بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

أوكرانيا تتسلم دبابات ألمانية رغم الإضرابات

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

مشهد غير معتاد فى ألمانيا حيث اندلاع احتجاجات بين صفوف العاملين فى قطاع النقل فى صورة تدريب تحذيري لمدة يوم واحد على خلفية غلاء المعيشة و مطالبات برفع الأجور مقترنة بحالة من الغليان سببها الرئيسى إنخراط الحكومة الألمانية فى تقديم الدعم لأوكرانيا و الإنصراف إلى الحرب الروسية الأوكرانية عن الداخل الألماني والتي يعتبر المواطن الألمانى أن لا ناقة له فيها ولا جمل و أن على بلاده الإكتفاء بماقدمته لأوكرانيا .

 

اقرأ أيضا..القوات الروسية تسقط قنبلة موجهة على مدينة بيلوبيليا

 

إضراب عمال النقل توقف فى شريان الحياة اليومية

 

البداية كانت عندما أعلنت نقابة العاملين فى الخدمات  الألمانية السبت الماضي  الدخول فى إضراب عن العمل يستمر لمدة يوم واحد بدءاً من الأحد وحتى أمس الإثنين حيث أكدت النقابة فى بيانها أنه يجب توقّع فترات انتظار أطول وإلغاء رحلات" مالم يتم الإستجابة إلى مطالبات العاملين حيث تطالبنقابة العاملين فى الخدمات الألمانية بزيادة في الأجور قدرها 10.5٪؜ لموظفي القطاع العام بشأن تحسين جودة المعيشة و رفع الأجور حيث نصحت المسافرين بالاتصال بشركات الطيران الخاصة بهم للحصول على معلومات بشأن رحلاتهم ومع بداية الإضراب الذى يعد الأضخم منذ تسعينات القرن الماضي أصيب مطاري كولونيا -بون ودوسلدورف ولاية أكبر مطارين شمال الراين ويستفاليا الألمانية بشلل تام فى الحركة حيث أعلنت الشركة المسئولة عنهما أنه تم تسيير رحلتين فقط من 136 رحلة كان مخطط لها، فيما تم إلغاء معظم الرحلات الجوية وتحويل عدد أخر من الرحلات - اضطر الركاب إلى الإعتماد على مطار آخر فى المغادرة أو الهبوط و في أماكن آخرى غير المقررة لها بالإضافة إلى إحتدام الخلافات القانونية بين المطار ونقابة العاملين فى الخدمات الألمانية على خلفية مشاركة العاملين الإداريين فى الإضراب إلى أن تم التوافق على إستمرار ٢٤ من أطقم الطوارىء فى العمل 

بين فيما شهد مطار دوسلدروف تسيبر ٢٥٪؜ فقط من أصل ٣٣٠ رحلة

 

بالتزامن مع الإحتجاجات أوكرانيا تتسلم أسلحة جديدة

 

بينما تشهد ألمانيا الإحتجاجات الأضخم منذ سنوات أعلنت أوكرانيا عن تسلمها أسلحة جديدة من عدة دول ضمنها ألمانيا مما يساهم فى زيادة حالة الإستفزاز التى يشعر بها المواطنون الألمان حيث باتت الأوضاع المعيشية سيئة فى الدولة ذات الإقتصاد الأضخم فى أوروبا إذ يعانى الإقتصاد الألمانى من تضخم بالغ بينما يشعر المواطنون الألمان بانخراط حكومتهم فى الأزمة الأوكرانية.

 

ويرفض قطاع كبير من الألمان تقديم المزيد الدعم لأوكرانيا بينما يرى قطاع كبير من الألمان أن الحكومة لاتعطى نفس الجهد للداخل الألمانى وتحسين جودة المعيشة والخدمات ورفع الأجور ومعالجة التضخم وهو ماتحدث عنه المستشار الألمانى أولاف شولتس فى خطابة أمان البرلمان الألمانى فى الثالث من الشهر الجارى "نعلم أن المواطنين الألمان لا يؤيدون إرسال الأسلحة لأوكرانيا.. لكننا ندعم أوكرانيا للدفاع عن نظام الأمن الأوروبي".

 

فيما هاجمت البرلمانية الألمانية سارا فاجنكنيشت، الحكومات الغربية متهمة أياهم بالكذب  على شعوبهم بشأن الغرض الحقيقي وراء الجانب الأوكراني فى النزاع فيما لايزال الألمان غير متيقنين إن كانت ستفلح محاولات الإضراب أم سيبقى الوضع على ماهو عليه لحين حسم النزاع فى أوكرانيا.