بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مظاهرات الغضب تهز «تل أبيب».. والهجرة المعاكسة تهدد وجود إسرائيل

آلاف الإسرائيليين
آلاف الإسرائيليين يتظاهرون فى تل أبيب احتجاجاً على إصلاحات

تظاهر اليوم الآلاف من الإسرائيليين فى تل أبيب احتجاجاً على خطط حكومة الائتلاف اليمينية الجديدة لعمل إصلاحات قضائية. وخرج 80 ألف إسرائيلى رفضاً للإصلاحات التى فى حال تنفيذها تسهل على البرلمان إلغاء أحكام تصدرها المحكمة العليا بالإضافة لأمور أخرى.

ووصف متظاهرون تغييرات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقترحة بأنها هجوم على نظام الحكم الديمقراطى. وتأتى تلك التغييرات المقترحة بعد تنصيب أكثر الحكومات تطرفاً فى تاريخ إسرائيل.

وأحكمت مسيرات المتظاهرين قبضتها على منطقة مقر رئيس الوزراء فى القدس المحتلة وفى مدينة حيفا شمالاً، بحسب ما أفادت تقارير محلية. واصطدمت الشرطة بمجموعة من المتظاهرين بينما كانوا يحاولون إغلاق طريق أيالون السريع فى تل أبيب.

وقال معارضون إن الإصلاحات المقترحة من شأنها تقويض استقلال القضاء، ودعم الفساد، كما تعد انتكاسة على صعيد حقوق الأقليات، فضلاً عن تهديدها مصداقية الجهاز القضائى فى إسرائيل.

ورفع متظاهرون لافتات وصفت الائتلاف الجديد بقيادة نتنياهو بأنه «حكومة عار». وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية، كما رفعوا لافتات عليها كتابات بالعبرية، وصوراً لنتنياهو وعلامة (×) على فمه.

ومن بين المتظاهرين، مجموعة من الفتيات رسمن على أفواههن بصمات أصابع باللون الأحمر، فى رسالة للحكومة بأنهن لن يصمتن. وقالت إحدى السيدات، وقد طلبت عدم الإفصاح عن اسمها وهى تغالب الدموع، إنها كانت من الجيل الثانى للناجين من الهولوكوست.

وأضافت المرأة: «أبى وأمى هاجرا من أنظمة غير ديمقراطية للعيش فى نظام ديمقراطى. لقد أتيا من نظام شمولى لكى يعيشا بحرية. وعندما أرى ذلك يتعرض للتقويض، فإن قلبى ينفطر».

وبموجب الخطط التى أعلنها وزير العدل ياريف ليفين فى وقت سابق من الشهر الجارى، ستكون للأغلبية البسيطة فى الكنيست (البرلمان) سلطة إلغاء أحكام المحكمة العليا فعلياً. وقد يمكِّن هذا الحكومة الحالية من تمرير تشريع دون الخشية من إسقاطه. ويخشى المعارضون من أن تستخدم الحكومة الجديدة تلك التغييرات لإلغاء المحاكمة الجنائية الجارية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الرغم من أن الحكومة لم تقل إنها ستفعل ذلك. ويحاكم نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهى تهم

ينفيها نتنياهو.

كما ستمنح هذه الإصلاحات السياسيين نفوذاً أكبر فى تعيين القضاة بإسرائيل، حيث يأتى معظم أعضاء لجنة الاختيار من الائتلاف الحاكم.

وكشفت تقارير إسرائيلية رسمية وحديثة إقبالاً إسرائيلياً ملحوظاً للحصول على الجنسيات الأوروبية بهدف الهجرة من «إسرائيل» إلى دول أوروبا وأمريكا، فى حين بدأت منظمة إسرائيلية تطلق حملات تدعو الإسرائيليين إلى الهجرة من «إسرائيل»، ووضعت لنفسها هدفاً أولياً بإقناع 10 آلاف إسرائيلى بالهجرة السريعة من «إسرائيل» فى أعقاب صعود اليمين الإسرائيلى المتطرف وسيطرته على مقاليد الحكم.

وقالت صحيفة «زمان إسرائيل» العبرية إنه تم تسجيل ارتفاع بنسبة 13% فى طلبات الحصول على الجنسية الفرنسية فى شهر نوفمبر الماضى، فى وقت زادت طلبات الحصول على الجنسيتين الألمانية والبرتغالية بنسبة 10%، يضاف إليها الارتفاع الأخير فى طلبات الجنسيات الأوروبية الذى بدأ عام 2021، وزادت فيه النسبة 68% مقارنة بالسنوات التى سبقتها.

وأكدت الإحصائيات أن عدد المهاجرين اليهود من «إسرائيل» إلى الخارج بلغ 756 ألفاً مع نهاية عام 2020،. وأوضحت أن هذا الرقم لا يشمل العائدين خلال عام، بل هو عدد المغادرين وفقاً لإحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء الإسرائيلى، الذى كشف أن ما بين 572 و612 ألف يهودى يعيشون خارج «إسرائيل»، ولا يشمل هذا التقدير عدد اليهود الذين ولدوا فى الخارج، ما أعاد من جديد المخاوف الإسرائيلية من نقص أعدادهم لأسباب كثيرة.