العلاقات المصرية التركية.. سنوات المد والجزر

عادت العلاقات بين مصر وتركيا بقوة بعد سنوات من الاضطرابات على خلفية دعم الأخيرة لجماعة الاخوان الإرهابية.  

 

سنوات القطيعة

 

انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وظهرت خلافات بين مصر وتركيا في عدة ملفات، أبرزها دعم تركيا الإخوان، وترسيم الحدود البحرية، والتواجد التركي في ليبيا.

 

اقرأ أيضًا ..  وزير الخارجية التركي: نحن في مصر لإعادة العلاقات للمسار الطبيعي (فيديو)

 

ودعمت تركيا قنوات تبثُ من أنقرة، والتي سخّرت هذه الفضائيات كل جهدها في مهاجمة مصر ورموزها، والتحقير من أي انجاز يتم على أرض الواقع.

 

وزادت القطيعة بين قطبي الشرق الأوسط، عندما أعلنت تركية عن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا، وزاد الطين بلة إعلان البرلمان التركي موافقته على التخل العسكري في طرابلس، ودعم رئيس الوزراء السابق في حكومة الوفاق فايز السراج، على حساب قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر.

 

وانقلبت كافة الصراع في ليبيا الى صالح السراج، بعد التدخل العسكري التركي، بإرسالة مرتزقة سوريين، ومساندته حكومة الوفاق، والمليشيات المسلحة، مما أكسبها أراضي شاسعة، حتى اقتربوا من حدود مدينتي سرت ومصراتة، المجاورة للحدود المصرية.

 

خط أحمر  

 

تمثل مدينة سرت والجفرة، لمصر أهمية قصوى بموقعما الاستراتيجي الملاصق للحدود المصرية، وعند اقتراب المليشيات المسلحة من الحدود الغربي لمصر، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده المنطقة الغربية العسكرية "سرت والجفرة بالنسبة لنا خط أحمر.. ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا ومستعدين نساعد ونساند هذا"

 

تحلحل الأزمة

 

حشدت تركيا المرتزقة السوريين، وقوات السراج، على حدود الخط الأحمر سرت الجفرة، واحتدم الموقف بين البلدين حتى  اقترب من الصدام العسكري بين أكبر جيشين في الشرق الأوسط، مصر وتركيا، على حد وصف الخبراء العسكريين.  

 

لم تتجاوز تركيا ومليشياتها المسلحة الخط الأحمر، وظهرت دعوات الى الجلوس على طاولة المفاوضات، واستجاب الطرفين ( حفتر - السراج)، وبدأت الأزمة الليبية في التحلحل.

 

تركيا تغازل مصر   

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مصر ليست دولة عادية، ولدى أنقرة فرصا للتعاون الجاد مع بنت النيل في منطقة واسعة من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى ليبيا.

 

عودة العلاقات والمصافحة التاريخية   

 

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مع الرئيس التركي رجب أردوغان، على هامش إفتتاح فاعليات كأس الأمم الأفريقية بعد سنوات من التوتر، وتصافح الرئيسان، قبل قمه عقدت بين الزعيمين، استمرت الى 45 دقيقة.

 

مساعدات مصرية إلى أنقرة  

 

تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسى الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتعازي والمواساة، في ضحايا الزلزال المروع الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى، مؤكداً تضامن مصر مع الشعب التركي الشقيق، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة.

 

تنفيذًا لتوجيهات السيسى، أرسلت القوات المسلحة طائرتا نقل عسكريتين محملتين بكميات كبيرة من المستلزمات الطبية وسفينة إمداد محملة بالمواد الغذائية ومهمات إغاثية لدولة تركيا.

 

زيارة وزير الخارجية الى القاهرة

 

والتقى سامح شكري وزير الخارجية، نظيره التركي مولود تشاووش أغلو، خلال زيارته الى القاهرة، وأكد المتحدث بأسم الخارجية، أن الزيارة تعد   بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.

 

 تهنئة تركيا بحلول شهر رمضان

 

وهنأ سامح شكري وزير الخارجية، نظيره التركي مولود تشاووش أغلو، بحلول شهر رمضان المبارك

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزيرين تبادلا خالص التمنيات بأن يعم الشهر الفضيل ببركاته على الشعبين المصري والتركي، وأن تنعم الدولتان بدوام الاستقرار والازدهار.

 

لمتبعة المزيد من الأخبار اضغط هنا