بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الأعلى للثقافة يحتفل باليوم العالمى للشعر

بوابة الوفد الإلكترونية

 احتفل المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى؛ وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمى، باليوم العالمى للشعر، وذلك تحت عنوان: (احتفال اليوم العالمى للشعر)، وقد نظتمه لجنة الشعر بالمجلس فى السادسة من مساء أمس؛ بالقاعة الرئيسية بالمجلس الأعلى للثقافة؛ حيث انطلق الاحتفال بكلمة الشاعر أحمد سويلم مقرر لجنة الشعر بالمجلس.

وعقدت الأمسية الأولى التى أدارتها الشاعرة رشا الفوال، وشارك فيها الشعراء: أحمد الجعفرى، أمجد ريان، أمل جمال، جيهان شعيب، عماد سالم، محمود عبدالصمد زكريا، وقد اعتذر عن الحضور الشاعر حسن طلب، وأعقب الأمسية فاصل طربى على أنغام موسيقى العود قدمه الفنان الموسيقار تامر فاروق.

 

 عقب ذلك عقدت الأمسية الشعرية الثانية، وأدارها الشاعر أحمد حسن، وشارك فيها الشعراء: ابتسام أبوسعدة، السماح عبدالله، رجب الصاوى، عاطف عبدالعزيز، عصام خليفة، ماهر حسن، مسعود شومان، منال الصناديقى، واختتم الاحتفال الفنان الموسيقار تامر فاروق بألحانه وكلمات الشاعر حسن طلب من قصيدته (أسماء النيل الحسنى).


ألقى الشاعر أحمد الجعفرى نخبة من قصائدة، ويقول الشاعر فى قصيدته بعنوان: (لماذا أسافر):
أسافر.. لأن المُدُنَ، والناسَ، والبيوتَ، والشوارعَ … جميعها أفلتَتْ من المطابع، ولم تتراصّ علىٰ الأرفُفٍ للزينةِ أو للقراءةِ وقتَ انتهاء شحن الموبايل. أسافر.. لأنّ العُمرَ واحدٌ.. واحدٌ فقط للأسف، ولا يجب تبديدُه في محنةٍ واحدةٍ بجغرافيةِ آلامِها، لا بد أنٌ أشركَ مُدنًا، وناسًا، وبيوتًا، وشورارعَ أخرىٰ كأسبابٍ لجروحى.

ثم ألقى الشاعر أمجد ريان من أشعاره، ويقول فى قصيدته التى تحمل عنوان: (الحب .. وأيامه):
يزحف الليل الخافت: هى أدارت رأسها، لتنظر من النافذة وأنا أشير للتاكسى بينما الظلال تتداخل فوق ثوبها المنزلى وحين تخنق العبرات الصوت أحس بالمحمول صامتًا فى جيبى ولكننى أريد اللحاق بشىء مجهول!

 

عقب ذلك ألقت الشاعرة أمل جمال من أشعارها، وتقول فى قصيدتها بعنوان: (سيدتى العولمة):
 
ماذا تفعل الموسيقى وسط هدير المدافع؟
رأسى هدف ثابت لكل الدموع والصرخات
وقلبى طاحونة يطحنون فيها عظام الابتسامات.
من فضلك يا سيدتى..
أيتها العولمة الفاضلة
حدثينى فقط عن أمنياتك الدافئة
التى تركتها على حدود المخيمات فى الشتاء
وعن ابتسامتك
التى تضيئ القرى المظلمة
وتبنى البيوت التى هدمتها الأنظمة!                    


ثم ألقت الشاعرة جيهان شعيب من قصار قصائدها، وتقول الشاعرة فى قصيدتها بعنوان: (أوراقٌ منتاثرة):
(1)
يامن تغزل للريح قميصا
لملمني من بين شتاتى
كن حرفا فى جوف سكاتى
بعثرنى
فى كل جهاتك
كحلنى
بقصيدٍ
آتٍ
(2)
 قال سأخرج منكِ
فقلت اخرج
مطرودا
ووحيدا
يلفظك الشارع
تنكرك الطرقات..

وألقى الشاعر عماد سالم بعض من أشعاره؛ ويقول فى إحدى قصائده من ديوانه (أسرار مريد):
وشفت بعينى فى البرزخ حياة وخلود
وجنة من ورا جنة صعود فى صعود
وباب واقف عليه ملاكين بيتسابقوا فى ذكر الله ويتبادلوا ركوع وسجود..

وألقى الشاعر محمود عبد الصمد بعض من أشعاره؛ ويقول فى قصيدته بعنوان: (لقاء):
تحتَ النخلةِ حُلمٌ..
هزَّتْ جذع الضوءِ
اسَّاقطَ بين يديها
شُهداءُ غرامٍ كُثرُ
لكن الشاعرَ لم يرها
فى ذاكَ الحلمِ
ولم يسمع عنها..
مشغولًا كانَ
برسمِ النخلِ المتحاضنِ
فوق رمالِ الربوةِ
والأملِ المتطامنِ
في عينِ حبيبته الساذجةِ الأولى.


وفى ختام الأمسية الأولى استمع الحضور إلى فاصل موسيقى طربى على أنغام العود، قدمه الفنان الموسيقار تامر فاروق.


ثم بدأت الأمسية الثانية، وألقى الشاعر السماح عبدالله بعض من أشعاره، ويقول الشاعر فى قصيدته بعنوان: (وللحريةِ الحمراءِ بابٌ):
ولى فى صبوتى كلفٌ وشوقُ
أصوّبُ فى المدى حجرا وأخرج
عاريا
بفضيحة الوجدِ الخفيفِ وحولى الأفقُ
وعندى آهةٌ وبى اشتياقٌ
وما كلّ الهوى صدٌ وتوقُ
يلوح لى النهارُ كأنْ سرابٌ
أكابده
فأعدو
حافيا
كالعاشقِ الورقىّ

عقب ذلك ألقى الشاعر رجب الصاوى من أشعاره، ويقول الشاعر فى قصيدته بعنوان: (ريحه من أمى):
طالع من التكعيبه ميت عنقود 
ببيجامه واسعه وكم متشمر 
طالع من التكعيبه لون أخضر 
ورق العنب مليان روايح 
يوم التلات فى المدرسه 
يوم الخميس مش رايح 
وماكنتش اعرف إنها حتروح 
يوم الخميس فارشين فى وسط السطوح 
قاعدين فى ضل الشمس 
وبعيده عن قلبى الجروح 
يوم الخميس مسموح 
بتلمنا..
وتلم حواليها الطيور الضعيفه 
زى الملايكه المخلوقات م النور 
ومافيش مغص..
ومافيش فى قلب الدنيا شىء مكسور 
تضحك بسنه وتبتسم بكسور 
تنده علينا تلمنا..
علشان توزع قلبها بالدور..

ثم ألقى الشاعر الطبيب عصام خليفة بعض من  قصائده، ويقول فى قصيدته بعنوان: (لا تسأل الجوزاء):
يا مَوطِناً أمسىَ بِقَلبى مِحْنةً .. يا مِحنةً صارتْ لِـقَلْبى مَوْطِن
يا ثـوبَ يوسُف إذْ يـؤكـّد صِدْقَهُ .. مِنْ بَـعْد ما أضْناه كذْبا بَـيِّـنا
يا قصة العشق التى لا تنتهى .. إلا بأن نلقى جميعا حتفنا
يا مَوْطِنا يَهَب الشموخَ وإنْ هَـوَىَ .. كَالفَرْعِ يَدْنُو بالثمار إذا انحَنَى
ضِقْنَا بعشقِ المُستحيلِ فَكُنْ لَنَا .. فى وَحْـشَةِ الأزْمان عِشْقاً مُمْكِنَا
 لم يَبْق الا أن نُغَيِّرَ ما بِنَا .. أو تُنجبَ الأوْطَانُ شَعْبًا غَيْرَنَا

ثم ألقى الشاعر ماهر حسن القليل من أبياته، ويقول فى قصيدته بعنوان: (جزء من يوميات رجل وقح): وأجوب حدائقها فرحًا.. منتشيًا.. مزهوًا لم ألمح شبه استهجان لم ألق غير الترحاب لكن في آخر أيامي معها قالت: لا تأخذ مني كسرة خبزى.. خذ قلبى وامنحنى صك اطمئنان

ثم ألقى الشاعر مسعود شومان من أشعاره، ويقول فى قصيدته بعنوان: (أوضه فى المستشفى):
الشاش وريحة البنج همّا اللى بيشاورو على الطريق قدامه مرصوصه المقصات والقطن وعلاء بيجهز ايديه كأنه ها يعزف بيانو كل اللى كان فى الصاله أم احمد وابوه وعنيهم بتسح دموع الممرض اللى ليه عيون قاسيه شالهم وحطهم فى جيب البالطو وسحب الواد زى الكتكوت وقبض على إيده كأنها قبضة الموت

عقب ذلك ألقت الشاعرة الفلسطينية ابتسام أبو سعدة من قصائدها القصيرة، وتقول فى قصيدتها بعنوان: (التراب اللص):
أنَا التُّرَابُ اللِّص أسْرِقُ الأجْسَادَ التِي تَـبْحَثُ عَنْ مُسْتَقَرٍّ إلَى حِين أرْسِلُ أرْوَاحَهَا حَيْثُ تَوْهَتِهَا الكُبْرَى وَأعُود لأتَشَكَّلَ طِينًا يَتَرَصَّدُ بِكُلِّ رُوحٍ هَائِمَة أوهِمُ المَوْتَ أنِّي مَلَكٌ أهَبُ الحَيَاة وَأوهِمُ الحَيَاةَ أنِّي قَاتِلٌ أقْتَنِصُ المَوْتَ وَبَيْنَ عَطَايَايَ المُبْهِرَة تَسْقُطُ سُطُورٌ مُبْهَمَة لَا يَفْقَهُهَا ذُو حَيَاة وَلَا يَقْرَؤهَا مُرِيدُ مَوْتٍ

ثم ألقى الشاعر عاطف عبدالعزيز من قصار قصائده، ويقول فى قصيدته بعنوان: (الطريق إلى هنا):
الكتبُ الملقاةُ على الأرصفةِ،
ليست غيرَ الدَّليلِ الدَّامغِ على متانةِ القلوبِ
في مدينتنا.
خمسونَ قرشًا،هي كلُّ ما طلبَهُ
البائعُ المُسِنُّ،
وهو ينظرُ إلى الجهةِ الأخرى،
كأنكَ لا شيء.
خمسونَ قرشًا فقط،
كانت ثمنَا لإهداءِ الذي كتبتَه ذات يومٍ،
بقلمٍ رديءٍ
سِنُّهُ مقصوفةٌ،
وقلتَ فيه شيئًا لا تذكرُه الآنَ،
عن الرفقةِ الخالدة.
كيف هانتْ على صاحبِكَ الكلماتُ
الهشَّةُ،
ليهدرَها هكذا على قارعةِ الطَّريق؟!
أهِيَ الرَّداءةُ؟!
ومتى كانتِ الرَّداءةُ مبررًا كافيًا
لقتلِ الأصدقاء؟!

ثم ألقت الشاعرة منال الصناديقى بعضًا من أشعارها، وتقول فى قصيدتها بعنوان: (جسر):
لسه شيطانك معفرت الأفكار؟!
لسه كلامك مسجون ف حلقك
وانت بتراجع عدد التسابيح
فبتهرب منك أطرافك
لسه العُقدة اللى بتقفل روحك
بتخط حديت شبه ليل من غير قمراية
جرب تعملها
فنجان قهوة ع الريحة
وتشربها بمزاج..
مع إن حبة السكر بيفسدوا
قراية الغِيب ف فِنجانك المحشى وجع
إلا إنك بتقراه ف أصواتهم
لحن خديعة ورموز تمرد
على إيدك الممدودلهم جسر..!

وألقى ضيف الاحتفال الشاعر الفلسطينى موسى حوامدة بعضًا من أشعاره؛ حيث يقول الشاعر فى قصيدته التى حملت عنوان: (وأنا مَيْتٌ):
وأنا مَيْتٌ؛
أرى ما لا يُرى
كنتُ استعرتُ عينىّ هُدهدٍ
وحساسيةَ خفاش
ونسيتُ أنْ أدفنهما معى.
وأنا مَيْتٌ؛
تحت ترابٍ بارد ورطب
أُدوِّرً على ملاكَىَّ فلا أجدُ تفاحةً أو سوطًا
تناسيت موتى
تناسيت حقى فى قبر فرعونى
ونسيت أن آخذ صورتى معى
لأضيفها على بطاقة التعذيب.
لم يأتنى أحدٌ من الموتى
بقيت وحدى أفكر فيما مضى من لعنات!

وفى ختام الاحتفال قدم الموسيقار تامر فاروق أحدث ألحانه التى صاحبت قصيدة من كلمات الشاعر حسن طلب وعنوانها: (أسماء النيل الحسنى)، وقد لاقت هذه القصيدة المُنشدة استحسان الحضور وإعجابهم، وهى تقول:
إنى أنا النِّيلُ القدَرْ
قال الإلهُ لكل شىءٍ: كنْ.. فكانَ..
وهكذا حقَّتْ علىّ القوْلةُ:
اجتمعَ الضبابُ الحُر وانهمرَ المطرْ
فأخذتُ أضربُ فى البلادِ..
يقودُنى الوادِى
وتُرشدُنى الجِبلَّةُ..
جاعلًا مائى مِدادى والهوَى زادِى
وقلتُ: سأستريحُ من السفَرْ
الآن تُوشكُ أن تتمَّ الرحلةُ:
الأرضُ التى أحببتُها لاحتْ
على مَرمَى البصرْ
سأكونُ فيها سيدًا للكائناتِ..
فلا تَشبُّ هنا– بغيرِ مشيئتى– ساقُ النباتِ..
ولا تدبُّ النملَةُ!
اجتمعُوا معا.. وتعاشروا وتكاثروا
صُوموا وصلُّوا.. واعبُدوا ما تعبدونَ
ولا تهمُّ المِلَّةُ..
استمعوا إلىَّ فإننى قد كنتُ فِطريًّا
ولكنى تنصَّرتُ.. اهتديتُ بنجمةِ الإنجيلِ..
قلتُ: هى الأقانيمُ الثلاثةُ:
رمزُ إيمانى ودِينى
وهى بنتُ خيالِ كُهَّانى
اهتديتُ..
وكنتُ قبطيًّا وأسلمْتُ..
التفتُّ لبيرقِ التوحيدِ
وهو يَرفُّ من أعلَى علىَّ..
فقلتُ تلك بضاعتى رُدَّتْ إلىَّ..
وكنتُ قبطيًّا.. ولم أُسلِمْ
وقلتُ لِبَطريركِ الرُّومِ: لم أفهمْ
سوى ما حلَّ مِن إيزيسَ فى مريمْ!