بالسيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد رضى الله عنها، وأضحى قلعة تدرس العلوم الدينية والفقهية على المذهب السنى.

توالت العصور على الأزهر الشريف من العصر المملوكى للعثمانيين والاحتلال الفرنسى والأسرة العلوية، وكلاً كان ذا أثر وكان للجامع والجامعة الأثر الأكبر.