بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

حرق المصحف الشريف بالدنمارك استفزاز للمسلمين في شهر رمضان

حرق المصحف بالدنمارك
حرق المصحف بالدنمارك

 أقدمت مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق العلم التركي ونسخة من القرآن الكريم أمام سفارة أنقرة في العاصمة كوبنهاجن، أول أمس الجمعة، ونشرت بثًا مباشرًا للاعتداء على المصحف عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ورفع منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام مرددين شعارات مسيئة للدين.

 

اقرأ أيضًا.. حرق المصحف.. لماذا؟

 

 وأشعلت تلك الواقعة حالة من الغضب العارم لدى المسلمين في أنحاء العالم كافة، ووصفوه بالعمل التحريضي والاستفزاز الخطير لمشاعر المسلمين خلال شهر رمضان.

 

وقائع حرق المصحف الشريف:

 لم تكن واقعة حرق نسخة من المصحف الشريف في الدنمارك هي الأولى، فقد سبق وأن قامت مجموعات متطرفة ومعادية للإسلام بحرق نسخ من المصحف وتمزيقه والتشهير بهذا الفعل الشنيع على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 ففي 21 يناير من العام الجاري أحرق راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف، نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه الجريمة.

وكثيرًا ما ترتبط وقائع حرق المصحف الشريف باسم "راسموس بالودان" فهو ألد أعداء الإسلام والمسلمين وحاول مرات عدة حرق المصحف، ففي 14 أبريل قام راسموس بالودان نفسه بإحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة، وأسفرت مواجهات وقعت بين محتجين وأفراد من الشرطة إثر إحراق المصحف الشريف عن إصابة 26 شرطيًا و14 متظاهرًا وتحطم 20 سيارة شرطة.

 

وفي 3 يوليو 2022 قام لارس ثورن، زعيم حركة أوقفوا أسلمة النرويج، بحرق نسخة من المصحف الشريف في حي تعيش فيه جالية مسلمة كبيرة بضواحي العاصمة النرويجية أوسلو وأثار هذا الفعل الشنيع عددًا من المسلمين الذين سارعوا إلى إطفاء النار المشتعلة، وسرعان ما تجمّع حشد للاحتجاج على الناشطين.

 

موقف القانون الدولي من وقائع حرق المصحف الشريف:

 يشير عدد من المسؤولين في الغرب إلى أن "حرق المصحف" هو فعل "قانوني" مسموح به بموجب حرية التعبير التي أقرّتها القوانين الأوروبية وكفلها القانون الدولي والمعاهدات الدولية ذات الصلة، لكن الادعاء بقانونية هذا الفعل يثير إشكالية أساسية

جوهرها التمييز بين مفاهيم ثلاثة أساسية تفصل بينها حدود رفيعة جدًا، هي: حرية التعبير، وخطاب الكراهية، والتحريض على التمييز والعداء والعنف.

إدانات عربية لحرق المصحف:

 أدانت عدد من الدول العربية إقدام راسموس بالودان على حرق نسخة من المصحف الشريف، حيث أدانت دولة قطر في بيان لوزارة الخارجية بأشد العبارات حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وشددت على أن هذه الواقعة الشنيعة تعد عملًا تحريضيًا، واستفزازًا خطيرًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في شهر رمضان، محذرة من السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة.

 

 كما أدانت الخارجية الأردنية واقعة إحراق المصحف، مؤكدة أن هذا فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتبارها شكلًا من أشكال حرية التعبير مطلقًا، مؤكدة ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة التي تؤجج العنف والكراهية، وتهدد التعايش السلمي.

 

وأدانت وزارة الخارجية التركية حادثي الاعتداء على المصحف الشريف والعلم التركي وقالت الوزارة في بيانها "ندين بأشد العبارات الهجوم الدنيء على كتابنا المقدس القرآن الكريم، وعَلَمنا المجيد، في الدنمارك"، مؤكدة أن السماح لمثل هذه الممارسات تحت اسم حرية التعبير مرفوض رفضًا قاطعًا.

 

لقراءة المزيد من الأخبار تابع alwafd.news